قال جعفر الصادق محمد عثمان الميرغني مساعد رئيس الجمهورية إن الأحزاب تخوض الآن معركة "إنقاذ السياسة والوطن معًا، وعليها العمل لاستعادة ثقة المواطن في السياسيين" . وقال "التنازلات المنطقية في هذا المقام مطلوبة" كما طالب بإلزام الأحزاب كلها بإشراك الشباب بنصاب كبير في تشكيلات الحوار . وقال "الماضي له دوره وله أثره ولكننا مضطرون للقول إن مرارات الماضي يجب أن لا تنتقل معنا للمرحلة القادمة، أخذنا الدرس والعظات وكفى، ما يهمنا الآن هو بناء المستقبل برجاله . وأضاف جعفر في تصريح ل(سونا) "لا حل إذا إلا بالحديث عن المستقبل"، كما قال " ان المرأة ومكونات المجتمع يجب أن يكون لها لسان حاضر في هذا الحوار" . واشار الى إنّ الحوار الوطني له بعده الاجتماعي، وعلى المواطنين أنفسهم إغتنام هذه الفرصة، للتساؤل والمساهمة في "تجديد" العقد الاجتماعي، عن طواعية وإرادة، مؤكدًا أن الفضاء المفتوح لم يترك لأحد أن يخبئ رأيه، كما أنّ الأحزاب السياسية عليها أن تستمع إلى قواعدها . وقال الميرغني "نحن في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، وضمن مبادرة مولانا الميرغني طرحنا رؤيتنا، وقلنا إننا نقبل أي مبادرة فيها سلم، وتفضي إلى تحول ديمقراطي، وهذا الحديث ومنذ فترة نردده مع قواعدنا التي تفاعلت معه بالفكرة والمشاركة، ومجرد طرح الفكرة.. فكرة التعايش والمبادرة للوفاق يخفف الاحتقان، وهو أفضل مئات المرات من أن نؤجج سعير الحرب". وطالب الميرغني أن يتعاهد الجميع على تجنب سيناريو التأزيم "لأن البلد لم يعد يتحمل أي حرب" بحسبه. وجدد التأكيد بأن أجواء الحوار الوطني الإيجابية، ستنعكس على علاقات السودان الخارجية، وأوضح قائلاً "إننا لا نستطيع الذهاب لطلب الدعم من المجتمع الدولي والعربي، بينما نحن متشرذمين، لذلك فإن الحوار الوطني هو البوابة، وهو ما بدأنا نحسه بالفعل"؛ وقال بأنّ حزبه تلقى رسائل إيجابية وانطباعات جيدة من الداخل ومن دول ومنظمات معتبرة، ترتكز كلها على الحوار الوطني .
