التقى الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي بعدد كبير من الفنانين، في قصر الرئاسة بمنطقة العروبة، من بينهم أشرف عبد الغفور نقيب الممثلين وسامح الصريطي وكيل النقابة والفنانون أحمد عيد وسميرة محسن وتوفيق عبدالحميد وعزت العلايلي ومحمد صبحي. وأكد صبحي أن اللقاء تطرق إلى ما يتعرض له الفنانون عبر الفضائيات الإسلامية لإهانات خاصة بعد قضية سب وإهانة الشيخ بدر للفنانة إلهام شاهين، وقال "لمسنا من الدكتور مرسي استنكاراً لما حدث مع الفنانة إلهام شاهين، وأكد الرئيس رفضه إهانة الفنانة إلهام شاهين أو أي فنان". وقال صبحي خلال لقائه مع مرسي "إذا كنا نرفض سب وشتم وإهانة الرئيس فهل يقبل الرئيس أن يقوم الدعاة بشتم الفنانين وقذف الفنانات فأجاب الرئيس "لا أقبل ذلك". ووصف الفنان محمد صبحي اللقاء بالإيجابي قائلاً "اللقاء ترك انطباعاً جيداً لدى كل الذين حضروا". وقال صبحي في تصريحات خاصة ل"العربية.نت": "إنه لمس من الرئيس مرسي أنه رجل مصري ووطني ولم ير الهوية الخاصة والحزبية التي يعرف بها الرئيس كونه مرشح حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين". واعتبر صبحي أن لقاء الرئيس بمجموعة من الفنانين رسالة منه بإعلاء رسالة الفن وإيمانه به. وحضر اللقاء شخصيات من المثقفين والفنانين معروفة بمعارضتها الشديدة للتيار الإسلامي، ومن بينها الفنان عادل إمام والشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي والكاتب محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب والمخرج السينمائي خالد يوسف. وخلال اللقاء، طالب النجم الكبير عادل إمام ضمانات من الرئيس بعدم التعرض للفن والإبداع المصري، وعدم التطاول على الفنانين والمبدعين الذين واجهوا سلبيات المجتمع، ولفت إلى أن الفن عالج أغلب القضايا المزمنة التي تمر بها البلاد وما زالت. وأبدى الفنانون المصريون في لقائهم مع الرئيس مرسي اعتراضهم على تشكيلة المجلس الرئاسي المصري حيث لم يضم في عضويته أياً من الفنانين، مؤكدين أنهم فئة من المجتمع تعبر عنه في أعمالها الفنية. وشدد الفنانون على اعتراضهم أيضاً على مهاجمة بعض رموز التيار السلفي للفنانين والفنانات في حواراتهم عبر الفضائيات. وقد طال اللقاء فيما يزيد على الساعتين، ووعد الرئيس بتكرار هذه اللقاءات، على أن يجتمع في المرات القادمة بكل فئة، مثل الأدباء والسينمائيين وغيرهما، بما يسمح للحديث عن مشكلات كل فئة بشكلٍ مركز. وكانت وزارة الثقافة قد قدمت كشفاً بأسماء الفنانين والأدباء المرشحين لحضور اللقاء، إلى مؤسسة الرئاسة ضمت 140 فناناً ليتم اختيار 100 فنان منهم.
