كشفت شرطة الخرطوم عن وجود عصابات متفلتة بمناطق كرري وشرق النيل وجبل الأولياء، وأشارت إلى جهود مبذولة من الشرطة والقيادة السياسية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى لمحاربة هذه الظاهرة، في وقت كشف فيه تقرير سنوي لشرطة الولاية مقدم للمجلس الأعلى للتخطيط الاستراتيجي أمس عن نقص حاد في قوات الشرطة بالولاية، وأشار التقرير إلى وجود 80% من قوات الشرطة في العمل الميداني، بجانب «461» نقطة بسط أمن شامل بالولاية، وأقرَّ التقرير بارتفاع معدلات جرائم الوجود الأجنبي في البلاد التي وصلت إلى نسبة 20% بزيادة تجاوزت 100%، ووصفها بأنها أعلى نسبة سجلت في العام الماضي. ولفت التقرير إلى تسجيل «150» ألف أجنبي خلال الفترة الماضية، وأبان أن عدد سكان الخرطوم يبلغ «6.534.795» نسمة نتيجة لدخول كميات هائلة من النازحين للولاية للظروف الأمنية بالولايات، وأوضح أن إجمالي البلاغات بالولاية بلغ «739.535». ودعا التقرير إلى زيادة عربات النجدة والعمليات في الفترات المسائية للتقليل من الجريمة. وقال مدير شرطة الولاية الفريق محمد أحمد: «سيظل الهم قائماً في ما يتعلق بنقص العنصر البشري». وكشف عن توقيع أكثر من «30» شهادة انتهاء خدمة لأفراد تابعين لإدارة العمليات، وأضاف قائلاً: «فقدنا أفراداً نحن في أمس الحاجة إليهم»، ودعا إلى زيادة الدعم المادي والمعنوي لشرطة الولاية لإيقاف التساقط في القوات، ومراجعة العمل في مواقع بسط الأمن الشامل، وتفعيل دور اللجان المجتمعية. وشدد على التعامل بجدية مع الوجود الأجنبي في البلاد، بجانب توفير خدمات للنازحين في المناطق الطرفية للحد من ارتكاب الجرائم، فيما طالب خبراء أمنيون بإدخال نظام الكفيل لتنظيم الوجود الأجنبي بالبلاد، وذلك بسن قوانين تشريعية من المجلس التشريعي، فضلاً عن إعادة النظر في التدريب والتعامل مع التكنولوجيا وضبط الهجرة ودمج الشرطة الشعبية مع القوات الرسمية. صحيفة الإنتباهة الخرطوم: زبيدة أحمد