انباء الامس حملت نبأ حزينا افاد باستشهاد اح ضباط الشرطة اثناء تأدية واجبه بالجريف غرب ليلة الثلاثاء وبعيدا عن تفاصيل القصة الخبرية التى اوردتها صحف الخرطوم او اغلبها فان بطولة ذلك الرجل لاتحتاج الى دليل فهو قام بواجب الشرطة الاول والاهم ( منع وقوع الجريمة )بفدائية عالية ودون خوف او تردد وبشهامة نادرة فى هذا الزمان صحيح انه منع وقوع جريمة يبدو ان المتهم كان مصرا على ارتكابها ولكنه راح ضحية مرؤته واغاثته للملهوف وكان يمكن للراحل ان يتفادى ذلك ويلجأ للدفاع عن النفس بسلاحه او بابتعاد عن طريق الجانى ولكنه اصر على القيام بواجبه الكامل تجاه انسان صرخ مستنجدا ناهيك عن جنسيته فى هذا المقام ونثق ان اسرة هذا الشهيد سوف تتلقى عزاء طيبا على اعلى مستوى لانه مثال للرجل السودانى الاصيل وخير سفير للشرطة فى هذا الزمان. اقدار الله نافذة ونسوق العزاء لاسرته ولزملائه الذين فجعوا بهذا الرحيل الغادر والمباغت ولكنه ليس بغال على الله الذى اختاره الى جواره ومن ثم ندلف الى حوش وزارة الداخلية لنوجه اللوم للسيد وزير الداخلية ان كان يملك لنا اذنا تصغى ، فهذه واحدة من ثمرات الوجود الاجنبى وتأثيراتها السالبة ، صحيح ان وزارة الداخلية ليست مسؤولة عن الرجال ( الفاقدين الحنان والذين يبحثون عنه عند السلالات الامهرية بكل مافيها من جمال وصحيح ان المتهم قد وقع فيما يبدو ضحية لعملية ابتزاز عاطفى كبير ويبدو انه كان صادقا فى مشاعره بعد ان اخذ حبها بتلابيبه وصدم صدمة عنيفة اثارت ذلك الغضب الاعمى وظن ان عارا قد لحق به واراد ان يمحوه بالدم وفق الحيثيات التى وردت ولكنه سفك الدم الخطاءولكن وزارة الداخلية مسؤولة عن هذا التدفق المهول للاجانب والذى اثر على الثقافة السودانية بصورة مخيفة وهذه الجريمة البشعة لم تكن اول الثمرات المرة ولن تكون الاخيرة لذلك الوجود غير المقنن. اذكر قبل عام اننى اوقفت سيارتى لاداء صلاة المغرب بعد ان سمعت الاقامة فى احد مساجد جبرة التى تقع على الشارع الرئيسى وبعد الصلاة مباشرة اكتشفت ان اللصوص هشموا زجاج سيارتى واستولوا على مقتنياتى الصحفية كلها من الضهرية ( اللاب توب والمسجل والكاميرا ) وهرعت فورا لقسم الشرطة قريبا من منزل وزير الداخلية ووجدت امام مواطن تعرض لذات ماتعرضت له وبعد ان عاين رجال المباحث طريقة التهشيم اشاروا الى ان هذه بصمات عصابة اجنبية من ذات الفئة التى تسببت فى مقتل ضابط الشرطة وقنعت من خيرا فى المباحث والشرطة ومفقوداتى بعد ان اكذ لى ذلك الرجل انهم غلبوا حيلة معهم فهم بمجرد القبض عليهم (يعملوا رايحين ) ولايفهمون شيئا من اللغة العربية وانهم لايقدمون اى اعترافات وابدى حيرته من عدم اتخاذ اجراءات ضد تلك الجنسية وتوالت الحوادث تباعا ورغم ذلك وللتاريخ القديم الحافل بانجازات ظللت اتررد لمدة ثلاثة اشهر عسى ولعل ولكن خاب املى ولم اعثر على مفقوداتى حتى اليوم. لقد سمعنا كثيرا عن اجراءات لضبط الوجود الاجنبى فى السودان وسنسمع ايضا فى مقبل الايام ولكن متى يقترن القول بالفعل مع ايماننا التام بان اقدار الله نافذة وان الجريمة بلا وطن ولكن نريد من داخليتنا ان تعقلها وتتوكل. صحيفة الوطن حسن محمد زين