أصيبت في بعض المناطق المتفرقة في البلاد، الفاكهة والخضروات ببعض الآفات، وعُزي بعضها للطفرة الزراعية او النهضة التى تشهدها البلاد فى ظل الانفتاح العالمى، مما زاد من دخول بذور محسنة واسمدة وغيرها من الاضافات الكيميائية. و«الصحافة» بدورها تطرقت لهذه القضية الخاصة بظهور الآفات فى الخضروات والفاكهة، وخرجت بالتالى: فقد عبرت المواطنة عبير احمد ربة منزل ل «الصحافة» عن قلقها من انتشار أمراض «الملاريا، البلهارسيا والاسهالات وغيرها». وقالت ان غالبية هذه الامراض تصيب الاطفال ومن ثم الكبار، مؤكدة انها نتاج المياه الملوثة والخضروات التى ظهرت فيها ايضا آفات الديدان الصغيرة فى البامية والطماطم، مع ظهور بعض الفطريات التى تكسو البطاطس باللون الاسود. واتفق معها فى الرأى بعض المواطنين مؤكدين ان السبب يرجع الى الاسمدة التى تضاف الى التربة، بصورة جعلت بعض الخضروات والفاكهة تنمو دون موسم محدد او تلتزم بموسمها، وآخرها البطيخ الذى غزا الاسواق وجعل الاقبال عليه كثيرا، ولم يكترث المواطنون للضرر الذى يمكن ان يصيبهم جراء ذلك، وطالب بعض المواطنين بضرورة تدخل الجهات المسؤولة عن الزراعة وصحة الانسان، مع ازدياد نسبة الوعى لتدارك الكوارث الصحية، وبدورهم رفض تجار الخضار اتهام المواطنين لهم بالمشاركة فى بيع خضار يضر بصحتهم. واكد تاجر خضروات ان الخضار الموجود فى السوق جيد الى حد كبير ولم يشتكِ مواطن او مواطنة من ذلك، ولم يستبعد عثمان وآخرون ما ذهب اليه المواطنون عن اصابة بعض الخضروات بالآفات نتيجة ادخال مواد عليها عند زراعتها. وعزوا الامر لانتاجيتها مع الفاكهة بصورة كبيرة، مع زيادة الاقبال عليها دون وعى من المواطن الذى يهمل صحته لعدم معرفته بخطورة هذه الآفات. وعلى الرغم من تضارب الآراء حول وجود هذه الآفات من عدمها، اكد الامين العام لاتحاد المزارعين عبد الحميد آدم مختار فى حديثه ل «الصحافة» امس الاول وجود بلاغات من مواقع مختلفة بالسودان تشير الى وجود آفات فى بعض المحاصيل البستانية، وقال لكنها ليست بكميات تشكل خطرا على صحة الانسان، ولم يتم اثبات ذلك حتى الآن، واضاف ان الاتحاد قدم هذه البلاغات الى الجهات الفنية المختصة بوزارة الزراعة للبت فى الامر، مؤكدا أن هذه الآفات تظهر سنويا اذا توفرت لها بيئة مناسبة. وارجع الاسباب لاستيراد البذور والفاكهة من الخارج خاصة دول الشام والخليج، الامر الذى ادى بدوره الى ظهور ذبابة الفاكهة وحشرة الخوخ والحشرة القشرية التى تصيب أشجار النخيل. وقال انها غير مستوطنة، مبينا ان جهات فنية معينة تتبع لادارة المكافحة تهدف الى معالجتها. ومن جهته نفى نائب رئيس اتحاد المزارعين غريق كمبال ل «الصحافة» وجود الآفات فى الخضروات والمحاصيل الزراعية بصورة عامة. واضاف انه لم يتم التبليغ عن وجودها من قبل المزارعين والتجار او حتى المواطنين، ولكنه عدل عن رأيه مؤكدا أن وجودها لا يسبب قلقا. وقال قمنا بتبليغ ادارة وقاية المحاصيل وهى بدورها تقوم بعمل الإجراءات اللازمة.
