رغم أن السلطات بولاية النيل الأبيض تشدد من اجراءتها لمنع تهريب السلع الاستهلاكية لدولة الجنوب، الا أن موقف مواصلات الجنوب في السوق الشعبي ربك يشهد حالات تهريب يومية للبضائع وفق اتفاق يبرم بين صاحب البضاعة وما بات يطلق عليهم اصطلاحاً (سماسرة الشحن) ويعد البصل، والسكر والصابون والسجائر والبلح وزيوت الطعام من اكثر البضائع التي تحقق ارباحاً مضاعفة لاصطحابها حيث يبلغ سعر جوال السكر في الدولة الوليدة اكثر من 300 جنيه. ويعزو مهربو البضائع ارتفاع الاسعار للاموال التي يدفعونها مقابل تهريب بضائعهم وهي اسعار يضعها السماسرة وفقاً لمعرفتهم بالطريق ونقاط التحصيل المنتشرة فيه. وأجرت صحيفة حكايات صفقة وهمية مع احد السماسرة بالسوق الشعبي ربك لتهريب 6 جولات بصل و10 جوالات سكر و20 كرتونة صابون ومثلها من السجائر و 3 جوالات بلح ، ووفقاً للاتفاق المبرم فان السمسار عرض مبلغ 200 جنيه كسعر نهائي لتهريب جوال البصل على ان يشحن في ادراج البص السياحي وفي مكان آخر غير السوق الشعبي واكد السمسار ان البلح يسهل تهريبه لانه مرغوب فيه اكثر في الجنوب، يذكر ان عمليات تهريب البضائع المستمرة منذ حوالي شهرين بالحافلات والبصات السفرية (النيسان) اصبحت سوقاً رائجه في ولاية النيل الابيض.