بعد اجتماعات متواصلة بين دولتي السودان وجنوب السودان، أكد وزير الداخلية إبراهيم محمود توصل البلدين لاتفاق على الحريات الأربع (الإقامة والتنقل والعمل والتملك)،وتم الاتفاق على استئناف حركة السكة الحديد والنقل النهري بين البلدين، واتفاقات أخرى تتعلق بفتح المعابر الحدودية وحركة الطيران والمطارات والتعاون الجمركي والمجال الإنساني وغيرها. وكشف محمود ل(السوداني) مساء أمس، أن رئيس دولة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت أعطى التزاماً واضحاً بتنفيذ بلاده للاتفاقيات التي توصل إليها وفدا الدولتين وذلك خلال اللقاء الذي جمعهما أمس، وأشار إلى أن الاجتماعات كانت مرنة وستكون الحريات الأربع متاحة لمواطني كلا الدولتين خاصة أن تنفيذها سيتم فوراً، وأكد بأن حركة المواطنين في المناطق الحدودية ستكون سهلة ولن تحتاج إلا لبطاقات أو أوراق ثبوتية وبعض الإجراءات القانونية البسيطة، مضيفاً أنه سيتم التشاور اليوم حول تواريخ فتح المعابر واتفاق آخر حول حركة الطيران والمطارات. وتأكيداً لما انفردت به (السوداني) أمس الأول، قدم الجانب السوداني مقترحا بإعفاء الجوازات الدبلوماسية والرسمية والخاصة والتجارية من التأشيرة وسيتم توقيع اتفاقية التعاون الجمركي بين البلدين اليوم. وأبلغ وزير داخلية دولة جنوب السودان إليو إيانق (السوداني) أمس، أن الاجتماعات أمنت على البدء الفوري في فتح المعابر الحدودية في غضون شهر من تاريخ اليوم، وكشف عن بدء البلدين بأربع معابر من أصل ثمانية تم الاتفاق عليها وهي غير مرتبطة بخط الصفر للمنطقة المنزوعة السلاح، وذكر أن المعابر هي ((المعبر البري ربك والرنك) (السكة حديد بابنونسة – أويل - واو) (المعبر النهري بين كوستي وجوبا) والرابع بين (ولايتي الوحدة وغرب كردفان) وأشار إيانق إلى أن الاجتماع أوصى بالإسراع بعقد اجتماع لحكام الولايات لإطلاعهم على مخرجات اجتماع اللجنة العليا ولمطالبتهم بتنفيذ وتسهيل حركة المواطنين والبضائع.