جوهانسبرج (رويترز) - استقال أكثر من ثلث وزراء جنوب افريقيا بمن فيهم وزير المالية يوم الثلاثاء بعد استقالة الرئيس ثابو مبيكي لتزداد أكبر أزمة سياسية في البلاد منذ انتهاء سياسة التمييز العنصري عمقا. وهزت الانباء التي تفيد بأن وزير المالية تريفور مانويل سيستقيل الاسواق وانخفضت العملة الراند بعد هذه الانباء الا أن الراند استعاد خسائره بعد أن قال مكتب وزير المالية انه مستعد للعمل تحت قيادة رئيس جديد. وجاءت استقالة عشرة وزراء ونائبة الرئيس من مجلس وزراء يتضمن 30 وزيرا بعد أن أعلن مبيكي يوم الاحد انه سيستقيل في مواجهة ضغط من حزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم. ومن المتوقع أن يختار البرلمان كجاليما موتلانثي نائب رئيس الحزب كرئيس مؤقت للبلاد يوم الخميس لحين اجراء انتخابات عامة العام المقبل. وتأتي استقالة مبيكي في أعقاب اتهامات بالتدخل في محاكمة زعيم الحزب جاكوب زوما بتهم كسب غير مشروع. وقالت ثريا باندي المتحدثة باسم الخزانة ان وزير المالية مانويل "استقال من الحكومة ويشعر أن الواجب يلزمه بأن يقوم بذلك اذ أنه عمل بناء على رغبة الرئيس وقد استقال الرئيس ثابو مبيكي. "الا أن الوزير أشار الى رغبته القوية في مساعدة والعمل في الادارة الجديدة في أي وظيفة تكلفه بها." واضافة الى عملة جنوب افريقيا الراند فقد عوض المؤشر الرئيسي للاسهم بعض الخسائر بعد تأكيدات بأن مانويل قد يبقى. وبعد أن انخفض التداول بنسبة أربعة في المئة عند اعلان الاستقالات في باديء الامر بلغت نسبة الانخفاض 2.8 في المئة. وقالت متحدثة باسم محافظ البنك المركزي تيتو مبوويني انه سيبقى في منصبه. ولكن من المرجح أن تثير الاستقالات مخاوف المستثمرين من أن يحدث عدم استقرار سياسي في أكبر اقتصاد في افريقيا. وحاول زوما المتوقع أن يصبح رئيسا في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل طمأنة المستثمرين الاجانب وأوضح دعمه لتولي موتلانثي المنصب بصورة مؤقتة وتعهد يوم الاثنين بأن الحزب سيضمن فترة انتقالية هادئة واستمرارا للسياسة الاقتصادية.