ما هي الأسباب المؤدية إلي انتشار بعض الظواهر السالبة في المجتمع السوداني كظاهرة الشاب الذي ظهرت صورته من خلا التداول بالمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) و( الواتساب ) وغيرها من وسائط التقنية الحديثة المطلة علي المتلقي من علي شاشات الشبكة العنكبوتية؟.. ضف إلي ذلك بعض الظواهر الآخري كظاهرة فيديو الواتساب الفاضح الذي انتشر بصورة كبيرة شاهدها عليه مستخدمي برنامج الواتساب.. ومن الظواهر أيضاً ظاهرة اغتصاب الأطفال.. وهي جميعاً من الظواهر الدخيلة علي المجتمع السوداني لذلك لابد من إيجاد حلول تربوية ونفسية توقف ذلك المد من النمو بشكل طبيعي ومن هنا لابد من طرح المزيد من الأسئلة المشروعة هل في الإمكان إيقاف ﺑذور الثقافات الغربية التي يتم بذرها في فكر النشء والشباب من الجنسين.. الفكر الذي يتسم بالخصوبة والقابلية علي أن تنمو فيه أشجار من الأفكار المغايرة لما نشأنا عليه من تعاليم الدين الإسلامي الذي لا ينفصل عن عاداتنا وتقاليدنا.. فهل في مقدورنا اجتثاث تلك الأفكار الوافدة؟. الإجابة تكمن في التربية والرقابة الأسرية اللصيقة قبل أن نرمي باللائمة علي الآخرين بعد أن فشلنا في التربية السليمة التي تبعدنا عن الظواهر السالبة وهي أصبحت تأخذ حيزها في المجتمع بكل بجاحة.. ووقاحة.. ﻭﺟﺮﺃﺓ.. ودون حياء أو خجل.. وتدل بوضوح شديد علي أن النشء والشباب من الجنسين انجرفوا وراء ذلك التيار الذي كشف القناع الزائف الذي يرتدية البعض منهم متأثراً بالثقافات الوافدة.. ما يقودني إلي أن أطالب المدافعين عن بعض الظواهر بالكف عن ذلك حتى لا تصبح بمرور الأيام ظواهر طبيعية يصعب إجتزازها بمرور الزمن للوقائع والمؤشرات التي نشهدها ما بين الفينة والآخري فهي بأي حال من الأحوال تدعو إلي تلاشي القيم والأخلاق الفاضلة التي تتطلب منا أن نضع لها نهجاً منضبطاً حتى لا تبدأ الشكوك والظنون في السيطرة علي البعض وتضايقهم الأفعال المنافية لما جبلوا عليه.. خاصة وأنها تحمل بين طياتها عدم الاحترام للأسرة والمجتمع اللذين يقفان حائران أمام تلك الظواهر من حيث السلوكيات الخادشة للحياء العام.. إذ أنها تنجرف بالأخلاق والقيم من الأعلى إلي الدرك الأسفل.. ما يقود الأخلاق والقيم للانحدار نحو الهاوية التي يصعب العودة منها كلما ازدادت عمقاً. فما ظهر من ظواهر في المجتمع السوداني يدل علي أن البعض ابتعدوا كلياً عن التخلق بالفضيلة لذا لأبد من أن نعود للتربية في ظل المهددات الأخلاقية في ظل مظاهر فاضحة ومخلة بالآداب العامة تفسد الأخلاق والقيم بوسائل شتي لذلك يجب أن تتم معاقبة هؤلاء أو أولئك عقوبات صارمة .. خاصة وأن الشريعة الإسلامية تركت الباب مفتوحاً للاجتهادات بتعزيز حد التعزير والإفساد في الأرض. ومما ذهبت إليه يجب أن تتضافر الجهود الرسمية والشعبية في الحد من الظواهر السالبة بتأمين النسيج الأمني الاجتماعي.