اعتدت قوات الحركة الشعبية الأحد 12 يونيو على سيارة مدنية تقل 50 من النازحين ونجم عن الحادث مصرع خمسة من الركاب ورضيع وجرح 11 آخرين، بينما كشف قيادي بالمؤتمر الوطني عن مخطط للحركة للاستيلاء على جنوب كردفان. واستندت الحركة الشعبية في خططها على شقين أحدهما الاستيلاء على مواقع القوات المشتركة بولاية جنوب كردفان، بعد القضاء على القوات المسلحة المشاركة فيها، والآخر تنفيذ عمليات واسعة في كادوقلي. وقال أمين التعبئة السياسية للمؤتمر الوطنى، وزير الشباب والرياضة حاج ماجد سوار، فى مؤتمر صحفي بالخرطوم، إن أحداث كادوقلي التي نفذتها الحركة الشعبية ستؤثر على اعتراف الحكومة بدولة الجنوب. ودعا سوار القوى السياسية الوطنية إلى الإعلان عن رفضها وإدانتها لنهج الحركة الشعبية والوقوف على الأوضاع بالولاية، التى كانت وفقاً لسوار، تمضى بخطى متسارعة فى جهود التنمية والخدمات فى كل المجالات. اعتداء مدعوم وقال إن ما قامت به الحركة الشعبية بقيادة الحلو، بدعم عسكرى ولوجستى من الحركة فى الجنوب، وفقاً لما توفر من معلومات، سيتم الإعلان عنه من جهات الاختصاص، تسعى من ورائه إلى وقف هذه الجهود بالاستيلاء على الولاية وجعلها نقطة انطلاق لقيادة عمل عدائي يستهدف كل السودان. واستدل وزير الشباب والرياضة فى هذا بالإشارة إلى البيان الذى أصدره الحلو الذى دعا فى كل المجتمع السودانى ونقاباته للوقوف ضد النظام والعمل على تغييره. وأكد سوار أن الأمور بمدينة كادوقلى وغيرها من مدن الولاية قد بدأت تعود إلى طبيعتها فى الأسواق ودواوين ومكاتب الولاية. وحول آخر الفظائع التى ارتكبتها الحركة الشعبية أشار سوار إلى أنها تمثلت فى إقدام عناصرها على اغتيال ستة من المواطنين، بينهم نساء وأطفال مساء أمس السبت، بعد أوقفت حافلة تقل مدنيين عزلاً على طريق كادوقلى الدلنج فى إطار استهدافها للمدنيين. أبعاد المخطط وكشف أمين التعبئة السياسية بالمؤتمر الوطنى، وزير الشباب والرياضة، عن أبعاد المخطط التخريبي المسلح الذى نفذته الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان فى الخامس من يونيو الجارى بمدينة كادوقلى؛ حاضرة الولاية. وقال إن خطة الحركة الشعبية مكونة من شقين؛ أحدهما الاستيلاء على مواقع القوات المشتركة بولاية جنوب كردفان بعد القضاء على القوات المسلحة المشاركة فيها، والآخر تنفيذ عمليات واسعة في كادوقلي عبر خلايا من عناصر الحركة الشعبية للاستيلاء على المدينة بعد تصفية قيادات المؤتمر الوطني بالولاية، وفقاً لخارطة معدة ومتفق عليها، تمت الاستعانة فيها بصورة ملتقطة عبر الأقمار الصناعية تم ضبطها مع عدد من المستندات والوثائق والأدلة التى تم العثور عليها بمنزل رئيس الحركة المتمرد الحلو. تصفية واغتيالات وقال إن الحركة عبر خلاياها تمكنت من اغتيال ومهاجمة منازل عدد من قيادات المؤتمر الوطنى وشملت الاغتيالات رئيس المؤتمر الوطنى بالبرام وأحد أعضاء أمانة الشباب. وقال سوار: "لو تمكنت الحركة من إنفاذ هذا المخطط لنجم عنه وقوع مجازر بشرية كبيرة". وأضاف أن الخرط المضبوطة تشمل تحديد لمواقع خطط للاستيلاء عليها على قمم الجبال المحيطة بالمدينة للقيام بضرب المدينة من أعلى. وأردف قائلاً: "منزل عبدالعزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان قد تحول إلى ثكنة عسكرية لاحتوائه على كتيبة وكميات من الذخائر والأسلحة". وأعلن سوار عن الشروع فى فتح باب حوار واسع مع من وصفهم بالمجموعات المقدرة من قيادات الحركة الشعبية من الرافضين للسلوك الذى قاده الحلو بانتهاج العنف ضد الأبرياء وقتلهم وتشريدهم، مؤكداً أن أعداداً كبيرة من هذه القيادات تأكيداً لهذا الرفض سيعلنون انسلاخهم عن الحركة الشعبية، وقال إاننا سنواصل التعامل مع المجموعات الوطنية داخل الحركة.