قاد الثنائي الأنجولي جيلبرتو وفلافيو الأهلي للفوز على الزمالك بهدف نظيف ليواصل الفريق الأحمر مسيرته نحو الاحتفاظ بلقب الدوري الممتاز مساء الأحد في لقاء لا يتناسب مع القيمة الفنية للفريقين. وسجل فلافيو هدف المباراة والحيد في الدقيقة 81. بهذه النتيجة يرفع الأهلي رصيده إلى 29 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن بتروجيت المتصدر، وللفريق الأحمر مبارتين مؤجلتين يمنحه الفوز بأي منهما الصدارة بفارق مريح. وتجاوز الأهلي مأزق خروجه من كأس مصر على يد حرس الحدود ليطيح بالزمالك ويؤكد نيته الانفراد بصدارة بطولته المفضلة طوال الدور الثاني للمسابقة كما اعتاد خلال السنوات الأخيرة. وفي الوقت ذاته تأتي الخسارة لتزيد من أزمات البيت الأبيض الذي خرج من غالبية البطولات التي كان ينافس عليها هذا الموسم وتوقف رصيده عند 21 نقطة في المركز السادس بعد خوضه 15 مباراة. رعونة هجومية ورغم الأجواء الساخنة المرتبطة بمباراة القمة لكن المستوى الفني للفريقين جاء ضعيفا وتفوق المدافعون على المهاجمين في غالبية الفرص التي سنحت لهم، وبدت الرعونة في تصرفات الغاني جونيور أجوجو والمهاجم أحمد بلال في التعامل مع الفرص التي صنعها لهم ظهراء الأجناب. وشهدت الدقائق العشرين قبل الهدف عزف كروي نشاز من الجانبين بحساب التمريرات المقطوعة وعدم التفاهم بين خطي الوسط والهجوم في الطرفين. تعرض خط دفاع الأهلي لأزمة كما كان متوقعا قبل اللقاء بعد تعرض المدافع وقائد الفريق شادي محمد لشد عضلي قبل دقائق من بداية المباراة، فشارك أحمد حسن بديلا له في التشكيل وعاد أحمد فتحي إلى مركز المساك. بدأ الزمالك هجومه عن طريق أحمد غانم سلطان الذي راوغ جيلبرتو في الجبهة اليسرى للأهلي ولعب عرضية رائعة قابلها الغاني أجوجو بضربة رأس ضعيفة وبعيدة عن المرمى رغم وضعه الممتاز للتسجيل. وشهدت الدقائق العشر الأولى تبادلا للهجمات بين الطرفين وتألق البرازيلي ريكاردو في جبهة الزمالك اليمنى مرسلا عرضياته المزعجة للأهلي. ولعب شيكابالا تمريرة عالية سحرية من وسط الملعب إلى جمال حمزة الذي كاد ينفرد لولا فشله في السيطرة على الكرة. وقاد أحمد حسن هجمة مرتدة في الدقيقة 28 ولعب كرة بينية لبركات المنطلق من الجهة اليسرى فسدد الأخير من زاوية أغلقها عبد الواحد السيد وصد الكرة. واخترق جيلبرتو نصف ملعب الزمالك حتى دخل منطقة الجزاء مراوغا كل من في طريقه لكنه سقط بعد التحام جسدي بهاني سعيد مدافع الفريق الأبيض وطالب بركلة جزاء لكن الحكم أشار باستكمال اللعب. وبعكس بداية اللقاء سيطر الأهلي على الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول بفضل انطلاقات بركات الذي قاد خط الوسط ببراعة. ومع بداية الشوط الثاني أرسل غانم سلطان كرة عرضية ممتازة من الجهة اليمنى قابلها أجوجو بضربة رأس قوية أمسك بها أمير عبد الحميد. فرصة المباراة وأهدر أحمد بلال أهم فرص اللقاء في الدقيقة 52 من كرة عرضية لعبها أحمد صديق فقابلها مهاجم الأهلي بضربة رأس ضعيفة في أرض الملعب رغم وجوده منفردا داخل منطقة الياردات الست وأبعدها عبد الواحد بلمسة ضعيفة أيضا قبل أن يشتتها دفاع الزمالك. ودفع الجهاز الفني لنادي الزمالك بأيمن عبد العزيز بدلا من جمال حمزة وبأسامة حسن بدلا من ريكاردو بعد مرور ربع ساعة من الشوط الثاني لتنشيط أداء الفريق. وأهدر عمرو الصفتي في الدقيقة 65 فرصة خطيرة للزمالك من ضربة رأس رائعة قابلها بها كرة عرضية ومرت جوار قائم الأهلي بسنتيمترات قليلة. وبعدها بدقيقتين قرر مانويل جوزيه الدفع بأبو تريكة بدلا من أحمد بلال غير الموفق والتونسي أنيس بوجلبان بدلا من أحمد حسن. هنا أنجولا وعلى الرغم من هبوط مستوى اللعب والتمريرات المقطوعة من الجانبين فاجأ الأهلي الزمالك بهدف صناعة أنجولية من ركنية من الجهة اليمنى لعبها جيلبرتو وقابلها فلافيو بضربة رأس سكنت الزاوية اليسرى للمرمى. وبعد الهدف الأهلاوي مال لاعبو الفريق الأحمر للاحتفاظ بالكرة والتمرير القصير في نصف الملعب لكن من دون جدوى فنية وكشفت كاميرات التلفزيون عن جلوس وائل جمعة مدافع الأهلي ومحمد عبد الله مدافع الزمالك متجاورين في المقصورة الرئيسية لكنهما اضطرا لمغادرة موقعهما بعد مناوشات مع الجماهير. ودفع جوزيه بأسامة حسني بدلا من فلافيو في الدقائق الأخيرة وسدد أبو تريكة من فرصة وحيدة سنحت له من داخل منطقة الجزاء لكنها خرجت ركنية بعد الارتطام بأقدام لاعبي الزمالك. وفي الدوري الانجليزي نجح فريق مانشستر يونايتد في اقتناص فوز ثمين على منافسه تشيلسي بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة التي جمعت بينهما في قمة الأسبوع الحادي والعشرين للدوري الانجليزي الممتاز يوم الأحد. ورفع أبناء السير اليكس فيرجسون رصيدهم إلى 41 نقطة من 19 مباراة ويتبقى له مباراتان مؤجلتان تمكنه من اقتناص الصدارة في حالة الفوز بهما حيث يحتل المركز الثالث. وظل البلوز في المركز الثاني برصيد 42 نقطة من 21 مباراة في يحتل ليفربول المركز الأول برصيد 46 نقطة. بدأ الشياطين الحمر المباراة بقوة عن طريق ثلاثي الهجوم المرعب رونالدو وروني وبرباتوف، وانطلق رونالدو في الجبهة اليمنى وراوغ فرانك لامبارد الذي لم يجد طريقة لإيقافه سوى عرقلته لينال الدولي الانجليزي بطاقة صفراء مبكرة في الدقيقة 3. ومرة أخرى تضيع فرصة خطيرة على المان يونايتد بعدما أرسل رونالدو عرضية خطيرة تسقط من يد الحارس المخضرم بيتر تشيك لكن لم تجد من يتابعها لتمر في النهاية بسلام على مرمى البلوز في الدقيقة 7. وسدد الألماني مايكل بالاك ركلة حرة مباشرة اصطدمت بأحد زملائه لتمر بسلام على مرمى حارس أصحاب الأرض ادوين فان در سار في الدقيقة 14. واصل مانشستر ضغطه القوي، ففي الدقيقة 27 مرر رونالدو كرة رائعة إلى روني الذي راوغ مدافع تشيلسي بوسينجوا إلا أن الأخير قام بعرقلة روني ليحصل على بطاقة صفراء، وسدد رونالدو ركلة حرة مباشرة تصطدم بالحائط البشري للبلوز. وازداد توتر المباراة بعد حصول الثنائي البرتغالي في الفريقين رونالدو (مانشستر) و كارفاليو (تشيلسي) على البطاقة الصفراء بعد اشتباك طفيف بالأيدي خلال إحدى الكرات المشتركة. وكاد البلغاري برباتوف أن يتقدم أولا لمانشستر بعدما استلم بينية من الكوري جي سون بارك وانطلق نحو المرمى لكن قائد البلوز جون تيري ضيق عليه المساحة ليسدد برباتوف تسديدة ضعيفة وتضيع فرصة ذهبية للتقدم. لم يكف فريق الشياطين الحمر عن هجومه المكثف، ففي الدقيقة 45 ، أرسل الويلزي المخضرم ريان جيجز عرضية خطيرة من ركلة ركنية حولها رونالدو برأسه إلى داخل الشباك لكن الحكم يشير إلى إلغاء الهدف. ويعيد جيجز نفس الضربة الركينة ولكن هذه المرة يضعها الصربي فيديتش محرزا هدف التقدم الأول للمان. وفي الشوط الثاني، أجرى المدرب البرازيلي لتشيلسي فيليب سكولاري تبديلا لتعزيز الهجوم حيث دفع بهداف الدوري نيكولاس انيلكا بدلا من البرتغالي ديكو. وأضاع دروجبا فرصة محققة لتعديل النتيجة للفريق الأزرق بعدما تسلم تمريرة من فرانك لامبارد وسدد أعلى العارضة في الدقيقة 56. وجاءت الدقيقة 63 لتصعب الأمور على الفريق اللندني بعدما ضاعف النجم واين روني النتيجة للشياطين الحمر بهدف من هجمة نموذجية بدأت من رونالدو الذي مرر بالكعب إلى الفرنسي باتريس ايفرا ليرسل عرضية خطيرة تمر من برباتوف وتجد الخطير روني وجها لوجه مع تشيك ليضع الكرة بسهولة في الشباك. حاول لاعبو تشيلسي الاندفاع للهجوم في محاولة لتقليص الفارق لكن ظهور الدولي العاجي دروجبا بعيدا عن مستواه جعل جميع الهجمات الزرقاء دون خطورة حقيقية. وكاد رونالدو أن يزيد الأهداف الحمراء إلى ثلاثة بتسديدة قوية من ركلة حرة مباشرة أخرجها تشيك بصعوبة، ومرة أخرى يستغل النجم البرتغالي خطأ من مواطنه كارفاليو ويسدد قذيفة تمر بجوار القائم "بسنتيمترات". وبالفعل، نجح برباتوف في إضافة الهدف الثلاث في الدقيقة 87 بعدما أكمل تسديدة رونالدو في الشباك الزرقاء لتنتهي المباراة بفوز مستحق للشياطين الحمر
