زوجي يهددني ويسيء إلى أهلي!! السؤال: أنا متزوجة ولديَّ ثلاثة أطفال وأعيش خارج البلد وأعمل جيداً، لكن زوجي لا يحسن معاملتي، ودائماً يستخدم كل الوسائل للتقليل من شأني وشأن أهلي، ويصف والدي بصفات الجبن ولا يستحي من ذلك!! وينتقد كل أفراد أسرتي ولا يستقبلهم في البيت؛ حتى أصبحوا لا يزورونني، ويمنعني من مرافقة أطفالي الصغار إلى أهلي، وإذا ذكروا أهلي يستاء، ودائماً يحاول إبعادهم عن التعلق بأهلي، يتحدث عن مشكلاتنا وتفاصيل بيتنا مع أهله ومع زملائه في العمل، ودائم التصريح بأنه يريد الزواج وأنه غير مرتاح، وأصبح يضيِّق علي ويمنعني من أغلب الأشياء التي أريدها، أنا صابرة على كل هذه الإساءات حتى أربي أولادي في بيت والدهم؛ لأنني أخشى أن يحرمني منهم إذا طلبت الطلاق، فما حكم الشرع في هذا الصبر وهذا السكوت على الظلم؟؟ الجواب: أسأل الله تعالى أن يؤلف بين قلوبكم ويصلح ذات بينكم، ويزيل أسباب الشقاق والبغضاء من حياتكم، وأوصيك أختاه بالإكثار من الاستغفار؛ فمن لزم الاستغفار جعل الله له من كل همِّ فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب؛ كما أوصيك باستحضار نية صالحة في صبرك هذا؛ وتذكري دائماً قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما ظلم عبد مظلمة فعفا إلا زاده الله بها عزا» وعليك بارك الله فيك أن تعملي على إصلاح ما بين زوجك وأهلك بإزالة أسباب العداوة ورأب الصدع، ولا تملِّي من تذكير زوجك بتقوى الله في نفسه وأولاده، وألا يحول بين أولادك وصلة أرحامهم، ولا يضيرك إن شاء الله تهديده لك بالزواج فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، والله الموفق والمستعان. طلاق مشكوك فيه السؤال: السلام عليكم ورحمة الله ما حكم من قال لزوجته «إذا فعلتي كذا فتعتبري نفسك طالقاً» ولكنه غير متيقن من أنها تهديد أو متعمد مع العلم أن الأمر المشروط حدث مرتين، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: أوصيك أيها الأخ السائل بتقوى الله عز وجل وتعظيم أمر الحياة الزوجية التي أرادها الله مودة ورحمة، واعلم بارك الله فيك أن الحلف بغير الله لا يجوز؛ لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله: «من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت» رواه الشيخان؛ فلا تحلف إلا عند الحاجة للحلف، ولا تحلف إلا بالله؛ وقد قرر علماؤنا رحمهم الله أن الحلف بالطلاق يمين الفساق، فلا يحل للمسلم أن يتلفظ به فضلاً عن أن يتخذ ذلك عادة وديدناً، عياذاً بالله. وكونك تشك في نيتك حال يمينك تلك أكانت تهديداً أم أنك تعني الطلاق؛ فالأصل بقاء عرى الزوجية، ولا ينتقل عن هذا الأصل إلا بيقين؛ فالطلاق مشكوك فيه واليقين لا يزول بالشك؛ فأوصيك بالتوبة إلى الله تعالى مما قلت، ثم التكفير عن تلك اليمين بإطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، والله الهادي إلى سواء السبيل. هل النزيف يمنع الجماع؟ السؤال: زوجتي تأخذ حبوب منع حمل تتسبب في حدوث نزيف ليس دورة شهرية هل يمكن أن أجامعها مع النزيف؟؟ الجواب: لا حرج عليك في أن تجامع زوجتك حال حدوث ذلك النزيف؛ لأنه ليس بدم حيض ولا يترتب عليه شيء من أحكام الحيض؛ والله تعالى أعلم. تكره زوجها وتحب آخر!!! السؤال: أنا أكره زوجي ويضربني وأحب رجلاً آخر وأريد أن أطلق، فما حكم الإسلام؟ الجواب: أما كونك تكرهين زوجك فالقلوب بيد الله سبحانه، وكونك تسعين للطلاق فذاك حق مشروع؛ وما أباح الله الطلاق إلا رحمة بالعباد خلاصاً من حياة لا تستقيم على أمر الله، وضرب زوجك لك إن كان بغير حق فهو آثم مأزور، وكذلك لو كان ضرباً غير شرعي بأن كان مبرحاً أو كان على الوجه فهو كذلك آثم، أما إذا كان ضرباً مأذوناً فيه بعد أن وعظ وهجر، ولم يتعد الحدود الشرعية فلا إثم عليه. وما يستوقفني في السؤال قولك: أحب رجلاً آخر!! فهل يحل لك ذلك وأنت في عصمة رجل؟ وأين أنت من قوله تعالى: «فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله» وأين أنت من قوله صلى الله عليه وسلم: «لكم على نسائكم ألا يوطئن فرشكم أحداً غيركم» وأين استقامتك على أمر الله ليجعل لك فرجاً ومخرجاً؟ إنني أدعوك إلى التوبة إلى الله تعالى من مثل هذا، وأن تجعلي الله نصب عينيك ثم بعد ذلك يختار لك سبحانه الخير حيث كان. تصلي وهي مغمضة العينين! السؤال: السلام عليكم فضيلة الشيخ، عندي سؤال بسيط: عندما أصلي وأنا مغمضة العينين أحس بخشوع أكثر بكثير من أني مفتحة فهل صلاتي صحيحة؟ الجواب: السنة أن يرمي المصلي ببصره نحو موضع سجوده كما كان هذا شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يغمض عينيه؛ إلا إذا كان هناك ما يشغله من عبث عابث أو غير ذلك من الصوارف، أو كان تغميض العينين باعثاً على الخشوع، قال النووي رحمه الله في المجموع: والمختار أنه لا يكره إذا لم يخف ضررًا، لأنه يجمع الخشوع وحضور القلب، ويمنع من إرسال النظر وتفريق الذهن.أ.ه والله تعالى أعلم. قال للإمام: هذه الثالثة!! السؤال: السلام عليكم ورحمة الله فضيلة الشيخ، إمام صلى صلاة الظهر وجلس في الثالثة يظنها الرابعة ولما سبح الناس قام أحد المصلين قال: هذه الثالثة فقام للرابعة وأتم الصلاة السؤال: أولاً: مثل هذه الجلسة هل توجب سجود السهو؟ ثانياً: ما حكم من تكلم وقال له: هذه الثالثة؟ أحسن الله إليكم.. الجواب: هذه الجلسة موجبة لسجود السهو لكونها واقعة في غير محلها، ومن تكلم بقوله: هذه الثالثة فصلاته صحيحة؛ لأنه كلام قليل في مصلحة الصلاة، وقد تكلم الصحابي مع النبي صلى الله عليه وسلم حين قال له: أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال عليه السلام: «ما قصرت ولا نسيت» قال الصحابي: بل نسيت، فقال عليه السلام: «أحقاً ما يقول ذو اليدين؟» قالوا: بلى، فاستقبل القبلة وأتم صلاته ثم سجد للسهو، قال أهل العلم: ففي هذا دليل على أن الكلام القليل في مصلحة الصلاة لا يبطلها، والله تعالى أعلم. عن أي شيء تغض المرأة بصرها؟ السؤال: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته قال تعالى:« وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن...» ما هو الذى يجب على المرأة أن تغض البصر منه؟ الجواب: حمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد: فالواجب على الرجل والمرأة جميعاً غض البصر عما لا ينبغي النظر إليه، ومن ذلك: 1- نظر كل منهما إلى الآخر دون حاجة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «يا علي لا تتبع النظرة النظرة؛ فإنما لك الأولى وليست لك الثانية»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «اضمنوا لي ستاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأدوا إذا ائتمنتم، وأوفوا إذا عاهدتم، وغضوا أبصاركم، واحفظوا فروجكم، وكفُّوا أيديكم». 2- النظر إلى العورة دون حاجة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك» قالوا: فالرجل يكون خالياً يا رسول الله؟ قال: «فالله أحق أن يستحيى منه». 3- النظر في بيوت الغير دون إذن منهم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إنما جعل الاستئذان من أجل النظر» ولما قال له بعض أصحابه: رأيتك وفي يدك مدري ترجل به رأسك! قال له عليه الصلاة والسلام: «لكنني لو رأيتك لطعنتك» وقد قال عمر رضي الله عنه: «من ملأ عينيه من قاعة بيت فقد فسق». 4- استعمال نظره في التجسس على الناس وتتبع عوراتهم؛ لقوله تعالى: «ولا تجسسوا»، وقول النبي صلى الله عليه وسلم :«لا تجسسوا ولا تحسسوا»، وقوله :«يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن قلبه لا تتبعوا عورات المسلمين؛ فإن من تتبع عورات المسلمين تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في عقر داره». 5- النظر إلى ما لا يعنيه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه».
