شهود عيان يؤكدون عبور مئات السيارات للعاصمة أنجمينا قادمة من الكاميرون ومتجهة نحو غرب دارفور – فيديو    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    دورتموند يسقط باريس بهدف فولكروج.. ويؤجل الحسم لحديقة الأمراء    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    واشنطن: دول في المنطقة تحاول صب الزيت على النار في السودان    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    شاهد بالصور.. المودل والممثلة السودانية الحسناء هديل إسماعيل تشعل مواقع التواصل بإطلالة مثيرة بأزياء قوات العمل الخاص    شاهد بالصورة والفيديو.. نجم "التيك توك" السوداني وأحد مناصري قوات الدعم السريع نادر الهلباوي يخطف الأضواء بمقطع مثير مع حسناء "هندية" فائقة الجمال    شاهد بالفيديو.. الناشط السوداني الشهير "الشكري": (كنت بحب واحدة قريبتنا تشبه لوشي لمن كانت سمحة لكن شميتها وكرهتها بسبب هذا الموقف)    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    طبيب مصري يحسم الجدل ويكشف السبب الحقيقي لوفاة الرئيس المخلوع محمد مرسي    "الجنائية الدولية" و"العدل الدولية".. ما الفرق بين المحكمتين؟    الى قيادة الدولة، وزير الخارجية، مندوب السودان الحارث    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فلوران لم يخلق من فسيخ النهضة شربات    رئيس نادي المريخ : وقوفنا خلف القوات المسلحة وقائدها أمر طبيعي وواجب وطني    المنتخب يتدرب وياسر مزمل ينضم للمعسكر    عائشة الماجدي: دارفور عروس السودان    لأول مرة منذ 10 أعوام.. اجتماع لجنة التعاون الاقتصادي بين الإمارات وإيران    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    والي الخرطوم يدشن استئناف البنك الزراعي    دولة إفريقية تصدر "أحدث عملة في العالم"    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    بعد اتهام أطباء بوفاته.. تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الثلاثاء    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بعد أزمة كلوب.. صلاح يصدم الأندية السعودية    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل ﻟﻨﺎ .. ﺑﺎﻟﺤﺎﺝ ﻋﻄﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﻴﺎً ؟
نشر في النيلين يوم 26 - 05 - 2013

ﺳﺄﻟﻨﻲ ﺻﺪﻳﻖ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻧﺠﺢ ﺍﻟﻮﻻﺓ ؟ ﻗﻠﺖ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ " ﺑﻤﺎﻛﻴﻨﺔ " ﻭﺯﻳﺮ ﺑﺎﻟﻤﺮﻛﺰ ، ﻣﻊ ﺇﺣﺘﺮﺍﻣﻲ ﻟﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ،ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺸﻨﺎﻫﺎ ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻧﺠﺎﺡ
ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻣﺮﺗﺒﻄﺎً ﺇﺭﺗﺒﺎﻃﺎً ﻭﺛﻴﻘﺎً " ﺑﺎﻟﻜﺎﺭﻳﺰﻣﺎ " ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﺛﻢ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﻛﺰ ، ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﻳﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ .
ﻟﻘﺪ ﻇﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺑﺎﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻨﺼﺐ " ﻟﻠﺘﺮﺿﻴﺎﺕ " ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻓﻲ " ﺃﻏﻠﺐ " ﺍﻟﻮﻻﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺢ ﺇﻻ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻭﺍﺛﻨﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻛﺜﺮ !
ﻭﻣﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺴﻪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺍﻗﻌﺎ ﻣﻠﻤﻮﺳﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﻭﻳﺤﺴﻪ ﺑﻴﺪﻩ ، ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻏﻨﻴﺔ ﺑﻤﻮﺍﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻔﺘﻘﺮ ﻟﻸﺳﻒ لمسؤول
ﻳﺪﻳﺮﻫﺎ ﻭﻳﻮﻇﻔﻬﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ ، ﻓﻼﺯﺍﻟﺖ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺨﺪﻣﻴﺔ ﺗﻔﺘﻘﺮ ﻻﺑﺴﻂ ﺍﻟﻤﻘﻮﻣﺎﺕ ﻭﺗﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﺗﺴﻴﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ، ﺭﻏﻢ ﺿﻴﻖ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﻭﻫﺪ ﺣﻴﻠﻬﻢ . ﻛﻤﺴﺘﺸﻔﻰ " ﺭﻳﻔﻲ " ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﺗﺴﻴﻴﺮﻩ ﻋﻠﻰ " ﺍﻟﺼﺪﻗﺎﺕ " ﻭﺗﺬﺍﻛﺮ ﺍﻟﺒﺎﺏ !! ﻭﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﺣﺼﺎﺩ " ﻣﺴﺮﺗﻪ " ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺇﻳﺠﺎﺭ ﺇﺳﻌﺎﻑ ! .
ﻭﻻﺯﺍﻟﺖ ﻋﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ ﺗﻤﺸﻲ ﺍﻟﻬﻮﻳﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻤﺸﻲ " ﺍﻟﻌﺮﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺣﻞ " ، ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺇﺳﺘﺒﺸﺮ ﺃﻫﻠﻨﺎ ﺑﻜﻬﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ، ﻭﻓﺮﺣﻮﺍ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞ ﻣﻦ
ﺍﻟﺠﺎﺯﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﻫﻖ ﻛﺎﻫﻠﻬﻢ ، ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ " ﺍﻟﻤﺎﺗﻤﺘﺶ " ﺃﺗﺖ ﻟﻬﻢ ﺭﺳﻮﻡ ﺧﺪﻣﺔ ﻻﻗﺒﻞ ﻟﻬﻢ ﺑﻬﺎ ، ﻓﺄﺻﺒﺤﻮﺍ ﻛﺎﻟﻤﺴﺘﺠﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﻀﺎﺀ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ! " ﻭﺍﻟﺸﺮﺡ ﻓﻲ
ﺫﻟﻚ ﻳﻄﻮﻝ " ، ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻟﺮﺟﻞ ﻳﺸﻤﺮ ﻋﻦ ﺳﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺠﺪ ﻭﻳﻨﺼﺐ " ﺧﻴﻤﺔ " ﻓﻲ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ، ﻏﻴﺮ " ﻣﺘﺄﺳﻴﺎ " ﺑﺨﻴﻤﺔ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ .
ﻣﻠﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﺮ ﻭﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺑﺎﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻜﻴﻔﺔ ، ﺣﺘﻲ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻳﺄﺗﻲ ﻭﻳﺬﻫﺐ ﻭﻻﻳﻌﻠﻢ ﺑﻪ ﺃﺣﺪ ! .. ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻨﻔﺮﺓ ﻛﺒﺮﻱ ﻟﻜﻞ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ، ﻭﻟﻴﻨﻔﻖ ﻛﻞ ﺫﻭ ﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺳﻌﺘﻪ ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ " ﺃﻓﻜﺎﺭﺍ " ﺟﺎﺫﺑﺔ ﺗﺪﻓﻌﻨﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻭﺗﺨﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻖ .
ﻓﺎﻟﺒﺸﺮﻳﺎﺕ ﺑﺈﻛﺘﺸﺎﻑ ﺣﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ " ﺣﻆ " ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ، ﻟﺘﺸﺘﺮﻁ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﺘﺸﻒ ﺑﻬﺎ ﻣﻮﺍﺭﺩ ، ﺣﺘﻲ ﻻﻧﻜﻮﻥ ﻛﺎﻟﻌﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻳﻘﺘﻠﻬﺎ ﺍﻟﻈﻤﺄ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻮﻕ ﻇﻬﻮﺭﻫﺎ ﻣﺤﻤﻮﻝ .
ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺇﺳﺘﻘﻼﻝ ﻋﺎﺋﺪﺍﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮﺕ ﺑﺒﺎﻃﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻻﺭﺽ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺨﺼﺒﺔ ﻭﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ، ﻣﺘﻤﻨﻴﻦ ﺃﻥ ﻻﺗﻘﻊ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ " ﺧﻄﺄ " ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ! ﺑﺎﻹﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻲ ﻣﻮﺭﺩ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ .
ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻘﺎﺋﺪ ﻣﺮﺿﻴﺎ ﻋﻨﻪ ، ﻟﻴﺘﻔﺮﻍ ﻟﺘﻨﻤﻴﺘﻬﺎ ﺑﺪﻻ ﺃﻥ " ﻳﻨﺸﻐﻞ " ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻋﺎﺗﻬﺎ ، ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﺮﺟﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺼﻤﺎﺕ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ، ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻘﺎﺋﺪ " ﻗﺪﻭﺓ " ﺗﻌﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺒﺬﻳﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻳﺒﺪﺃ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺑﻬﻴﻜﻠﺔ " ﻛﻞ " ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ، ﻣﺒﺘﺪﺋﺎ ﺑﺎﻟﻤﺤﻠﻴﺎﺕ ﻭﻣﻨﺘﻬﻴﺎً ﺑﺎﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﻣﺴﺘﺄﺟﺮﺍً ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻷﻣﻴﻦ ، ﺿﺎﺧﺎً ﺩﻣﺎﺀﺍً ﺣﺎﺭﺓ ﺗﺸﻴﻞ ﺍﻟﺸﻴﻠﺔ ﻭﺗﺮﻣﻲ ﻗﺪﺍﻡ ، ﻓﻬﻞ ﻟﻨﺎ ﺑﺮﺟﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻛﺈﺑﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻋﻄﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻻﻧﺰﻛﻴﻪ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺤﺴﺒﻪ ﻗﺎﺋﺪﺍً " ﻗﻮﻣﻴﺎً " ﻣﻨﺎﺳﺒﺎً ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺛﻨﺎﻥ ، ﻓﻬﻮ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﻭﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ، ﻓﻘﺪ " ﺃﻧﺘﺨﺐ " ﻭﺍﻟﻴﺎ ﻟﺠﻨﻮﺏ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺸﺪﺓ، ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ
ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﺏ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﻴﺢ ﺳﺎﺧﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ، ﺣﺮﻭﺑﺎ ﻃﺎﺣﻨﺔ، ﻭﻧﻬﺒﺎ ﻣﺴﻠﺤﺎ ، ﻭﺍﻧﻔﻼﺗﺎ ﺍﻣﻨﻴﺎ ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ، ﻭﺍﻟﻨﺰﻭﺡ
ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻋﻄﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ ﺍﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ . ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﺃﻟﻒ ﺑﻴﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻓﺎﺣﺎﻃﻮﻩ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ «ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ » ﻟﻤﺎ ﺗﺘﻮﺝ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﻣﻦ « ﺻﻠﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺣﺮﺓ » ﺟﻤﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﻮﺍﺀ . ﺭﺟﻞ ﻳﺤﻤﻞ " ﻛﻞ " ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﺟﻠﺔ ، ، ﻓﺎﻟﻨﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﻓﻮﺯﻩ " ﺑﺎﻹﺟﻤﺎﻉ " ﻓﻬﻮ ﺭﺟﻞ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ " ﻣﺘﻔﻖ " ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻘﻮﻣﻴﺘﻪ ﻭﻧﺰﺍﻫﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﻦ ، ﻭﻣﺠﺮﺏ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻨﺠﺎﺣﻪ
ﻓﻲ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺍﻛﺒﺮ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ( ﺍﻟﺸﺮﻳﺎﻥ ) ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺷﺮﻳﺎﻧﺎ ﺑﺤﻖ ﻃﻮﻯ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺂﺳﻲ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻻﻫﻞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﺎﻣﺔ .
، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ " ﻭﺟﻮﺩ " ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺑﺪﺍﺋﺮﺗﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻓﺮﺽ " ﻛﻔﺎﻳﺔ " ﻓﺈﻥ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺑﺎﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﺮﺽ " ﻋﻴﻦ " .
====================
ﺑﻘﻠﻢ : ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻟﻌﻴﺴﺎﺑﻲ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.