[Dim_Security NOT IMG="http://ara.reuters.com/resources/r/?m=02&d=20080906&t=2&i=5886408&w=&r=2008-09-06T123430Z_01_NOOTR_RTRIDSP_0_OEGIN-EGY-LANDSLIDE-MH1"] القاهرة (رويترز) - قالت مصادر أمنية إن 22 شخصا قتلوا وأصيب 23 آخرون يوم السبت في انهيار صخري ضخم أدى لسقوط كتل من الصخور على عشرات البيوت بمنطقة عشوائية في القاهرة. وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط ان القوات المسلحة أرسلت عددا من وحدات الانقاذ الخاصة بها الى المنطقة للمساعدة في اخراج القتلي والمصابين من تحت الانقاض. وذكرت المصادر أن الصخور المتساقطة في منطقة الدويقة بمنشية ناصر في شرق القاهرة دمرت كثيرا من المباني المتلاصقة التي تفصل بينها طرق ضيقة قرب طريق سريع. وفي وقت سابق أرسلت السلطات عشرات من قوات الشرطة ورجال الانقاذ بالاضافة الى عربات الاطفاء والكلاب البوليسية لكن السكان الغاضبين اشتكوا مما قالوا انها استجابة غير كافية من الحكومة في مواجهة الكارثة. وقالت المصادر الامنية ان عشرات الاشخاص مدفونين تحت الانقاض وان عمليات الانقاذ تلاقي صعوبة كبيرة بسبب استقرار كتل صخرية ضخمة فوق بيوت مهدمة. وأضافت أن وعورة المنطقة لا تسمح بدخول معدات كبيرة لرفع الصخور أو تفتيتها في بعض أنحاء موقع الحادث. لكن وكالة أنباء الشرق الاوسط قالت ان السلطات استدعت رافعات من شركة مقاولات كبرى للمساعدة في رفع الكتل الصخرية. وقالت الوكالة ان التقديرات المبدئية تفيد بأن عدد البيوت التي أصابها الانهيار الصخري بلغ 30 بيتا. ووصف شهود عيان مشاهد مئات السكان الذين انخرطوا في البكاء والعويل بعد أن تجمعوا حول المكان الذي طوقته قوات مكافحة الشغب وصبوا انتقاداتهم على السلطات قائلين ان لهم أقارب وأصدقاء محصورين تحت الركام. وصرخ رجل في رجال الشرطة الذين وقفوا في المكان قائلا "أنتم تكتفون بوضع أيديكم في جيوبكم. أنتم لا تفعلون شيئا." وصاح اخر "لو كان هذا مجلس الشورى لكان الجيش تدخل الان." وكان حريق شب في مجلس الشورى في أغسطس اب مما أسفر عن سقوط قتيل وجرى استدعاء الجيش للمساعدة في اطفاء الحريق باستخدام الطائرات الهليكوبتر. وقال حسن ابراهيم حسن (80 عاما) الذي نجا منزله من الانهيار "كان الامر مروعا. انقطعت الكهرباء وسمعنا دويا هائلا كما لو كان زلزالا واعتقدت أن هذا المنزل انهار. خرجت ورأيت أن الجبل بأكمله انهار." وهذه المنطقة العشوائية معروفة بالاكتظاظ بالسكان حيث تعيش أسر فقيرة بأكملها أحيانا في غرفة واحدة. وكل المباني المبنية بالطوب الاحمر في المنطقة مقامة على منحدرات صخرية. وتتحرك جهود الاغاثة ببطء ولم تصل الى المكان بعد المعدات اللازمة للحفر وسط الانقاض لانتشال الناجين. ومعظم أعمال الحفر يقوم بها أقارب وجيران بأياديهم بحثا عن ناجين أو جثث تحت أكوام الصخر والحطام. وقال شهود عيان ان منزلا مكونا من ستة طوابق تحول الى ركام. وراحت امرأة ترتدي غطاء رأس أبيض تصرخ "أولادي.. أولادي.. محدش منهم خرج. عايزة أشوفهم حتى لو كانوا ميتين." وقال سكان كثيرون انهم أبلغوا السلطات منذ أسابيع بوجود انهيار صخري صغير في المنطقة لكن تفاوتت أقوالهم فيما يتعلق باستجابة الحكومة للبلاغات. وأمام مراسل لرويترز أشارت ساكنة قالت ان اسمها أم محمد الى الاضرار التي لحقت بمنزلها من الانهيار الصخري السابق اذ توجد في الجدران شروخ كبيرة يدخل منها التراب الذي تثور سحابات منه اذا تعرض لطرق بالايدي. وقالت أم محمد "لو عندك أطفال هل تجعلهم يعيشون هنا.. لا أحد يهتم بنا."