كلّف المستشار هشام بركات، النائب العام المصري، نيابة شرق القاهرة بإجراء تحقيقات فورية في واقعة قيام عدد من طلاب كليات جامعة الأزهر المنتمين للإخوان برفع العلم الخاص بتنظيم "القاعدة" على مبنى الجامعة. ومن جانبه أمر المستشار مصطفى خاطر، المحامي العام الأول لنيابة شرق القاهرة، بتكليف جهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية بإجراء تحرياته بشأن الواقعة ومرتكبيها، وضبط وإحضار المتهمين وتقديمهم للنيابة العامة للتحقيق معهم. كما أمرت النيابة العامة بضم كافة المقاطع المصورة لتلك الأحداث، التي سجلتها كاميرات التصوير ووسائل الإعلام وغيرها من وسائل التصوير، وتفريغها ومشاهدتها لتحديد هوية الجناة ووقائع وتفصيلات الحادثة. وكانت نيابة شرق القاهرة تلقت بلاغاً من أجهزة الأمن يفيد بأن قرابة 300 طالب من المنتمين لتنظيم الإخوان قد تجمعوا أمام مباني كليات جامعة الأزهر وأثاروا الشغب والذعر بين الطلاب وقاموا باستعراض القوة والتلويح بالعنف، وقام بعضهم باعتلاء أسطح الجامعة ووضع علم تنظيم "القاعدة" وسط تهليل وترحيب من باقي زملائهم. هذا وقد شهدت جامعة الأزهر في القاهرة وفروعها في المحافظات المصرية، اليوم الأربعاء، اشتباكات عنيفة بين طلاب الجامعة المنتمين للإخوان وقوات الأمن ضمن مظاهرات دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي وطالبت بالتصعيد بدءاً من اليوم 19 مارس ولمدة 11 يوماً، تحت شعار "الشارع لنا.. معاً للخلاص". وأسفرت الاشتباكات عن إصابة العشرات من الطلاب ونقل بعضهم للمستشفيات واعتقال عشرات آخرين. وفي سياق متصل أعربت جامعة الأزهر عن أسفها الشديد لما حدث، موضحة في بيان صادر عنها أن طلاب الإخوان أطلقوا الشماريخ وأشعلوا النار في أخشاب الشركات المكلفة باستكمال أسوار الجامعة ومنشآتها، واصفة ذلك بالأفعال التي ﻻ تتناسب مطلقاً مع طلبة العلم. وأشار الدكتور أسامة العبد، رئيس الجامعة، إلى أن تجمعات الطلاب شهدت إطلاق شماريخ متعددة وتشويهاً للحوائط والجدران، ثم إشعال النار أمام البوابة الرئيسية، ما تسبب في تدخل الشرطة للسيطرة على الموقف وإعادة الأمن وإطفاء الحرائق، خاصة أن الطلاب قذفوا عربات الشرطة المتمركزة خارج الأسوار بالحجارة. دنيا الوطن