بيع الأكل على الرصيف وأمام المدارس بات من مصادر كسب العيش للعديد من الخالات اللائي يقمن باعداد تلك الاطعمة والحلويات وبيعها للصغار في مداخل المدارس، ولما شهدت الايام الاخيرة ارتفاعا ملحوظا في معدلات الاصابة بداء حمى التايفويد فإن الصحافة قامت بجولة واسعة على العديد من المدارس ووجدت مخاطر محيقة بصحة الصغار ، فالكثير من المأكولات والوسط البيئي الذي تعرض فيه بات مهددا ويدل على عدم توفر أدنى حدود الرقابة الصحية على الرغم من المحاذير التي وجهتها الجهات المختصة لبيع الاكل والشرب خارج اسوار المدارس الا ان مج?وعة كبيرة من بائعات الاكل لازلن يمارسن البيع في وسط يشكل الذباب العنوان الرئيس له. مديرة مدرسة عباد الرحمن للاساس بأم بدة الطيب زينب الشيخ قالت إنها حريصة على صحة التلاميذ وترفض نهج بيع الاطعمة والمأكولات بتلك الطريقة العشوائية مشيرة الى ان الكثيرات من النسوة يأتين المدرسة ومنذ الصباح الباكر لبيع الاطعمة للصغار ما دفعها لمنع بيع المأكولات خاصة ان تلك المأكولات التي قوامها البامبي ، وطالبت المعلمة سعدية فضل المولى المعلمة بذات المدرسة وزارة الصحة ان تقوم بكشف دورى للعاملين بالمدارس خاصة المسئولين عن وجبة التلاميذ. وناشدت السلطات المحلية القيام باعمال المداهمة المتواصلة لبائعات الشطة وا?قنقليس وهي مواد معرضة للتلوث في ظل كثافة الذباب الذي يحط على تلك الاطعمة والمأكولات الذي يهدد صحة الصغار، وطالبت اجهزة الصحة الوقائية بالتدخل لان ترك الامر على ادارات المدارس لن يجتث تلك المهددات برغم حرص ادارات المدارس على منع بائعات الاطعمة البيع داخل المدارس. واشارت سعدية الى ان ادارة المدرسة قامت بإعداد بوفيه يقدم الافطار للصغار باسعار زهيدة وفي متناول الاسرة . مديرة مدرسة نسيبة بنت كعب بأم بدة الراشدين الاستاذة سكينة قالت انهم يحاولون قدر الامكان المحافظة على صحة التلاميذ عبر توفير وجبة الافطار داخل المدرسة واصفة اياه بأنه يحمل اهم مقومات السلامة. واشارت الاستاذة زهراء الى وجود عشرات النسوة اللائي يبعن الاطعمة غير الصحية وربما تحمل بعضهن امراضا معدية كما ان اطعمتهن معرضة للاتربة والاوساخ ما يشكل مهددا لصحة الاطفال ما دفع بادارة المدرسة اتخاذ قرار قضى بمنع بيع تلك الاطعمة امام المدرسة كما يمنع التلاميذ من شراء تلك المأكولات عبر التوعية والتوبيخ . وطالبت الاستاذ? زهراء باخضاع بائعات الاطعمة للشروط الصحية بدلا من المنع لان ظروف بعضهن في ظل المعاناة الراهنة يتطلب الوقوف عنده خاصة ان طريقة عرض سلعهن جاذبة ومغرية للاطفال . إحدى بائعات المأكولات فضلت حجب هويتها قالت للصحافة انها تقوم بإعداد وبيع الاطعمة للصغار بسعر زهيد وتقوم باحضار الطعام في الصباح الباكر بالمنزل في وسط بيئي يضمن سلامة تلك المأكولات وتشمل قائمة مأكولاتها الفول والسلطة والقيمة والقنقليس بالشطة والقنقليس بالكاسترد والسمسمية. وقالت ذات البائعة ان الظروف الاقتصادية وتردي اوضاع اسرتها ما يدفعها للخروج ببضاعتها لسوق التلاميذ منتقدة سياسات ادارات المدارس التي تمنع الصغار من الشراء بدعوى وجود ملوثات وتشجيعهم على الشراء من بوفيه المدرسة. وخلصت الحاجة الى انها ستواصل بيع مأكولاتها متحدية إعمال اسباب الفحص على تلك الاطعمة. البائعة حرم والتي تصنف نفسها على انها تبيع النواشف مثل الفول والنبق والتسالي انتقدت طريقة بعض البائعات للاطعمة بسبب اعداد تلك الاطعمة ليلا مع تأكيدها بأن بعضهن يقمن بذلك في ساعات الصباح الباكر واشارت حرم الى ان لديها عدد من الزبائن الصغار. تقول خديجة علي ربة منزل وام ان غالبية الأكلات التي تباع بالمدارس من قبل بائعات الاطعمة من الاطعمة البائتة وابدت خديجة سخطها على بائعات الاطعمة اللواتي يتجاهلن تغطية المأكولات ويتركنها للذباب في وقت ارتفعت فيه معدلات الاصابة بالتايفويد والاسهالات ، كما انهن يبعن المأكولات التي تحوي كميات من الشطة مشيرة الى ان ابنتها الصغرى جاءت قبل يومين وهي تحمل سندوتشاً وعندما سألتها عن مصدره افادت الصغيرة انها اشترته من امام المدرسة، وعندما امسكت بالسندوتش وجدته غير صحي فرائحته غير مستساغة وفشلت في تحديد مكوناته وبه كمية?من الشطة وطالبت خديجة السلطات الصحية والمحلية محاربة بيع الأطعمة . من جانبها قالت نجاة إنها تقوم في الصباح الباكر بإعداد الفطور لصغارها لضمان سلامتهم مشيرة الى انها تحرص على تحذيرهم من شراء المأكولات من البائعات لخطورة تلك المأكولات على سلامتهم .