عقد الإتحاد السوداني لكرة القدم إجتماعاً تنسيقياً ناجحاً مع أندية الدرجة الممتازة ترأسه الدكتور معتصم جعفر سر الختم رئيس الاتحاد العام لكرة القدم السوداني. تحدث في مستهل الإجتماع الدكتور معتصم جعفر مرحباً برؤساء أندية الممتاز وقدم التهاني للأندية والوسط الرياضي بالنتائج الجيدة التي حققها صقور الجديان في نهائيات بطولة الأمم الإفريقية في نسختها الثامنة والعشرين التي نظمتها بالإشتراك غينيا الإستوائية والجابون وترقي المنتخب السوداني لمرحلة دورالثمانية وتحدث رئيس الإتحاد عن ملف الرعاية والتسويق الرياضي وأشار إلي أن الإتحاد بدأ هذا الملف بعائدات لم تتجاوز العشرة آلاف دولار ولكن بتراكم التجارب وبحرص الإتحاد على تحقيق أكبر قدر من العائدات يلبي طموحاتنا في الإتحاد والأندية أصبحت عائدات الرعاية مجزية للحد البعيد وبات للدوري السودانى قيمة لدى الجهات التى تسابقت لرعايته حتى وصلت عائدات الرعاية لأكثر من مليون وخمسمائة دولار وطموحنا أكبر من ذلك ونجتهد في أمر الرعاية والتسويق لنصل لعائدات كبيرة تعين الأندية في الصرف على تسيير نشاطها وتحمل تكاليف المشاركة في البطولات وفي هذا الموسم تعاقدنا مع شركة سوداني ومنحناها إسم البطولة لتصبح بطولة دوري سوداني الممتاز بعقد نعتقد بأنه جيد مقارنة مع الموسم السابق الذي لم يكن لدينا فيه راع لأن العروض التي قدمت لم تكن متناسبة مع البطولة وما تقدمه للراعي من خدمات مؤكداً بأن أمر الرعاية والبث تحكمه لوائح الإتحاد التي تمت إجازتها والموافقة عليها عبر الجمعية العمومية ومجلس الإدارة حيث أصدر الإتحاد عملاً بالسلطة المخولة له بموجب النظام الأساسي لسنة 2004م تعديل لسنة 2011م لائحة الإستثمار والتسويق الرياضي والتي تم الإتفاق عليها من قبل أندية الممتاز بعد أن خضعت للدراسة والحوار والنقاش وهي التي تحدد عائدات جميع الأطراف بموجب هذه اللائحة وكان هنالك إتفاق بين الإتحاد والأندية أن يمنح الراعي بقيمة محددة الإعلان على ظهر الفنائل وكذلك تم الإتفاق على أن تقوم هذه الأندية بإجتهادات في جذب رعاة لصدر الفنائل والأكمام والشورتات وتم إستثناء الهلال والمريخ من ذلك وأوضح بأن هنالك لائحة مالية لمنافسة الدوري الممتاز وفقاً لنص المادة (37) من النظام لعام 2004م تعديل عام 2011م يتم بموجبها توزيع دخول مباريات الدوري الممتاز ننطلق منها حيث يقوم الإتحاد بدفع مصروفات ترحيل الأندية من وإلي مدن الدوري الممتاز المختلفة وأوضح معتصم بأن إتحاده حريص على شفافية التعامل في المسائل المالية وسلمنا الأندية اليوم كشف حساب بإستحقاقاتها والتى تثبت تسلمها لحقوقها كاملة وإزالة اللبس والغموض في هذه الإستحقاقات. وعن مذكرة الهلال والمريخ قال الدكتور معتصم جعفر بأنهم بالفعل تسلموا مذكرة من الناديين تحتوي علي مطالبهما ونرى بأن المذكرة إشتملت على محورين الأول التعاون بين الناديين ونحن في الإتحاد نشجع هذا الإتجاه وأننا قبل مباراة القمة في كأس السودان بادرنا بعقد إجتماع بين رئيسي الناديين لإزالة التوتر الذي كان موجوداً فتعاون الهلال والمريخ كناديين كبيرين من شأنه أن يطور كرة القدم السودانية بما يملكانه من إمكانيات وجماهير وهو إتجاه ندعمه بشدة ولكن المحور الثانى والمتعلق بالرعاية والتسويق والعائدات والبث التلفزيونى وهذا في مجمله محور مالى يحتاج لنقاش، خاصة وأن اللائحة المالية الصادرة عن الإتحاد السودانى الذي يتعامل مع الرعاية والتسويق وفق ماهو معمول به عالمياً وقارياً وإقليمياً وأن هذا الأمر معمول به في كل الإتحادات فالإتحاد يهتدي في ذلك بالعديد من التجارب في الدول التى من حولنا ف (الفيفا) هو من يحدد العائدات وكذلك (الكاف) وإتحاد (سيكافا) والإتحاد العربي لكرة القدم ويقيينا أن مطالب الهلال والمريخ في هذا الأمر تحتاج لحوار ونقاش ولكن في هذا الموسم 2012م نحن ملزمون بالعقود الموقعة فيما يخص الرعاية والتسويق والبث التلفزيونى وفي الموسم المقبل يمكن أن نتناقش ونعدل في اللوائح وصولاً لنتائج مرضية للجميع وأوضح بأن البث التلفزيوني تملك حقوقه الحصرية قناة قوون بموجب عقد موقع بينها والإتحاد السوداني وأن الإتحاد لديه مستحقات طرف القناة لم تف بها وتحاورنا مع القناة التي طلبت تخفيض قيمة العقد ووافقنا في مجلس الإدارة على تخفيض مبلغ 250 الف دولار وننتظر سدادها للمستحقات ومن ثم نبدأ الموسم الجديد فإذا لم تلتزم بمستحقات العقد المالية يمكننا إلغاءه في أي وقت. وأوضح رئيس الإتحاد الجهود الكبيرة التي قام بها مجلس الإدارة في ملف الرعاية والتسويق مشيداً بشركة سوداني التي عادت مرة أخري لرعاية الممتاز وهي شركة لنا معها تجارب سابقة جيدة ومشجعة وقال بأن هنالك إتصالات يقوم بها الإتحاد مع رعاة آخرين إذا كللت بالنجاح ستعود بالفائدة علي أندية الممتاز وأكد بأنهم حريصون على تذليل كافة العقبات التي تعترض الأندية حتى تتفرغ لتطوير مستوياتها الفنية وتضطلع بواجباتها علي الوجه الأكمل. مندوبا الهلال والمريخ تحدثا في الإجتماع عن المذكرة التي تقدما بها للإتحاد وأكدا إحترامهما لجميع أندية الممتاز وقالا بأن المذكرة ليست تقليلاً من بقية الأندية ولكن هذه رؤيتهما في الناديين وإلتزما بقبول الحوار والنقاش حول المذكرة وصولاً لنتائج مرضية للجميع. مناديب الأندية الأخري تحدثوا في الإجتماع مشيدين بنهج الإتحاد في إدارة حوار موضوعي مع الأندية وبحث المشاكل والعقبات التي تعترضها وأشادوا بمذكرة ناديي الهلال والمريخ وأمنوا على المحور الأول فيها المتعلق بإزالة التوتر ومحاربة العصبية والتطرف والتعاون المشترك وأكدوا بأن المحور الثاني والمتعلق بالنقل التلفزيوني يحتاج لادارة نقاش وحوار يتبلور نتائجه فى الموسم القادم وخرج الاجتماع بعدد من التوصيات كان ابرزها : الإشادة بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الدولة في دعم الرياضة وتسجيل صوت شكر لرئيس الجمهورية فخامة المشير عمر البشير راعي الرياضة في السودان لدعمه المتواصل للرياضة السودانية وطلب إجتماع مع رئيس الجمهورية في أقرب فرصة ممكنة لمناقشة تجربة دوري المحترفين ودعم الدولة ومؤسساتها له حتى تتمكن الأندية السودانية من الإيفاء بمتطلباته
