تمكَّنت شرطة ولاية الخرطوم من توقيف شبكتين إجراميتين تخصصتا في السطو على المنازل وأخرى تعمل في مجال تزوير التأشيرات لدولة ليبيا وعدد من الدول الأوربية بينهم امرأة لعبت دوراً أساسياً، كما تمكنت شرطة ولاية الخرطوم من ضبط متهمين قاموا بعملية كسر ليلي لمتجر رشوان بضاحية الفتيحاب وذلك خلال الأسبوعين المنصرمين. وقال اللواء شرطة محمد أحمد علي مدير دائرة الجنايات بشرطة ولاية الخرطوم في مؤتمر صحفي عُقد برئاسة شرطة الولاية إن الجريمة الأولى وقعت بمنطقة الصافية ببحري وكانت المسروقات عبارة عن مصوغات ذهبية بقيمة المليار جنيه ومبلغ مالي بلغ «15» ألف جنيه كاشفاً أن شرطة المباحث وشرطة المحلية تمكنت من خلال التحريات من ضبط «4» متهمين حيث أقر المتهم الأساسي بالجريمة والإبلاغ عن المسروقات والتي تم العثور عليها بمدينة ود مدني. تفاصيل الواقعة تقدمت السيدة فتحية حسين أحمد وفي حوالى الساعة الحادية عشرة مساء ببلاغ لدى قشم شرطة الصافية تفيد فيه بأنها خرجت مع بناتها للمشاركة في مناسبة اجتماعية وعند عودتهم وجدوا منزلهم قد تعرض لعملية سطو وسرقة خزينة بها كل حصاد عمرهم من المال والمصوغات الذهبية تزن حوالى 1422,5 جرام المقدرة بمليار جنيه وعليه تم تدوين البلاغ رقم 2487/2012م بتاريخ 1/9/2012م، على الفور تم تشكيل فرق عمل ميدانية متخصصة قادها العقيد شرطة يوسف مساعد محمد البشير رئيس قسم شرطة الصافية، وتولى التحري في البلاغ الملازم الجميعابي، وتم إجراء عمل شرطي كبير وصفه مدير الجنايات بأنه تم بمهنية عالية، ومن خلال أسلوب وتوقيت السرقة والخبرات التراكمية للمباحث بالولاية تم تحديد المشتبه به، وبعد مراقبة ومتابعة لصيقة تمكَّن تيم المباحث من معرفة مكان الخزنة المسروقة حيث قام المتهم الثاني باستئجار منزل بالحاج يوسف لهذا الغرض وفي ذات يوم السرقة، وبمراقبة المنزل وفي حوالى الساعة الواحدة صباحاً حضر المتهم ومعه فتاة، وبمداهمة المنزل تم العثور على جزء من المعروضات، وبعض الوثائق المحروقة التي تخص الشاكية وبناتها، وبالتحري معه أرشد لمكان المتهم الثاني بولاية الجزيرة ود مدني. مأمورية ود مدني على ذلك تحركت مأمورية بقيادة ملازم الطيب عباس لود مدني وبالتنسيق مع شرطة ولاية الجزيرة تمت مداهمة منزل المتهم وهو يسكن مع والده وبالتفتيش تم العثور على المسروقات داخل حفرة في ممر بالمنزل بعد صبها بأرضية خرصانية صلبة، وقال إنه كان يريد إخراجها بعد ست سنوات. وبهذا تكون شرطة ولاية الخرطوم قد طوت ملف هذه القضية خلال أربعة أيام فقط وتم القبض على المتهمين الذين اتضح أنهم عصابة من معتادي الإجرام تعارفوا في ليبيا وعملوا على مواصلة نشاطهم الإجرامي بعد عودتهم. أجانب وامرأة وفيما يتعلق بشبكة التزوير أوضح اللواء محمد أحمد علي أن الشرطة تمكنت أيضاً من ضبط الشبكة التي تعمل على تزوير تأشيرات الدخول لدولة ليبيا يتزعمها «2» من الأجانب وامرأة وبحوزتهم «55» جوازًا فيها ما يزيد على «20» جوازًا اكتملت عمليات تأشيراتها بجانب «2» ختم مزور مبيناً أن عدد المتهمين في هذه القضية وصل إلى «8» متهمين مؤكداً إشادة السفارة الليبية بهذه الضبطية، وقال إن مباحث الولاية تحققت من معلومات تفيد بوجود شبكة يديرها أجانب بالخرطوم بمنطقة بري داخل شقة يقومون بتزوير التأشيرات، تمت مداهمة المنزل بموجب أمر تفتيش وتم القبض على المتهم وتم العثور على المعروضات، داعياً المواطنين لعدم الحصول على أي تأشيرة إلا بواسطة السفارة المعنية حتى لا يتعرضوا لعمليات الغش والاحتيال. كاميرات بالبقالة وأشار مدير دائرة الجنايات أن الجريمة الثالثة كانت عبارة عن كسر لإحدى البقالات بمنطقة أبو سعد وسرقة «130» مليونًا ومصوغات ذهبية كاشفاً أن عملية التأمين في البقالة والكاميرات التى بداخلها أسهمت كثيراً في فك الطلاسم والقبض على «3» متهمين في هذه الجريمة وإعادة المسروقات. وأعلن اللواء محمد أحمد أن الأسبوع القادم سيكون أسبوع مكافحة الجريمة بولاية الخرطوم بمشاركة كل أقسام الشرطة لتفعيل كل الوسائل المعنية مشيداً بالمهنية العالية للأتيام التي أسهمت في حل الجرائم المشار إليها. من جانبه أكد اللواء عبد العزيز عوض مدير إدارة المباحث بشرطة ولاية الخرطوم أن وعي ويقظة شرطة مباحث الولاية ساهم كثيراً في كشف الجرائم.
