صوبت جمعية حماية المستهلك، انتقادات حادة لضعف التدريب والمناهج بكليات الطب والمختبرات الطبية، وعزت التضارب في نتائج الفحوصات الى ضعف التدريب وعدم ثقة المريض في المعامل السودانية، وأكدت عدم وجود معمل في السودان معترف به عالميا. في غضون ذلك تنطلق اليوم حملة لضبط الجودة داخل المستشفيات. وقالت اختصاصية امراض الدم، الدكتورة انوار الكردفاني، في ملتقى جمعية حماية المستهلك حول حقوق وواجبات كوادر المختبرات الطبية ان هناك عدم توفر للبيئة الملائمة للعمل واعتبرت ان معظم الدراسات التي تقدم للطلاب ،دراسات نظرية لاتخدم في شئ، واشارت الى ان كليات المختبرات الطبية تفتقر الى ابسط الاجهزة والمعدات الطبية ، ووصفت الخريجين الجدد بأنهم «فاشلون» ولا تتوفر لهم فرص العمل، الامر الذي يضطرهم الى اللجوء الى الدراسات العليا دون الرغبة. وعزت تضارب نتائج الفحوصات الى عدم وجود التدريب الكافي للكادر، وقالت انه لا يوجد في السودان معمل معترف به عالميا. في السياق ذاته، قال مدير ادارة الجودة بوزارة الصحة الاتحادية، الخاتم الياس، ان كليات المختبرات الطبية تحتاج الى تدريب متخصص، ورأى ان الدراسات العليا لا تحل اي اشكال، واشار الى عدم وجود صيانة دورية للمعامل والاجهزة الموجودة، مطالبا بضرورة تشكيل لجنة قومية من شأنها معالجة قضايا المناهج التعليمية والتدريب .
