في الاخبار أن الاعلامية نسرين النمر قامت بتوقيع عقد مع الفنان محمد النصري يقضي بحصرية تعامله مع شركة آرت ميديا التي تتبع لها، وذلك بعد اختلاف الفنان في وقت سابق مع شركة الناي التي يديرها ابوهريرة حسين، ونهاية ايام الصفاء والعسل التي جمعتهما سوياً، وذلك عقب مطالبة النصري-وفق مصادر مطلعة- بأجر اضافي نظير الحفلات التى يحييها لصالح شركة الناي، الامر الذي رفضه ابوهريرة وجعله يدخل في خلاف كبير مع النصري قاد الاخير الى شركة آرت ميديا متأبطاً (طمبوره) والكثير من (الزعل). صفقة ناجحة: اتجاه شركة آرت ميديا للتعاقد مع محمد النصري بغض النظر عن اي مؤثرات اخرى، يعتبر صفقة ناجحة بكل المقاييس لتلك الشركة الاعلامية الوليدة حديثاً، وانفضاض الشراكة ما بين النصري وابوهريرة تعتبر خسارة فادحة لشركة الناي، وذلك للجماهيرية الكبيرة التي يتمتع بها النصري والتي جعلته اليوم احد فناني الشباك من اصحاب الجماهيرية العالية جداً. فائدة وايجابيات: مراقبون للساحة الفنية اكدوا ل(السوداني) أن الصراع الذي يدور حالياً بين اثنتين من شركات الانتاج الفني والدعاية ما هو الا صراع طبيعي للغاية المستفيد في الاول والاخير منه الفنان، والذي يسهم ذلك الصراع في نسبة اجره، ويسهم كذلك في منحه الكثير من الاضواء والنقاط الايجابية التي بلا شك تمثل مؤشراً رئيسياً لانتقاله لمرحلة اخرى اكثر رفاهية واكثر ثباتاً على الصعيد الفني. صراع قديم: على ذات السياق ينظر الكثيرون الى الصراع الدائر بين آرت ميديا وبين الناي حول النصري، على انه صراع قديم متجدد، بمعنى أن الصراع حول كسب ود فنان معين والسعي لتوقيع العقود الحصرية معه هو امر قديم، وهنالك الكثير من النماذج في هذا الجانب تماماً كالفنان الراحل محمود عبد العزيز وجمال فرفور وغيرهما، اما المتجدد في هذا الصراع فهو دخول فناني الطنبور والاغنية الشايقية الى دائرة الاهتمام، وذلك بعد سنوات طويلة من التجاهل الذي كانت تتعرض له، وذلك باعترافات فنانيها وشعرائها، ولعل الصراع الدائر الآن يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك انه سيسهم في نقل اغنية الشايقية والطنبور كذلك الى مرحلة جديدة كذلك. الناي والنصري: وبالعودة لشراكة شركة الناي مع الفنان محمد النصري، نجد انها شكلت مؤخراً احدى الشراكات الناجحة لحد ما، وذلك وفق التفاهم الكبير والانسجام الذي جمع الفنان بالشركة، كما اننا لن نغفل على الاطلاق الدور الكبير الذي لعبته شركة الناي في تقديم الفنان محمد النصري بصورة مميزة وذلك عبر الدعاية والاعلان لحفلاته على نطاق كبير جداً، كما اننا لن ننكر اطلاقاً تأثير وموهبة محمد النصري والتي تتيح له المطالبة والزيادة في اجر حفلاته طالما هي تجد كل ذلك القبول، وفي هذا الجانب يؤكد ذات المتابعين أن عدم جلوس الطرفين وتحديد خطوط واضحة في شكل الشراكة ربما اسهم لحد بعيد في انفضاضها وذهاب كل لحال سبيله. استمرارية الصراع: من يظن أن الصراع سينتهى بين آرت ميديا والناي قريباً ربما كان واهماً، فالبعد الذي نالته قضية النصري ربما فتح الباب امام الكثير من التأويلات والتكهنات باستمرارية الصراع ما بينهما في المستقبل، والتنافس الحاد الذي سيلقى بظلاله على كل الشركتين، وها هي الاخبار اليوم تحمل خبر تعاقد شركة الناي مع الفنان عبد القيوم الشريف في صفقة جديدة لابوهريرة وشركته ربما جاءت في خضم الصراع المرتقب والضخم الذي ستشهده الايام القادمة. صحيفة السوداني
