وجه نائب رئيس الجمهورية، على عثمان محمد طه، الأجهزة الأمنية والشرطية،بعدم التسامح وحسم المتلاعبين بمعاش المواطنين بالتخزين،وطالبها بقطع تلك الايادي.. وحذر طه الذي كان يخاطب اعضاء المجلس التشريعي لولاية الخرطوم بمناسبة اعلان الاستقلال من داخل قبة البرلمان ،من ان الحكومة لن تتسامح في أقوات الناس «ولا مجال للتلاعب والمساومة ولا مجال للحديث عن تخزين السلع ولا عن الهلع وبث الإشاعات والخوف بين الناس». وقال ان القوات النظامية التي تضرب الاعداء بيدها اليمني ستضرب بأختها الأخرى وبذات القوة كل من يتلاعب في أقوات الناس أوارزاقهم او يحاول ان يثرى ثراءً حراما باكتناز اقوات الناس او تخزينها او التلاعب بها. وأكد ان الأجهزة المختصة اتخذت من الترتيبات والإجراءات ما يكفل معاش المواطنين وما يوفر لهم المواد الغذائية ويوفر لهم مواردهم التي يقضون بها حوائجهم الاساسية. ورأى أن الحكومة الرشيدة ،التي تستحق البقاء والتفويض، هي الحكومة التي توفر لمواطنيها سبل تحسين العيش والدواء والعلاج والأمن والاستقرار، مؤكدا انه بمثلما اتخذت التدابير لحفظ النظام السياسي فإن التدابير متخذة لحفظ الأمن الاقتصادي واستقرار اسعار الأسواق والسلع والخدمات، واضاف اننا نعلم اننا نواجه ظرفا يقتضي منا حسن التدبير «لكنه ليس ظرفا يقلب الموازين ولا يخرجنا عن سياستنا وعن مثلنا وعن اراداتنا في ان نمضي للأمام، ولكن هذا الظرف يحتاج منا إلى الثبات وحسن التدبير وإعمال الرأي في إدارة الشأن الوطني كله في المجالات السياسية والاقتصادية والعلاقات الدولية».