قررت المحكمة الشرعية بأم درمان الانتقال إلى محل إقامة شاهدة الادعاء «آمال الريح» وسماع إفاداتها في القضية المرفوعة من السيدة «روضة جوان» مدعية الزواج من الرئيس الراحل «جعفر محمد نميري» ضد ورثته. وكان ممثل الادعاء، المحامي شهاب الدين محمد إدريس، تقدم بطلب التمس فيه من المحكمة الانتقال لمنزل الشاهدة مديرة مكتب الرئيس نميري منذ السبعينات وحتى قبيل وفاته لعدم مقدرتها المثول أمام المحكمة لإصابتها بالشلل ومعاناتها من مرض القلب، وطلب سماع الشاهدة منفردة لوجود بينات تعضد شهادتها مستنداً على ما جاء في قانون الإثبات. واعترض ممثلا المدعى عليهم، المحاميان هشام الحاج وميرغني الشفيع، ودفعا بأن الادعاء لم يقدم مستندات تفيد عن حالة الشاهدة الصحية، والتمسا من المحكمة رفض الطلب. وبنظر القاضي صديق منور لطلب الادعاء وجد أن قانون الإثبات جوّز منح الادعاء الحق في انتقال المحكمة لسماع الشاهدة، وأصدر قراره بقبول الطلب وتفويض القاضي المشرف أو المقيم بمنطقة الاختصاص بانتداب أحد القضاة لأخذ إفادات الشاهدة في ما يتعلق بمعرفتها عن زواج المدعية بنميري وما حدده الادعاء وعدم مناقشتها بواسطة الخصوم مراعاةً لظروفها الصحية.
