بدأ السوق في ابتلاع الزيادة التي اقرها الرئيس عمر البشير في الحد الادنى للأجور، وسجلت اسعار السلع ارتفاعا منذ اعلان تطبيق الزيادة ابتداءً من شهر يناير الجاري، وطالب المجلس الأعلى للأجور، الجهات المختصة بالسيطرة على الأسواق والاسعار، قائلا إن المشكلة ليست في زيادة الأجور في حدها الأدنى وإنما في السيطرة على حدها الأعلى حتى لا تحدث مفارقات في الأجور. وكان الرئيس عمر البشير، قد رفع الحد الادنى للاجور الى 425 جنيهاً ويشمل منحتي رئيس الجمهورية زائداً الحد الأدنى للأجور القديم 165 جنيهاً زائداً مبلغ 60 جنيهاً إضافية، وهو يمثل الأجر الأساسي زائداً غلاء معيشة، وذلك بعد معركة اعلامية حامية بين اتحاد العمال ووزير المالية الذي حذر من ارتفاع التضخم حال زيادة المرتبات. وحسب المجلس الاعلى للاجور، فإن التكلفة الحقيقية للمعيشة 1947 جنيهاً، وأضاف رئيس المجلس سوار الذهب أحمد عيسى أنه لا بد من السيطرة على الأسعار التي تزداد يوماً بعد يوم حتى يؤدي قرار رئيس الجمهورية بزيادة الأجور إلى تحقيق الأهداف المنشودة. وقال إن المجلس ووفق قانونه يقدّم دراسات مستمرة عن الأجور وتطورها وتوافقها مع مستوى المعيشة سنوياً للجهات المختصة، وهذا ما يكون دائماً قبل الشروع في إعداد الموازنة العامة للدولة. وقال متعاملون في بيع السلع الاستهلاكية والغذائية ان الاسعار قفزت بشكل كبير عما كانت عليه قبل شهر وان عملية كبحها باتت مستحيلة في ظل ضعف الجنيه السوداني، وتواضع الانتاج المحلي.وقال صاحب محل تجاري بوسط الخرطوم، ان رطل الشاي ارتفع من 18 جنيها الى 20 جنيها في غضون اسبوع واحد، كما ان سعر عبوة كبيرة من زيت السمسم لامست 250 جنيه، وكانت تباع ب 230 جنيها، وقفز سعر الكيلوجرام من العدس من 7 جنيهات الى 10 جنيهات، وسجلت اسعار الالبان الطازجة ارتفاعا ملحوظا فقفز سعر رطل اللبن من جنيهين الى 2,5 جنيه، كما بلغ سعر طبق البيض 23 جنيها من 17 جنيها. وقال صاحب المحل، الذي فضل حجب اسمه، ان اسعار البيض تتأرجح من سعر الى اخر، واضاف ان اسعار السلع غير المدعومة توالي عملية ارتفاع مخيفة. وارتفعت اسعار المستهلكات الشخصية ومعينات النظافة المنزلية بشكل لافت، وقفز سعر قارورة صغيرة من صابون السائل من جنيه الى 3 جنيهات كما ان سعر معجون الاسنان بلغ 10 جنيهات من 8 جنيهات.
