لوّحت الحكومة مجددًا بعدم اعترافها بدولة الجنوب الوليدة حال استمرار الحركة الشعبية فيما وصفته بزعزعة استقرار الشمال وكشفت عن إعداد الحركة بجنوب كردفان خطة للاستيلاء على مدينة كادقلي عبر مرحلتين، الأولى الهجوم على الوحدات العسكرية بالولاية وشلها ثم الاستيلاء عليها والثانية تنفيذ عمليات واسعة داخل كادقلي عبر خلايا لديها أهداف محددة تتمثل في تصفية المسؤولين وقيادات المؤتمر الوطني منهم الأمير كافي طيارة الذي صد وحرسه هجوماً على منزله وقصف منزل نائب دائرة القوز الجنوبية مضوي أحمد ب «8» قذائف «آر. بي . جي» مما أدى لاستشهاد أحد أفراد أسرته. وأشار وزير الشباب والرياضة حاج ماجد سوار العائد فجر أمس من كادقلي إلى إفشال المخطط بواسطة القوات المسلحة، وزاد في مؤتمر صحفي عقده بالخرطوم أمس «لو نجحت خطة الحركة لوقعت مجزرة في المدينة» ولفت إلى أن الحركة استخدمت سلاح الشائعة للتأثير على معنويات المواطنين وترويعهم وأشار إلى علمهم بدعم تيارات بالجنوب لأحداث كادقلي، وتوقع انسلاخ قيادات من الحركة جراء رفضها ما يجري بالولاية، وكشف عن اتصالات أجرتها معهم تلك القيادات لم يسمها أعلنت استنكارها للأحداث، وقال نجري معها الآن حوارًا بالخرطوم، وصوّب سوار انتقادات حادة للحركة الشعبية ودمغها بخرقها لملف الترتيبات الأمنية بجنوب كردفان والنيل الأزرق واستدل بتجنيدها لأشخاص في الشمال ومنحها إياهم رتباً عسكرية وقال نسبة تنفيذ الحركة لهذا الملف لم تتجاوز ال «35%» فقط، وألمح إلى عدم اعتراف الحكومة بدولة الجنوب حال استمرت الحركة في زعزعة استقرار الشمال، وجزم بعدم إجراء أي حوار مع عبد العزيز الحلو ومجموعته وأكد ملاحقتهم قضائياً، مشيرًا لتقدم عدد من المواطنين ببلاغات ضدهم. وبشأن الوضع الإنساني قال سوار إنه يحتاج لجهود وطنية معلناً رفض الحكومة لأي تدخل من المنظمات الأجنبية.