أعلن متمردو جنوب السودان، رفضهم خطط الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيقاد)، لنشر قوات في جنوب السودان وشككوا في حيادها، كما انتقدوا إيقاد لعدم قدرتها على سحب القوات اليوغندية المنتشرة في بلادهم منذ اندلاع القتال في ديسمبر الماضي. وقال رئيس وفد المتمردين تعبان دينق، في بيان: "نعتبر أن هذا القرار غير حكيم"، مضيفاً أن نشر قوات إقليمية لم يرد ذكره في المفاوضات التي أفضت إلى اتفاق وقف إطلاق النار في يناير. وأضاف: "الأممالمتحدة هي الهيئة الشاملة، لماذا يتعين تشكيل ونشر قوة أخرى إذا كانت لها نفس نوايا بعثة حفظ السلام المشتركة التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي؟". وتخشى الدول المجاورة من امتداد الاضطرابات في جنوب السودان إلى خارج حدودها، وزعزعة منطقة مضطربة شهدت في السنوات الأخيرة نمواً اقتصادياً قوياً. مقتل متمردين واتفق زعماء من الإيقاد، الخميس، على نشر قوات لتعزيز وقف إطلاق النار الهش بين الحكومة والمتمردين، رغم عدم إعلان أي تفاصيل عن حجم القوة. وكلفت القوة أيضاً بمهمة حماية حقول النفط في جنوب السودان، التي تعتمد عليها الحكومة في توفير كل إيراداتها تقريباً، وتراجع إنتاج النفط بمعدل الثلث منذ اندلاع أعمال العنف في 15 ديسمبر. ووافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أواخر العام الماضي، على خطط لتعزيز بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان ليصل قوامها إلى 12500 جندي و1323 شرطياً من سبعة آلاف جندي و 900 شرطي. وعلى صعيد آخر أعلن برلماني في جنوب السودان أن "18 متمرداً قتلوا في مقاطعة دوك بولاية جونقلي، شمال شرقي السودان، جراء اشتباكات بين متمردين موالين ل "ريك مشار"، النائب المقال للرئيس سيلفاكير ميارديت، وقوات من الجيش الشعبي لتحرير جنوب السودان، يدعمها شباب من المقاطعة". وقال النائب عن المقاطعة في برلمان جنوب السودان فيليب طون ليك "المتمردون القادمون من مقاطعة أيود، بولاية جونقلي، مُنوا بخسائر فادحة". وأضاف: "فر المتمردون نحو مقاطعة أيود تاركين ورائهم نحو 18 جثة"، لافتاً إلى تلقيه تقارير تشير إلى أن "المتمردين يعاودون تجميع صفوفهم لمعاودة الهجوم على مقاطعة دوك مرة أخرى".