التقت "سبق"، الراعي السوداني الطيب يوسف الزين أحمد، الذي اشتهر ب "الراعي الأمين" كما اصطلح الشارعان السعودي والسوداني على تسميته، وعبّر عن مفاجأته مما تعرّض له على مدار أسبوعين، كان فيها أحد الذين شغلوا الرأي العام في دولتين عربيتين "السعودية" و"السودان"، متصدّراً نشرات أخبار قنوات تلفزيونية، وصحفاً ورقية وإلكترونية. وقال الراعي في بداية حديثه: "صباح كل يوم أنطلق مع أغنامي لرعيها في أماكن الرعي، بالقرب من المزرعة التي أعمل فيها ولا أعود إلا عند المغرب، ومرّ بي شخصٌ وطلب مني بيع إحدى الأغنام ورفضت لأنها ملك لكفيلي وليست لي، ولم أكن أعلم أن هناك تصويراً إطلاقاً". وأضاف "الطيب الزين": "بعد أربعة أيام فُوجئت بسيارةٍ وفيها أشخاصٌ نزلوا منها ومعهم كاميرات للتصوير، شعرت بخوف وكنت أسأل نفسي ما الذي فعلته، تقدّموا إليّ وأخبروني بما كان يجري في التلفزيون والصحافة والإنترنت عنّي وأنا لا أدري مطلقاً، وأخبروني كذلك عن الهدايا والمكافآت التي رصدت لي". وكشف "الطيّب الزين"، عن الدعاء الذي كان يردّده دائماً حتى لحظة قدوم الشخص الذي قام بتصويره وهو "يا رب تغنيني من هذه الحال، وأديني المال الحلال، وأعطيني وأعطي منه". ويكمل الراعي: قدمنا للرياض وقمنا بزيارة السفارة السودانية وكان في استقبالي السفير السوداني، وموظفو السفارة وعدد من أبناء بلدي من الجالية السودانية في السعودية، الذين أكرموني ورحبوا بي، وبعدها قمت بزيارة للشيخ إبراهيم الدويّش ومؤسسة الشيخ حمد الحصيني، وأتقدم لهما بالشكر". وعلّق الشيخ الدكتور إبراهيم الدويّش: "هذا الرجل الطيب، وفقه الله تعالى ورزقه رزقاً واسعاً بحب الناس ودعائهم وعطائهم، كله بفضل الله تعالى، ثم بفضل صدقه وأمانته، وحرصنا نحن في برنامج "جدد"، ومؤسسة "الحصيني" على المكافأة من أجل تعزيز هذه القيمة". ويتأهب الراعي الأمين لتسلّم وساماً رفيع المستوى مقدماً من الرئاسة السودانية، يكفل له مرتباً شهرياً وامتيازات، ويعتبر هذا الوسام الذي سيتقلّده "الطيب يوسف الزين"، مساء الأحد، في حفلٍ كبيرٍ يحضره وزير الاستثمار السوداني، أحد أهم الأوسمة السودانية. وكانت السفارة السودانية، قد استقبلت الراعي الأمين، الذي حضر من محافظة أملج، وتم تكريمه وتقديم 200 ألف ريال هديّة له، كما تسلّم مبلغ 20 ألف ريال مقدّمة من مؤسسة الشيخ حمد الحصيني، ومبلغ 20 ألفاً أخرى أعلنها الشيخ "الدويّش" مقدمة من فاعلي خير. الراعي الأمين