قال مساعد رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع إن السودان يشعر بالرضاء لتنمية العلاقات الثنائية مع الصين، وسيواصل الحفاظ على سياسة ودية تجاهها، وسيدعم بثبات جهودها الرامية لحماية مصالحها الأساسية. وقال نافع عقب لقائه بيكين ليو يون شان عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الصين قوة إيجابية في دعم السلام والتنمية في السودان وإفريقيا. إلى ذلك قال ليو إن الصين ترغب في التعاون مع السودان سعياً للتنمية المشتركة وتعزيز العلاقات الثنائية. وأكد أن الحزب الشيوعي الصيني يرغب في تكثيف التبادلات مع حزب المؤتمر الوطني على كل المستويات، وتعزيز الثقة السياسية، وتوسيع مجالات التعاون، وتقديم المزيد من الإسهامات لتنمية العلاقات الثنائية. وأضاف أن الجانبين لديهما مهمة مشتركة هي تنمية الاقتصاد وتحسين المستويات المعيشية لشعبيهما. من جهة ثانية تتجه دولة الصين لقيادة مساعٍ حثيثة لنزع فتيل الأزمة السياسية بين الخرطوموجوبا، في وقت أكد فيه رئيس مجلس إدارة شركة «سي. إن. بي. سي» النفطية، شو جيبينغ، سعي بكين لفرض واقع جديد بين الدولتين. ورهن د. نافع علي نافع الذي التقى في العاصمة الصينية بكين مجلس إدارة شركة «سي. إن. بي. سي» الصينية أكبر الشركات النفطية العاملة في إنتاج النفط بدولتي السودان، رهن مرور نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية، بوقف جوبا الممارسات العدائية ضد السودان. وألقى نافع باللائمة على جوبا كونها لم تلزم نفسها بإنفاذ اتفاقيات التعاون المشترك. وقال إن مصلحة الصين بوصفها دولة شريكة ولها مصالح اقتصادية مع الدولتين، الجلوس مع دولة الجنوب وحسم التفلتات التي تسببت في وقف ضخ النفط. وفي السياق سلّم نافع علي نافع، رسالة من الرئيس عمر البشير لرصيفه الصيني جيبيغ، تسلّمها نائبه لي يوان تشاو، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها. واختُتم أمس الحوار الإستراتيجي باتفاق البلدين في المجالات الاقتصادية والتنموية. وقال نافع في المباحثات مع المسؤول الصيني إن الصين قوة إيجابية في دعم السلام والتنمية في السودان وإفريقيا. وأضاف أن السودان يشعر بالرضاء لتنمية العلاقات الثنائية مع الصين، وسيواصل الحفاظ على سياسة ودية تجاه الصين. وسيدعم بثبات، جهود الصين الرامية لحماية مصالحها الأساسية. ومن جانبه أكد رئيس مجلس إدارة «سي. إن. بي. سي» شو جيبينغ، أن الصين ستبذل قصارى جهدها لفرض واقع جديد بين دولتي السودان يقوم على مراعاة مصلحة الآخر. وأشار إلى أن مصلحة الصين الاقتصادية تقتضي تدفق النفط شمالاً بما يعود بالفائدة على الجميع. وفي ذات السياق كشف وزير النفط د. عوض الجاز ل «الشروق» عن اتفاق بين السودان وشركة «سي. إن. بي. سي» الصينية على استمرار الحوار بشأن التوسع في الشراكة النفطية وتطوير إنتاجية الآبار النفطية وزيادة السعة الإجمالية لمصفاة الخرطوم. واتفق الجانبان السوداني والصيني في ختام الحوار الإستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين في العاصمة الصينية بكين، على ضرورة إنفاذ كل البنود والمقترحات التي ضمها الحوار بين الطرفين، والتعاون الجاد والمثمر لتحقيق الأهداف المشتركة. وأكد نائب الرئيس الصيني لي يوان تشاو، أن بلاده حريصة على ألا تتأثر علاقاتها ومصالحها مع السودان بأية مهددات خارجية أو داخلية، وأنها تأمل في مرحلة قادمة تستوعب كل تطلعات وأهداف الدولتين الاقتصادية والتنموية. ومن جانبه أكد رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني إبراهيم غندور، أن السودان راضٍ عن المستويات التي وصلت إليها العلاقة مع الصين. وأكد ضرورة استمرار التعاون مع الصين في كل المجالات. كما التقى الزعيم البارز بالحزب الشيوعي الصيني ليو يون شان، وفداً من المؤتمر الوطني وقال إن الجانبين لديهما مهمة مشتركة، هي تنمية الاقتصاد وتحسين المستويات المعيشية للشعبين. وأضاف أن الصين ترغب في التعاون مع السودان في مجال التنمية المشتركة وتعزيز العلاقات الثنائية. وأكد أن الحزب الشيوعي الصيني يرغب في تكثيف التبادلات مع حزب المؤتمر الوطني على كل المستويات، وتعزيز الثقة السياسية، وتوسيع مجالات التعاون، وتقديم المزيد من الإسهامات لتنمية العلاقات الثنائية.