انتخب غاليما موتلانتي امس رئيسا لجمهورية جنوب أفريقيا خلفا للرئيس المستقيل ثابو مبيكي الأحد الماضي بعد أطول فترة حكم شهدتها جنوب أفريقيا دامت تسع سنوات وتسببت أخيراً في أزمة اقتصادية طاحنة مرت بالبلاد منذ انتهاء فترة التمييز العنصري .وقد صوتت الجمعية الوطنية بأغلبية 269 صوتا من أصل 360 صوتا لصالح مونلانتي «59 عاما» الذي يعد ثالث رئيس منذ اعتماد الديمقراطية المتعددة الأعراق في جنوب أفريقيا في 1994، بعد نيلسون مانديلا ومبيكي. وكان مبيكي قد استقال من منصبه الأحد الماضي بعد أن تعرضت البلاد لأسوأ أزمة سياسية منذ انتهاء فترة التمييز العنصري ، وبعد أن سحب حزب المؤتمر الوطني تأييده لمبيكي عندما أشار قاض إلى تدخل رسمي في قضية كسب غير مشروع ضد زعيم الحزب جاكوب زوما الذي يتوقع على نطاق واسع أن يصبح الرئيس بعد الانتخابات التي ستجري في العام القادم. فيما تنحى نحو ثلث أعضاء حكومة جنوب أفريقيا يوم الثلاثاء بدافع من الولاء لمبيكي الذي تولى الرئاسة في أطول فترة نمو تشهدها جنوب أفريقيا. يذكر أن الأزمة السياسية التي مرت بالبلاد تسببت فى زعزعة الاقتصاد، حيث اهتزت أسواق العملات بسبب قرار وزير المالية تريفور مانويل، الذى يحظى باحترام كبير، بالاستقالة مع مسئولين كبار آخرين. وكان المستثمرون يرون أن وجوده ضروريا لاستقرار البلاد ، حيث أوضح المتحدث باسم مانويل أنه كان مستعدا للعمل فى الإدارة الجديدة ، ولكن استقالته أدت إلى اضطرابات فى السوق حيث انخفض الراند من 7.98 إلى 8. 16 مقابل دولار أمريكى واحد يوم الثلاثاء. كما أغلقت الأسواق أمس الأول الأربعاء لقضاء العطلة. وانتخب مبيكي في سدة الرئاسة عام 1999 خلفا لنيلسون مانديلا بطل مكافحة الفصل العنصري، بعدما أمضى سنتين على رأس المؤتمر الوطني الأفريقي الذي يملك الغالبية النيابية المطلقة.