وفاة "محمد" عبدالفتاح البرهان في تركيا    شاهد بالفيديو.. الفنانة شهد أزهري تعود لإشعال مواقع التواصل الاجتماعي بنيولوك جديد وتقدم وصلة رقص مثيرة خلال حفل خاص بالسعودية على أنغام (دقستي ليه يا بليدة)    شاهد بالصورة والفيديو.. فنانة سودانية تحيي حفل غنائي ساهر ب(البجامة) وتعرض نفسها لسخرية الجمهور: (النوعية دي ثقتهم في نفسهم عالية جداً.. ياربي يكونوا هم الصاح ونحنا الغلط؟)    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تسخر من الشباب الذين يتعاطون "التمباك" وأصحاب "الكيف" يردون عليها بسخرية أقوى بقطع صورتها وهي تحاول تقليدهم في طريقة وضع "السفة"    شاهد بالصورة والفيديو.. (فضحتونا مع المصريين).. رجل سوداني يتعرض لسخرية واسعة داخل مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره داخل ركشة "توك توك" بمصر وهو يقلد نباح الكلاب    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    قائد السلام    واصل تحضيراته في الطائف..منتخبنا يؤدي حصة تدريبية مسائية ويرتاح اليوم    عيساوي: البيضة والحجر    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    دعم القوات المسلحة عبر المقاومة الشعبية وزيادة معسكرات تدريب المستنفرين.. البرهان يلتقى والى سنار المكلف    انجاز حققته السباحة السودانية فى البطولة الافريقية للكبار فى انغولا – صور    والي الخرطوم يصدر أمر طواريء رقم (2) بتكوين الخلية الامنية    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد الننقة : ورحل ملك الرميات

ﺭﺣﻞ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻓﻴﻨﺎ، ﺑﻌﺪﻣﺴﻴﺮﺓ ﻋﺎﻣﺮﺓ ﺑﺎﻟﻌﻄﺎﺀ ﻭﺍﻻﻣﺘﺎﻉ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ 1939 ﻡ( ﺣﺘﻰ ) 2014ﻡ ( ﺗﻨﻘﻞﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞﺑﺎﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﺘﺮﺯﻱ، ﻓﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﺓﺍﻟﺘﻲ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻃﻴﻠﺔ (75) ﻋﺎﻣﺎً ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﺣﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺑﺪﻉﻭﺍﻻﻣﺘﺎﻉ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ، ﻭﺳﻘﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﺏ ﺍﻻﺻﻴﻞ ﻭﺍﻟﻠﺤﻦﺍﻟﺨﺎﻟﺪ ﺣﺘﻰ ﺍﺭﺗﻮﻳﻨﺎ.
ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻣﺘﻔﺮﺩﺓ ﻧﺎﻟﺖﺇﻋﺠﺎﺏ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﻴﺚ ﻇﻬﺮﺕ ﻋﻼﻣﺎﺕﺍﻟﺮﺿﻰ ﻭﺍﻟﻄﺮﺏﻋﻠﻰﻛﻞﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﻨﻲ ﻟﻬﺎ ﻣﻦﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺎﺕ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺟﻮﻻﺗﻪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻭﻋﻜﺲﻓﻴﻬﺎ ﺻﻮﺭ ﺭﺍﻗﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻋﻦﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﻋﻦﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻭﺭﺳﻢ ﻟﻘﻄﺎﺕ ﺳﺘﻈﻞ ﺧﺎﻟﺪﺓ ﻓﻲﺍﺫﻫﺎﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻻﻧﻪ ﺗﻔﺮﺩ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻓﻦ ﺍﻟﻄﻤﺒﻮﺭ
ﺑﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻫﻠﺘﻪ ﻻﺣﺘﻼﻝ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ.
ﺗﺨﺼﺺ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺮﻧﻢ ﺑﻬﺎﻛﻤﻘﺪﻣﺎﺕ ﻻﻏﻨﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺩﺩﻫﺎ ﺣﻴﺚ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﻤﻠﻚﺍﻟﺮﻣﻴﺎﺕ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻟﻬﺎﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﻛﻴﻨﻮﻧﺘﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﺍﺣﺘﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﻭﻧﺎﻗﺸﺖ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻭﺗﺸﻜﻠﺖ ﻟﻮﻧﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﻭﺍﻟﻔﻜﺎﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎً، ﻭﻗﺪ ﺗﻌﺎﻭﻥﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻓﺤﻮﻝ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻳﺘﻘﺪﻣﻬﻢ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺣﺴﻦ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺪﺍﺑﻲ ﻭﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﺑﻨﻌﻮﻑ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺳﻌﻴﺪ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺴﺮ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﺍﺧﻴﺮﺍً ﻭﻟﻴﺲ ﺃﺧﺮﺍً ﺳﻴﺪﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﺤﺮﺩﻟﻮ ﺣﻴﺚ ﺷﻜﻞﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﺍﺀ ﺑﻼﺩﻱ ﻟﻮﺣﺎﺕ ﻓﻨﻴﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺑﻜﻠﻤﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺸﺠﻴﺔ ﺍﺧﺮﺟﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺐ ﻓﻨﻲ ﺑﺪﻳﻊ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﻠﻤﺴﺎﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻟﺘﻜﺘﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﻟﻮﺣﺎﺗﻬﻢ.
ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻐﻨﻮ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﺑﺪﻉ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻘﺪﻣﺎً ﻟﻨﺎ ﻧﻤﺎﺫﺝ ﺧﺎﻟﺪﺓ ﺷﻜﻠﺖ ﻭﺟﺪﺍﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ، ﻭﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺪﻳﻪ، ﻣﻘﺪﻣﺎً ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺟﻬﺪﺍً ﺧﺎﻟﺼﺎً ﻭﻫﺒﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﻣﻦ ﺍﺟﻠﻪ ﻭﻻﺟﻠﻪ.
ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻛﺎﻥ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎً ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻨﺎﻧﺎً، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺟﻤﻴﻞ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻋﻔﻴﻒ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻳﺤﺐ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻨﻔﻴﺲ ﻟﻬﻢ، ﻭﻓﻮﻕ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﺗﻤﻴﺰ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﻔﻜﺎﻫﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﻗﺒﻠﺔ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻳﺘﺤﻠﻘﻮﻥ ﺣﻮﻟﻪ ﻟﻼﺳﺘﻤﺎﻉ ﺑﻄﺮﺑﻪ ﺍﻻﺻﻴﻞ ﻭﻗﺒﻠﻪ ﺍﻟﺘﺸﺒﻊ ﻣﻦ ﺭﻭﺣﻪ
ﺍﻟﻤﺮﺣﺔ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻔﺎﺭﻗﻪ ﺭﻏﻢ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻵﻟﻢ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ ﺣﻴﺚ ﻇﻠﺖ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺮﺳﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ.
ﻛﺎﻥ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻣﺠﺎﻣﻼً ﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻓﺒﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺻﺮﺍﻋﻪ ﻣﻊ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﻜﻠﻮﻱ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﺳﺮﺗﻪ ﻭﻣﻨﻄﻘﺘﻪ ﻭﻣﻌﺎﺭﻓﻪ ﻋﻤﻮﻣﺎً، ﺣﻴﺚ ﻇﻞ ﺍﺑﻨﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺮﺍﻙ ﺩﺍﺋﻢ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﻋﺰﺍﺀ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﺮﺱ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺯﻳﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﺧﺮ، ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻘﻠﺒﻪ
ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻨﻘﻲ ﻭﺣﺒﻪ ﻟﻤﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﻻﻫﻠﻪ ﻭﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻭﺍﺣﺒﺎﺑﻪ.
ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺰﺍﺋﻠﺔ ﺣﻴﺚ ﺭﺣﻠﺖ ﺭﻭﺣﻪ ﺑﻤﺴﺸﺘﻔﻰ ﺳﺎﻫﺮﻭﻥ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﺻﺒﺮ ﻭﻣﺼﺎﺑﺮﺓ ﻉ ﺍﻟﻤﺮﺽ، ﻭﺣﺎﻝ ﺳﻤﺎﻉ ﻣﻌﺠﺒﻴﻪ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻭﻋﺎﺭﻓﻲ ﻓﻀﻠﻪ ﻟﺨﺒﺮ ﺭﺣﻴﻠﻪ ﺍﻟﻔﺎﺟﻊ، ﺗﺤﻠﻘﻮﺍ ﺣﻮﻝ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ
ﻟﻴﻘﻮﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﻳﺎ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﺩﺍﻋﺎً، ﻭﻟﻴﻘﻮﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﻧﻢ ﻫﺎﻧﺌﺎً ﻓﺮﺻﻴﺪﻙ ﻣﻦ ﺣﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻣﺠﺎﻣﻼﺗﻬﻢ ﻭﻗﻠﺒﻚ ﺍﻟﻨﻈﻴﻒ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺣﺎﺟﺒﺎً ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﺑﺪﺕ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺭﺿﻴﺖ ﺑﻤﺎ ﻗﺴﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ، ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻀﺠﺮ ﻭﻛﻨﺖ ﺭﺍﺿﻴﺎً ﺑﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺤﺘﺴﺒﺎً ﻟﺬﻟﻚ، ﻧﻢ ﻳﺎ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻓﺈﻥ ﻣﻘﺎﻣﻚ ﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ ﺑﺈﺫﻥ
ﺍﻟﻠﻪ.
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻻﺻﻴﻞ ﺍﺑﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻻ ﺍﻥ ﻳﺒﺎﺩﻝ ﻣﻄﺮﺑﻬﻢ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﺎﻟﻮﻓﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﺑﺎﻟﻌﻄﺎﺀ ﻭﻣﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺼﺪﺕ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﺪﺍﻣﺲ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ ﺍﻻ ﺩﻟﻴﻞ ﺣﺐ ﻭﻭﺋﺎﻡ ﻟﺮﻭﺡ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺮﻣﻴﺎﺕ ﻓﻘﺪ ﺿﺎﻗﺖ ﺟﻨﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﺑﺎﻟﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺖ
ﻟﺘﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻭﺩﺍﻋﻪ ﺑﺘﻮﺳﻠﻬﻢ ﻭﺩﻋﺎﺋﻬﻢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻭﻃﻴﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺑﺎﻻﺧﺮﺓ.
عمود منحنيات / يكتبه الصحفي محمد الننقة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.