مرة أخرى اعاد الأستاذ " معاوية حسن " إلى الأذهان الخلاف حول " شيوعية " مصطفى سيد أحمد .. لكن معاوية هذه المرة قال بأن مصطفى لم ينضم للحزب الشيوعي إلا عندما أحس بحاجته البالغة لحزب سياسي يأخذ بيده في معاناته مع المرض .. وبالتالي يسهل امر سفره للخارج ، ولا يخلو عزيزي القارئ هذا القول من إنتهازية واضحة لدى مصطفى سيد احمد وهو يقوم بهذه الخطوة .. وحتى لا نلقي كلاما على عواهنة ، فالأستاذ معاوية كتب في كتابه ( من تاريخ الغنا والموسيقى في السودان ) .. في جزئه الثاني بالتحديد الآتي : ( الأرجح ان تقطع السبل بمصطفى سيد احمد بعد شعوره بأعراض الفشل الكلوي الحاد ، كان لابد من ان يقربه الى تيار سياسي بعينه ، ما اتاح لذلك التيار تسهيل انتقاله للعلاج لموسكو وحديث معاوية بكل دقة هو ان الفنان مصطفى سيد احمد لم يكن شيوعياً الا للمرض الذي الم به .. بمعنى : ان الذي اجبره على الانتماء الى الحزب الشيوعي ليس هو الايمان بالفكرة .. وانما هي حاجته لحزب سياسي يسهل له السفر لتلقي العلاج خارج السودان !! قبل كل شيء .. فالتاريخ يقول ان الفنان مصطفى سيد احمد كان ضمن عضوية كورال الحزب الشيوعي الذي غني في العيد الاربعين لذكرى تاسيس الحزب الشيوعي السوداني 1986م ويمكن لمن يريد التاكد انيتجه للفيديو المرفوع بموقع اليوتيوب وهذا ان يدل اولا على قرب مصطفى لقطاعاليسار السوداني العريض منذ تلك الفترة ويدل اكثر على عضويته للحزب الشيوعي السوداني بشهادة مقربين منه .. على رأس هؤلاء كل من الموسيقي يوسف الموصلي والاذاعية والكاتبة سلمى الشيخ سلامة وبالطبع اخرون وفوق ذلك هناك من يقول بانه و مصطفى سيد احمد تم قبول عضويتهما بالحزب الشيوعي السوداني في تاريخ واحد وهذا بالطبع في حالة الموسيقي يوسف الموصلي ويمكن الرجوع اليه لكن هذا قطعا ليس مجال حديثنا على الاطلاق فاثبات هذا الامر من عدمه ليس محله الصحافة .. وانما مضابط تسجيل العضوية لدى الحزب الشيوعي ولكن ترى من اين استقى معاوية هذه المعلومة ؟ لكن بالمقابل لايمنحنا هذا الخلط ( الغريب ) والتشكيك والتحامل من قبل الاستاذ معاوية يس ان نقول غير ان معاوية حسن يس يظل من الذين وثقوا للاغنية السودانية في عهودها المختلفة .. يكفي شاهدا قويا على ما اقول كتابه ( من تاريخ الغناء والموسيقى في السودان ) الذي صدر جزأه الثاني نهاية العام الفائت عن مركز عبد الكريم ميرغني ومعاوية من الصحافيين والباحثين المجيدين واهل الثقة في مايختص بتاريخ الاغنية والموسيقى السودانية ..يستنفر لاجل ذلك الجهد والوقت و المال ..ياخذ المعلومة من مظانها ومصادرها ولكن لا ادرى كيف انسربت من تحته هذه المعلومة؟ ام ان هناك (غرضا) ما ؟ ام هو يا ترى عدم اعجابه بمصفى ورأية المسبق فيه ؟ ام هي عثرة الفارس وكبوته ؟ ان كانت الاخيرة فهي قطعاً مهلكة وان كانت غيرها فهي في حاجة الى مراجعة !!