افتتحت مساء امس الاول الخميس بالمسرح القومي بامدرمان الليلة الاولى من فعاليات مهرجان موسيقى الجاز الذي ينظمه اتحاد الموسيقى الحديثة والجاز تحت شعار: «امريكا تحتفل بشهر الجاز في السودان»، وشهد الليلة جمهور غفير حضر للاستماع بالموسيقى تقدمه مصطفى تيراب وزير الدولة بوزارة الثقافة والاعلام، جوزيف ستافورد سفير الولاياتالامريكيةالمتحدة بالسودان، وعدد مقدر من ضيوف البعثات الدبلوماسية بالبلاد، بجانب الفنان صلاح براون رئيس الاتحاد. واستهلت الامسية بموسيقى القوات المسلحة النحاسية التي قدمت خمسة اعمال، الاول بعنوان «رقصة الجيل» من تأليف النقيب الراحل اسماعيل بادي، والثاني من تأليف العقيد احمد مرجان، والثالث أنموذجان غنائيان للفنان شرحبيل احمد هما «ساكن قصاد الدار» و«قلبي دقَّ»، التي انتزعت اعجاب اسرة السفارة الامريكية، واختتمت فقرتها بعمل للفنان صلاح براون تراثي من غرب السودان. وتحدث صلاح في كلمة قصيرة نيابة عن اتحاد الموسيقى الحديثة والجاز مقدما نبذة قصيرة عن تطور موسيقى الجاز في السودان واسهامات الرواد الاوائل، واوضح ان المهرجان سانحة طيبة لإلقاء الضوء على موسيقى الجاز ومنح الفرص للفرق والجماعات، وشكر السيد الوزير لرعايته الاحتفال واسرة السفارة الامريكية، واعقبه السفير الامريكي جوزيف ستافورد الذي تحدث باللغة العربية كاشفاً ان موسيقى الجاز تعود جذورها الى افريقيا، وقال إنها انتشرت في امريكا اوائل القرن العشرين في ولاية نيو اورليانز، وحيا الفنان الامريكي لويس ارمسترونغ لزيارته السودان واحيائه حفلات موسيقية في اوائل الستينيات من القرن الماضي على خشبة المسرح القومي، واكد ان السفارة الامريكية تفخر بتعاونها مع اتحاد الجاز، واشاد ببراعة ومواهب الفرق السودانية للجاز. وشكر مصطفى تيراب في كلمته الولاياتالمتحدةالامريكية لرعايتها ليالي المهرجان الذي يعد جسراً وتواصلاً بين الشعوب، وتمنى ان تفتح الموسيقى وفرق الجاز الحديثة تعاوناً بين البلدين في جميع المجالات الاخرى، وتكون هي الطريق والرابط المشترك، وطالب الفرق بالاستعداد للمشاركة في فعاليات الجنينة عاصمة للثقافة السودانية، وأوضح كذلك انه تم اختيار السودان بلداً للثقافة الافريقية، ودعا تيراب السفير الامريكي الى توفير تبادل ثقافي بين الفرق في امريكا والسودان. ومن ثم عاودت فرقة موسيقى الشرطة النحاسية العروض الموسيقية بقيادة المايسترو الرائد علي عبد اللطيف والنقيب شرطة عيسى أبكر باربعة اعمال، الاول حمل عنوان «احلام هادئة» من تأليف عقيد عبد القادر عبد الرحمن، وجاء بعده عمل بعنوان «سنبلة» للرائد علي عبد اللطيف، ثم «مجرى النيل» للعقيد عبد القادر عبد الرحمن، والرابع «جنة الاحلام» للراحل عثمان ألمو، وقد تجاوب معها الجمهور متفاعلا بالرقص، واعقبت ذلك فرقة الرحل الموسيقية وقدمت اربعة اعمال موسيقية من اغنيات الجاز العالمية، واختتمت الليلة فرقة علاء الدين الموسيقية المكونة من اربعة موسيقيين، ونجحت الامسية في خلق نوع من التواصل الفني بين جيل الشباب والكبار، وهو ما سعى الاحتفال بيوم الجاز العالمي في السودان لتحقيقه. وتستمر العروض الموسيقية وفق الجدول الآتي: ٭ الخميس18/4 المتحف القومي السوداني «الخرطوم» مجموعة صلاح براون الاستعراضية. فرقة السودانيين. فرقة الجذور السوداني. ٭ الخميس 25/4 منتزه عبود «بحري» الفنان شرحبيل احمد وفرقته. مجموعة ري باند. فرقة صولو. ٭ تبدأ جميع العروض في تمام الساعة الثامنة مساءً والدخول مجاناً. أم درمان المسرح القومي: عوض نميري
