كتبت كثيرا أن المذيعة سلمى سيد من أميز المذيعات اللاتي تلألأ نجمهن في فضاء الشاشات السودانية فالمذيعة بدأت مشوارها الإعلامي والإذاعي بقناة النيل الأزرق بعد أن التقى بها المذيع سعد الدين حسن في إحدى فعاليات جامعة الأحفاد وأعجب بأدائها فقدمها إلى قناة النيل الأزرق لتقدم أول برنامج لها وكان اسمه (حباب الشباب) وأثبتت أنها مذيعة ناجحة وفي رأيي الواضح والصريح أنها من المذيعات الناجحات وكنت وما زلت أرى فيها صفات النجومية أكثر من نسرين سوركتي لأن ما تمتلكه سلمى من موهبة أعمق بكثير من سوركتي وهذا حديث آخر له أوانه وسلمى ظلت ومنذ ظهورها تحافظ على مستوى الأداء وجميل الإطلالة والتلقائية والثبات إلى أن انتقلت إلى العمل بقناة الشروق الفضائية. سلمى المذيعة الأكثر ثباتا وكان ثمة استفتاء تم إجراؤه في عدد من الصفحات على المواقع الإلكترونية، تم اختيار المذيعة سلمى سيد ضمن أكثر المذيعات (ثباتاً)، وهي مسابقة عفوية تهدف إلى تقييم عدد من المشاهير في السودان، ولعل اختيار سلمى جاء من خلال ظهورها المكثف خلال الأشهر الماضية وتقديمها لنوعية من البرامج ذات العيار الثقيل، ومن ضمنها برنامج أعزّ الناس والذي وثقت فيه للراحل المقيم محمد وردي، كما تستعد لتقديم برنامج زورق الألحان لهذا العام مع الموسيقار الكبير محمد الأمين، هذا وغيره من شهادة الكبار من رموز الإعلام لها الذين أكدوا إنها من المذيعات المتميزات وتحدثوا عنها في أكثر من موقع أنها استطاعت أن تحجز لنفسها مقعدا بين زميلاتها وأنها كانت الأحرص على أن تقدم بطريقة مختلفة تضمن لها النجومية. مرتب يفوق مرتب وزير الإعلام ورغم مشوار المذيعة المكلل بالنجاح إلا أن هنالك بعض الأشياء التي تستدعي الوقوف عندها وهي أن سلمى كانت ضمن طاقم قناة الشروق الذي يعمل من الإماراتالمتحدة (دبي) ولكن عندما رأت القناة عودة ذلك الطاقم للعمل من الخرطوم حسب سياساتها الإدارية لم تعود سلمى سيد إلى السودان بل كانت مقيمة هناك وذكرت المصادر وبعض الأخبار أن سلمى سيد تتقاضى بالدولار ما يعادل 40 ألف جنيه سوداني هذا المرتب الذي لا يتقاضاه وزير الإعلام في السودان وهمست بعض المجالس أن هذه القضية دعت عددا من مذيعات القناة للاحتجاج على مرتب المذيعة التي وصفت بأنها (بنت القناة المدللة) وما زاد (الطين بله) هو أن سلمى تقدم برنامج (سكة وتر) الذي يقدم ضيوفا ومبدعين من السودان وهو ما يجعل السؤال مطروحا رغم أنف المبررات ما الذي يجعل مذيعة تقيم بدبي وتقدم برنامج من السودان وهل يذهب الضيوف إلى سلمى في مقر إقامتها أم أنها تأتي لتسجيل الحلقات من هنا ومن الذي يتحمل عبء هذه التكاليف وتذاكر السفر وغيرها وهل القناة مجبرة على أن تدفع كل التكاليف فقط لكي تبث برنامجا (عاديا) لا يعد سبقا صحفيا ولا ضرورة لفكرته أصلا إن كان يكلف أكثر مّما يكسب القناة وأن هنالك العديد من المذيعات داخل القناة يمكن أن يقدمن ذات البرنامج الذي تغترب له المذيعة وهو يسكن الوطن. عودة سلمى إلى السودان لتسجيل برنامج (سكة وتر) وقبل بدء تسجيل البرنامج كانت الصحف نشرت أن مذيعة قناة الشروق سلمى سيد قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك بغرض الإعداد لتقديم العديد من البرامج كما أنها ستباشر خلال الفترة القادمة تقديم برنامج (السودان هذا الصباح) الذي كان يعد ويقدم من أستوديوهات قناة الشروق بمدينة دبي، الجدير بالذكر أن قناة الشروق ستقوم بإنتاج كل البرامج من السودان بعد أن كانت تعد في مكاتبها هناك وذلك نسبة للبداية في نقل مكاتب القناة نهائياً للسودان.. ومن المتوقع أن تبدأ المذيعة سلمى سيد تسجيل أول حلقات برنامج (سكة وتر) التوثيقي الكبير الذي تستعد القناة لتسجيله مع العديد من عمالقة ورموز الغناء.. حيث يبتدر التسجيل في البرنامج مع الفنان العائد الطيب عبد الله ويتناول البرنامج مسيرته من مدينة شندي مع العديد من الإفادات.. وهناك قائمة طويلة من الفنانين سوف تحاورها سلمى سيد خلال الفترة القادمة. مدير قناة الشروق.. في اجتماع هذا يؤكد أن سلمى سيد تأتي إلى السودان لتسجيل البرنامج من الخرطوم وولايات السودان حسب ضيوف الحلقات.. المشهد الآن وقفت على تجربة سلمى وتطرح هذه الأسئلة بعد أن اتصلت بمحمد خير مدير قناة الشروق الذي اعتذر عبر رسالة نصية أنه في اجتماع وعاودت الاتصال به إلا أنها لم تتمكن من طرح هذه الأسئلة. ما كتب قبلا وما نكتبه الآن عن المذيعة سلمى سيد وحظها الجميل هل هو غيرة عملية وإشاعات يطلقها الزملاء وبعض الذين يحسدون سلمى على مشوارها ونجاحها الذي حققته أم أنها وقائع حقيقية وإن كانت لماذا تبقى سلمى بدبي دون غيرها من طاقم المذيعين هل هي مذيعة القناة المدللة أم أن ثمة ظروف خاصة عملية أو عائلية تتطلب إقامتها هناك هل حقيقة أنها تتقاضى راتبا بما يعادل 40 ألف جنيه الذي قد يفوق مرتب كل المذيعات بالقناة وإن كان هذا صحيحا هل ما زالت تتقاضى ذات الراتب رغم سياسة التقشف التي انتهجتها القناة أم أنه لا حقيقة لكل هذا كان بودنا أن يتحدث إلينا مدير قناة الشروق ولكن.. وبالرغم من أن ثمة مصدر من داخل القناة أكد كل ما ذهبنا إليه إلا أن ردّ الإدارة يبقى هو الذي نعول عليه كثيرا في كشف الحقائق وحتى نتمكن من الوصول إلى مدير القناة لا قول لنا سوى... إن لنا عودة.
