قال الرئيس عمر البشير، إنّ بلاده ستستخدم العصا لتأديب حكومة الجنوب والحركة الشعبية، وهدّد بأنّهم سيلفون الأفعى في عنقها، وستكون العدو الأول بعد أن ارتضت صحبة الصهاينة وعملاء الغرب. وتعهّد البشير في لقاء النصرة بالأبيض ورفع التمام للقائد الأعلى بجاهزية (2300) مجاهد أمس، بأن المعركة المقبلة ستكون الأخيرة مع حكومة جوبا، وزاد: (نحنا والحشرة الشعبية حَدّنا الميدان لحسم الأمر تماماً، ونريده الدرس الأخير، وبعدها فهموا فهموا، ما فهموا نفهِّمهم بالقوة). ووعد البشير بإعادة معركة شيكان ثانية في هجليج، وأكّد أنّ الخرطوم لن تُفرِّط في شبر من السودان، وأنها ستحمي أراضيها من الخَوَنَة والمرتزقة. وأكد أنه سيقطع اليد التي تمتد إلى السودان، وقال: (البرفع عينو على السودان بنقدِّها ليهو). وقال: إننا درَّسنا قيادة الجنوب كثيراً لكنهم لم يعوا الدرس، حدّثناهم عن أهمية الوحدة ولم يفهموا وعرَّفناهم بأهمية السلام ولم يكترثوا، وأضاف: (مدّيتو حبل الوحدة ولما شديناهو فكيتوهو ولقينا في أيدينا دابي، ولكن نقول ليهم الدابي بنلفُّو ليهم في رقبتهم وندِّيكم ليهو تاني)، وأكّد أنّ جوبا سعت لمغازلة إسرائيل ودول الغرب خوفاً من أن تفتح جبهة عداء مع هؤلاء، وقال: سنكون العدو الأول لها وسنعمل على تأديبها وسنلقنها درساً لن تنساه. وسَخِرَ البشير من تصرفات قادة الجنوب، وأكد أنهم نحروا دولة جنوب السودان وجحدوا النعمة التي قدمناها لهم، وزاد: نحن سلّمناهم دولة كاملة الدسم وبي بترولها ولكنهم لم يتمكّنوا من الحفاظ عليها، وتابع: (ما شفنا زول مهما كان بليد وحيوان يشيل السكين يقطع بيها رقبتو). وقال إن مثل هذه المواقف نحتاجها حتى نتذكّر الشهداء ونشم عبق الجنة. إلى ذلك، اكد مجلس الوزراء في اجتماعه بمدينة الأبيض أمس، التزامه بتنفيذ كل المشروعات القومية التي التزمت بها الحكومة الاتحادية بولاية شمال كردفان خاصةً فيما يتعلّق بمشروعات حصاد المياه والطرق وخدمات التعليم والصحة. ودعا المجلس الى ضرورة التحسين الوراثي للثروة الحيوانية وتغيير نظام التسويق القائم والتركيز خلال المرحلة المقبلة على زيادة الإنتاج بالاستفادة من المخزون المائي المتاح لزيادة عائد الثروة الحيوانية ومحاصيل الحبوب الزيتية. وأشَاد مجلس الوزراء برئاسة الرئيس البشير بإسهامات الولاية في صادرات الثروة الحيوانية، ودعا إلى ضرورة إعادة استخدام الأرض بما لا يؤدي الى الضغط على المراعي ويزيد من معدلات الزحف الصحراوي.