أمهل الاتحاد العام للطلاب السودانيين إدارة جامعة الخرطوم شهراً لاستئناف الجامعة حتى لا يتضرر الطلاب وأسرهم، متخوفاً من إطالة فترة إغلاق الجامعة، وكشف رئيس الاتحاد محمد صلاح أحمد عن تسلمهم مذكرة من لجنة الطلاب بجامعة الخرطوم تتضمن مناشدة بضرورة الإسراع باستئناف الدراسة، موضحاً أنهم في الاتحاد يقدرون أن إدارة الجامعة لم تكن معنية بإغلاق الجامعة إلا أن الأمر ترك لتقديراتها، لافتاً إلى حرصهم على عدم تضرر أي طالب، مؤكداً أن فترة شهر كافية لإجراءات فتح الجامعة مردفاً؛ لازلنا نمارس الضغط السياسي وإفراد الوقت لإدارة الجامعة حتى يتسنى لها فتح الجامعة. وفي الأثناء أكد صلاح أن الاتحاد عقد اجتماعات ومناقشات مع جهاز الأمن والمخابرات الذي قال: إنه أكد لهم عدم وجود أي طالب في معتقلات جهاز الأمن، مؤكداً أن الاتحاد سيعمل بالطرق الرسمية على الإفراج عن أي طالب. من جانبها طالبت التنظيمات الطلابية السلطات بإطلاق سراح كافة معتقلي أحداث جامعة الخرطوم الأخيرة، وقالوا إن أساليب القمع والاعتقال لا تحل المشكلة بل تزيدها تعقيداً، مشددين على عدم التراجع عن مطالبهم الثمانية؛ بما فيها إقالة مدير الجامعة وعودة الداخليات لإدارة الجامعة، وطالب راشد عبد الحليم رئيس مركزية مؤتمر الطلاب المستقلين خلال اليوم التضامني للمعتقلين بدار حزب المؤتمر السوداني أمس؛ بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين في البلاد، بمن فيهم الطلاب، مؤكداً استمرار التنظيمات الطلابية في مسيرتها النضالية حتى تحقيق كافة المطالب، مشيراً إلى أن الممارسات التي ظلت تتبعها السلطات في تكبيل الحريات ومصادرة حقوق الطلاب لن تزيد الطلاب إلا قوة، من جهته كشف معمر موسى محمد ممثل لجنة الاعتصام بجامعة الخرطوم عن مساع تبذل لتسوية ومعالجة أزمة الجامعة، إلا أنه رهن التوصل لأي تسوية للقضية بإطلاق سراح كافة المعتقلين من طلاب الجامعة، والاستجابة لكافة المطالب بما فيها إقالة مدير الجامعة وإعادة الداخليات لإدارة الجامعة، وقال إن ما ظلت تردده إدارة الجامعة عن عدم اعتقال طلاب يتبعون للجامعة، حديث عار من الصحة، وأضاف، أن ربط إدارة الجامعة لاستئناف الدراسة بموضوع الاتحاد، محاولة لصرف الأنظار عن القضية الرئيسية للطلاب، المتمثلة في المطالب الثمانية التي قدمها الطلاب للإدارة قبل إيقاف الدراسة.
