عايش قنوات النيلين – سنابل للأطفال – أنغام للموسيقي بالإضافة إلى نبته الوثائقية وسودا دراما اوضاع صعبة الآن إذ تتأهب هذه القنوات للغياب عن المشاهدين في إعلان واضح وصريح على فشل الشراكات التي أسستها إدارة التلفزيون القومي مع مؤسسات وأشخاص لإنشاء قنوات متخصصة ومع أن قناة النيلين للرياضة تبدو أفضل حظاً من بقية القنوات لجهة أن توقفها ربما لا يتم الآن في حال تجاوزت إشكالات الفايبر إلا أن الإشكالات والمهددات تظل قائمة . أسس التلفزيون هذه القنوات بشراكات مع مؤسسات مجتمع مدني محلية وعربية وشراكات مع إعلاميين فالنيلين على سبيل المثال أسست بشراكة مع مؤسسة كويتية فيما أسست قناة سنابل للأطفال بشراكة مع الإعلامي المعروف معتصم الجعيلي مؤسس قناة هارموني التي توقفت عن العمل فيما أسست قناة نبتة للأفلام الوثائقية التي لم تبث فعليا بشراكة مع المخرج المعروف سيف الدين حسن ومع أن الفكرة بدت جيدة لأن التلفزيون الحكومي فكر في شراكات لتأسيس قنوات متخصصة وفر لها على الأقل فايبر لرفع الصورة مستأجر بقيمة مالية شهرية من إحدى شركات الإتصالات وهذه من المفترض أن يدفع التلفزيون مستحقاتها ووفر لها أيضا إشتراكا في القمر الصناعي " قلف سات " وعجز عن سداد المستحقات المالية المفترضة والموقع عليها للشركاء ما إلزمهم بدفع الرواتب وغيرها . الإشكالات التي تعانيها هذه القنوات التي ستتوقف عن البث هذا الأسبوع غالبا هي أن الفضائية السودانية وهي الشريك الحكومي الملزم بسداد أموال الشركة المالكة ل " الفايبر " لم يسدد لها مستحقاتها وبالتالي فإن الشركة قطعت الإتصالات الخميس الماضي نهارا وأعادته على وعد بالسداد ومنحت مسؤولي التلفزيون وقناة النيلين التي تحركت بكثافة لحل المشكلة لأنها الجهة الناقلة يومذاك لمباراة الهلال وإتحاد مدني والمريخ والأمل عطبرة تحركت وتواصلت مع مسؤولي الشركة في منازلهم وبذلت وعودا بالسداد أو عقد إتفاق جديد وهي وعود أعادت بموجبها الشركة المالكة للفايبر القنوات للبث ومنحتهم مهلة إنتهت أمس . تحركت أمس الجهة المالكة للفايبر لعقد إتفاقات جديدة بعد تنصل التلفزيون عن إلتزامه بالسداد . تحركت لعقد إتفاقات مع القنوات الفضائية العاملة مثل سنابل للأطفال وأنغام للموسيقي والنيلين الرياضية لكن يبدو أن الإتفاقات مواجهة بعثرات كبيرة لأن هذه القنوات لا تملك مالا يجعلها تسدد أموال الفايبر شهريا ولأنها حتى لو إلتزمت بأموال الفايبر مواجهة بإنقطاع الصورة لأن التعاقد مع القمر الصناعي " قلف سات " إنتهى امس على الأقل لكل القنوات فيما عدا النيلين التي تملك ثلاث سنوات مدت لها برعاية . تنصل التلفزيون أو تنصلت الحكومة الآن عن هذه القنوات التي تستعد للتوقف أو توقفت وبتوقفها تفقد الباقة التي لطالما هلل لها محمد حاتم المكانة التي إكتسبتها وتدخل دائرة النسيان كمشروع كان بإمكانه أن يسهم إيجابا على خارطة العمل الإعلامي بالبلاد فيما تستمر النيلين بجهد إدارتها التي تناضل الآن من أجل أن يستمر بث الدوري الممتاز عبرإتفاق جديد على فايبر مع شركة الإتصالات أو عبر جهاز " إ ان جي " ربما . صحيفة فنون