بسم الله الرحمن الرحيم رسالة إلى والى ولاية النيل البيض بقلم / الطيب رحمه قريمان / كندا [email protected] تعلمون أيها الوالي \"المنتخب\" إن ولايتكم , ولاية النيل الأبيض , هي صرة السودان و هي البوتقة التي جمعت و صهرت كل أهل السودان بمختلف قبائلهم و معتقداتهم وسحناتهم و قد عاشوا و تزاوجوا و اختلطوا إلى عقود طوال دون شحناء و لا بغضاء و لا حقد فكن جامعا لهم لا مفرقا ... و نحن نعول علي ولاية النيل الأبيض كثيرا فى شأن الوحدة بين أجزاء السودان المختلفة و التي حتما تجعل من السودان دولة قوية و عظيمة و الوحدة تضع السودان مقدمة دول العالم و ما مدن و قرى النيل البيض إلا صورة مصغرة للسودان الكبير و ما مدينة \"ربك\" حاضرة الولاية إلا خير مثال لذلك لهذا الانصهار . فيا أيها الوالي عليك أن تبعد بنفسك و حكومتك عن اى جهوية آو اثنيه , لان في ذلك تفرقة و عنصرية فجة و يجب إلا تعرف بقبيلة غير انك سودانى و ان فعلت تكون ذلك فستكون من الفائزين و عليك ان تحضن كل سكان الولاية و ضيوفها العابرين من خلالها بنفس درجة الحرارة و إذا فعلت ذلك فان دورا محوريا يكون من نصيبك و يكون لك شأن كبير فى وحدة السودان و إن فعلت غير ذلك فستكون من الخاسرين ... و آلا تفرق أيها الوالي بين سكان المدن و القرى أو الفرقان فكلهم رعيتك و أنت مسئول عنهم و عليك أن تتفقدهم و أن تزورهم في السراء و الضراء و تدثر بثوب التواضع فما خسر من لبسه ... و لتعلم أيها الوالي أن من تواضع لرعيته أحبوه و من صار خادما للناس نصبوه سيد ا عليهم و تجول في الأسواق لقف بنفسك الأسعار و التجار و خالطهم في الملمات و لا تتخذ حرصا و بطانة تضيق عليهم و يضعونك من وراء حجاب و يكون أمرك بورا. أتمنى ألا تفرق بين شمال الولاية و جنوبها أو ما يقع على الضفة الغربية من النيل أو تلك \"الضهارى\" التي تقبع شرق النيل و ألا تفرق بين ساكني النعيمة و القطينة او الذين يتمحورن حول الجبلين أ و المرابطون فى جودة و ذلك الشلكاوى أو السليمى في أم جلالة و الكويك فكلهم رعيتك و الله سائلك عنهم و إن كنت لا تعرفهم بالاسم فهم يعرفونك و عليك بزيارة ولايتك قرية تلو الأخرى و فريق بعد فريق و ابني لهم مدارس و وحدات صحية لتزيل عنهم السقم و الجهل و لتعلم أيها الوالي ان الاستثمار في الإنسان أفضل منه في غيره ... و أتمنى ان تختار بعناية فائقة أعضاء حكومتك من وزراء و مستشارين و معتمدين و حضهم على ان يكونوا خدما لشعب الولاية و كن لهم قدوة في هذا السبيل لينعم الكل بالآمن و الطمأنينة و الاستقرار في كافة ربوع الولاية و إذا نعمت النيل الأبيض بالاستقرار كان السودان مستقرا ... آلا هل بلغت فاشهد