توقع خبراء اقتصاديون أن تشهد الأوضاع الاقتصادية بالبلاد بانخفاض سعر الدولار واستقرار سعر الصرف. وأكدوا أن انخفاض سعر الدولار سيؤدي إلى زيادة الإنتاج والإنتاجية بصورة تدريجية بعد اتفاق التعاون المشترك بين دولتي السودان وجنوب السودان. واعتبر الخبير الاقتصادي د. محمد الناير في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية (اس ام سي) أن الانخفاض سيكون بنسبة كبيرة بنهاية العام الجاري كما أن الاستقرار الفعلي سيكون بعد استلام حصيلة أول شحنة لتصدير نفط الجنوب، مبيناً أن الناتج الإجمالي المحلي من تصدير النفط وعائدات الذهب والصادرات غير البترولية يساهم في استقرار سعر الصرف، مبيناً أن حكومة السودان ستدفع للشركات العاملة في مجال النفط (55) ألف برميل يومياً من الخام. وتوقع الناير زيادة إنتاج النفط في السودان بحوالي (150) ألف برميل بنهاية العام الجاري و(180) ألف برميل في الربع الأول من العام القادم، معتبراً أن هذه العناصر ستعمل على استقرار سعر الدولار مقابل العملة المحلية. وعزا الناير مقدرة الحكومة على تكوين احتياطي مقدر من النقد الأجنبي للاستفادة من تصدير الذهب وتوظيفه بالصورة المثلى بجانب مضاعفة زيادة إنتاج النفط من (150) ألف برميل إلى (180) ألف برميل بحلول العام المقبل داعياً الجهات المختصة بمضاعفة زيادة حجم الصادر وتخفيض الضغط على حجم الواردات. من جهته توقع الخبير الاقتصادي ورئيس لجنة الشؤون الاقتصادية السابق بالمجلس الوطني د.بابكر محمد توم أن اتفاقية التعاون المشترك ستعمل على التعويضات التي ستدفع بها دولة الجنوب للخزينة العامة والبالغة (3) مليارات بجانب رسوم عبور نفط الجنوب والتي تقدر بحوالي (2) إلى (3) مليارات إضافة إلى تصدير السلع الضرورية لدولة الجنوب والتي ستعمل على انخفاض واستقرار العملات الصعبة.
