وجه علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، بالترتيب لإلغاء رسوم شهادة الميلاد والوفاة، وطالب الجهات المختصة بالشروع في إجراء الترتيبات اللازمة لهذا الأمر، وأشاد طه بالجهود التي بذلتها وزارة الداخلية في إكمال مشروع السجل المدني الذي سيتم إيداعه البرلمان في الفترة المقبلة. وقال طه خلال جلسة مجلس الوزراء التي إنتقلت بكامل هيئتها برئاسته لقاعة الإدارة العامة للسجل المدني أمس، إن مشروع السجل المدني يمثل دعماً سياسياً لإنطلاقة الحكومة الإلكترونية بالسودان. وأجاز المجلس، مشروع قانون السجل المدني للعام 2011م، توطئة لتقديمه للمجلس الوطني، وتم تكوين لجنة برئاسة د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، أوكلت لها أربع مهام لإنجاح خطة السجل المدني.وأكد الإجتماع، إكتمال الترتيبات الفنية كافة والإدارة الخاصة بإنطلاقة مشروع السجل المدني في التاسع من مايو المقبل، الذى يستهدف أكثر من (8) ملايين نسمة خلال العام 2011م (عام السجل المدني) عبر (32) مركز تسجيل ثابت من بينها (7) مراكز لولاية الخرطوم. ووجه مجلس الوزراء، بإحكام التنسيق بين الجهات والمؤسسات ذات الصلة كافة لإنجاح عملية التسجيل التي تستهدف جميع المواطنين. وأوصى المجلس بتطوير عمل البرمجيات والبطاقة الشخصية وبناء شبكة إتصالات يتم ربطها عبر الألياف الضوئية. من جانبه، أكد الفريق د. آدم دليل آدم رئيس هيئة الجوازات والسجل المدني ل (الرأي العام) أمس، أن تنفيذ السجل المدني يمثل حدثاً تاريخياً، ويؤكد إهتمام الدولة بالمشروع الذي يمثل نقلة حضارية للبلاد ومخزوناً إحصائياً لبيانات المواطنين وتوفير قاعدة بيانات ومعلومات لكل أجهزة الدولة عبر التخطيط السليم ويؤدي لبناء مجتمع عصري، وأكد نجاح تجربة التسجيل التجريبى بنسبة (100%) مع توافر الضمانات والإحتياطات اللازمة لحفظ البيانات، الى جانب وضع خطة متكاملة تستهدف جميع ولايات السودان. وقال إن جلسة مجلس الوزراء تاريخية وتمثل دعماً سياسياً مهماً لمشروع السجل المدني بتوافر الإرادة السياسية للتنفيذ، وتمثل دافعاً يحفز على المزيد من الجهد والعطاء لإكمال الخطوات المتبقية التي تستهدف إكمال تسجيل المواطنين، وأكد أن المشروع يسير بنجاح تام، وتوقع إنطلاقة التسجيل الإختياري بصورة جيدة بعد إكمال برمجيات المشروع، وقال إن الإنطلاقة ستبدأ بشرق النيل مطلع الشهر المقبل، وأوضح أن الخطة تستهدف تسجيل (8) ملايين و(380) ألفاً بنهاية العام الجاري عبر المراكز الثابتة والوحدات الجوالة.