بسم الله الرحمن الرحيم حاطب ليل اول ايام العيد عبد اللطيف البوني. [email protected] (1 ) بعد ان فرغ امامنا من خطبة العيد عرج على تكاليف الزواج وذكر ان هناك لجنة قامت بدراسة مستفيضة ووصلت الي خلاصة مفادها انه لابد من الغاء موية رمضان وفطور ام العريس والاحتفال المصاحب لخلاص المال بان يقوم به شخصان فقط وتقدم لهما (موية زرقاء) وكباية شاي كما طالب بالغاء الوليمة التي يقوم بها العريس عندما يحل عليه اول عيد وعلى حسب دراسة اللجنة ان هذة الاشياء عالية التكلفة وليست فيها اي فائدة ترجع للاسرة وقد اضحت من معيقات الزواج وفي ختام خطبته طالب مولانا الامام حسن السيد بان يتعاهد الجميع بالفاتحة على الغاء هذة الاشياء فرفع الجميع اكفهم متعاهدين وقائلين (الخائن الله يخونو) وعلت البسمة ووجوه الجميع الذين يظنون انهم حقققوا انجازا طيبا ولكن جاري في الصلاة عبد العزيز همس في اذني قائلا (المشكلة ليست في الرجال اكان على الرجال الحكاية مقضية لكن المشكلة في النسوان وهن الان خارج الفاتحة) (2 ) ونحن في حرم المسجد نتبادل التهاني بالعيد بعد الفراغ من شعائر الصلاة والخطبة ومناقشة بعض القضايا الاجتماعية والخدمية التي تخص القرية فالعيد اضحى بمثابة موتمر عام للقرية لانه المناسبة الوحيدة التي تجتمع فيها كل القرية على صعيد واحد كما ان فيه فرصة لملاقاة اناس لم تقابلهم منذ زمن بعيد بسبب الاغتراب او مشاكل الدنيا المهم ونحن في هذا الجو الاسري المفعم بالروحانيات والوجدانيات وكان يقف بجانبي صديقي احمد الزاكي فجاءنا صديقنا انس الفيل وبعد السلام والمعايدة همس احمد الزاكي في اذن انس قائلا (الجماعة خلاص مرقوا) فتدخل ثالثا قائلا( ما قالوا عندهم شكوى في البرقاوي ) فانفجر المريخاب الثلاثة في ضحكة مجلجلة. فتذكرت صديقي محمد عبد الماجد وخاطبته في نفسي قائلا (بدل نضحي بهم يبدوا ان الجماعة ضحوا بينا) (3 ) يبدو ان قناة النيل الازرق سوف تعتقلنا في هذا العيد فمن خلال الترويج الذي قامت به امس واليوم يتضح انها اعدت اعمال فنية كبيرة وانا اكتب اليوم بعدمشاهدة الحلقة المدهشة عن الفنان الكبير الراحل المقيم احمد الطيب بلبل طابت الغريد وعصفور السودان الذي خلف ابراهيم عبد الجليل في التغريد. في سبعينات القرن الماضي اشجى واطرب احمد الطيب كل السودان باغانيه التي جاء بها منها طابت من كلمات الطيب السماني والشيخ هاشم ثم اضاف اليها من غناء الحقيبة اجمله وتناول من غناء محمود فلاح ابلغه . حلقة النيل الازرق المشار اليها كانت عباراة عن فليم تسجيلي وتوثيقي لغناء احمد الطيب غنى فيه ابنيه عماد وعصام كما لم يغنيا من قبل وبمصاحبة كورس والداهما مع اوركستيرا راقية لقد سمعنا الجدية الساكنة حينا وضاع صبري وبهي الطلعة سطع بدرو والكثير من درر احمد الطيب . صديقي العزيز الدكتور الاديب عبد اللطيف سعيد وهو من ابناء طابت المجايلين لاحمد الطيب قال لي ذات مرة ان احمد الطيب كان كتلة مواهب كان لاعب كرة قدم ماهر ولاعب كرة سلة وانهم كطلاب عندما ادخلوا تنس الطاولة في النادي تفرج احمد الطيب عليهم لمدة نصف ساعة ثم امسك المضرب وهزم الجميع .لنا عودة ان شاء الله لهذا العمل الفني ولود ابقوتة المادح محمد العبيد الشهير بالبعيو الذي قدمته القناة بعد احمد الطيب في نفس اليوم الاول من العيد وقد نعرج لعمل فني عظيم اخر قدمته ذات القناة قبل ايام عن الفنان عبد الوهاب الصادق وهو من ذات ابوقوتة . شكرا قناة النيل الازرق التي اثبتت ان الجزيرة المروية تقطر فنا اكثر بياضا من القطن طويل التيلة. ازززززرق كما يمدح البعيو ( 4 ) ومن الجزيرة حيث العيد الي الجزيرة القناة التي لاتعرف خارطتها البرامجية اي عيد اذ تصدر اخبارها ان المواطنين في جنوب السودان اقبلوا على التسجيل لتقرير المصير زرافات ووحدانا وبشكل كرنفالي وكان يتقدمهم سلفاكير شخصيا بينما مراكز التسجيل في العاصمة والاقاليم الشمالية ينعق فيها البوم وليس فيها الا الموظفين الذين سوف يتقاضون بدل عيدية يبدو الحكاية في لعبة كبيرة و(ياخبر بفلوس باكر ببلاش ) وربنا يكضب الشينة ببركة العيد السعيد .