[email protected] نسألك يا أرحم الراحمين أن تشد ما أزرنا، وأن تقف في وجه الطاغوت وتمنحنا الأمن والاستقرار، نرفع أكفنا لك عالية يا مالك الملك أن تنجينا من هؤلاء الذين ضيقوا علينا الدنيا بما رحبت وجعلونا تعساء نعاني مُر الحياة.. نسألك يا حيّ يا قيوم أن تزيح من على صدورنا تلك الفئة الظالمة الباطشة التي فتكت بخلقك وجعلتهم جوعى وعطشى يجوبون أصقاع الأرض بحثاً عن لقمة العيش والأمن والآمان.. يا الله.. عشرون عاماً، عام ينطح عام وشعبي لم يرَ خيراً أواستقرارا، عشرون عاماً بأيامها ولياليها المُرة لم يسمع هذا الشعب غير الخطب الدينية والشعارات الرنانة والجعجعة ولم نرَ طحيناً.. هؤلاء يا الله نهبوا ثروات البلد، وجعلوا باقي الشعب لا يجد ما يسد رمقه.. يا رحيم، كل من لم يكن من جماعتهم يموت جوعاً وتنبشه الكلاب الضالة، إنهم يبنون العمارات الشاهقة ويركبون أفخم السيارات ويتزوجون مثنى وثلاث ورباع، ويعملون في الاستثمارات، ويعلمّون أبنائهم في جامعات أوروبا وماليزيا، على حساب الشعب، ذلك الشعب الأصيل الذي لم يذق الذل والهوان إلا في ظل تلك العصابة، إنهم يا رب العالمين بطشوا بشعبنا أيما بطش وعاثوا في وطننا فساداً لم نكن نعرفه من قبل، لقد انتشر فساد الأخلاق والسرقة والقتل والاغتصاب، فضلاً عن الكذب والخداع، السوداني فقد موروثاته التي جُبل عليها وهذا تم بفعل الضغوط من هؤلاء المتأسلمين.. يا واحد يا قهار.. العالم كله يتجه نحو التطور والنماء والصناعات والتكنلوجيا، نحن ما زلنا نتحدث عن الرغيف والزيت هؤلاء أرجعونا إلى عصور الظلام.. يا خالق الخلق..أنهم لم يشبعوا حتى اللحظة، ويصرون على التمسك بالسلطة... أين العدالة؟ إن كانت فئة تنادي وتتشدق بالدين تحتكر كل مقدرات البلد وتجعل من دونهم يعاني ويكابد شظف الحياة، يا قادر يا معين.. هؤلاء الأبالسة أعدموا ضباطاً سودانيون في شهر رمضان عند محاولتهم قلب الحكم مع أنهم جاءوا للحكم بمثل تلك المحاولة في ليلة ظلماء لم نرَ فيها النور حتى اللحظة، يا الله يا رحيم.. إن تلك الشرذمة يدّعون بعد مجيئهم للسلطة بالدبابات يدّعون أنهم ما جاءوا إلى السلطة إلا لتخليص الشعب من الذل والمهانة! وهل هناك مهانة وذل وهوان أكبر من ما نعيشه اليوم، مهانة وذل جعلت شباب هذا الشعب الأصيل يفضل الهجرة لإسرائيل من العيش في كنف عصابة أكلت الأخضر واليابس وجعلت البلد صحراء جرداء، خيرات استوطنت في بطونهم التي جاعت ثم شبعت فجوعت هذا الشعب العظيم، الله يا مهيمن يا عزيز يا جبار.. عندما أتى هؤلاء المتأسلمين لعبوا على وتر الدين وأنهم سيطبقون الشريعة الإسلامية وأنهم رُسل من الله يهدي بهم الشعب ويخرجهم من الظلمات إلى النور، وبعد عشرون سنة يقف رئيس العصابة في عيد الحصاد بالقضارف ويقول أنه بصدد تغيير الدستور وسيطبق الشريعة الإسلامية بعد انفصال الجنوب، وأنت أيها الرئيس الراقص ماذا كنت تدعي خلال العشرين سنة مدة حكمكم، تخضعون أربعين مليون سوداني بشعارات زائفة انتم أبعد من يطبقها.. يا قادر يا لطيف.. لقد أُصبنا بالدوار والغثيان وسئمنا من حكم هؤلاء الدكتاتوري، أصابنا الملل وحال البلد توقف، علاقتنا الخارجية متردية، اللهم إلا مع دول فقيرة منتهية الصلاحية، حصار اقتصادي منذ مجيء العصابة إلى سدة الحكم، ووضع اقتصادي لا يعجب عدو لا صديق، مناطق حروب ومطالبات بالانفصال غرب وشرق، وثلث البلد ( الجنوب) أصبح في حكم المفصول.. مشاريع لها عقود انهارت ك (مشروع الجزيرة) بفعل سياسات اقتصادية حمقاء، تدني مستوى المعيشة، غلاء فاحش جعل معظم الشعب يكابد ويجاهد ويعمل ليل ونهار ليشتري خبزاً وسكر، وتجلى الطموح في الأكل والشرب, ومع ذلك نجد العصابة متمسكة بالحكم، فهذه جنتهم في الدنيا.. يدعّون أنهم خبراء في السياسة والاقتصاد، وهم بخبرتهم تلك نهوا البلد وأصبحت بقايا حريق، واحسب أنهم خبراء دمار وتخريب، ماذا جنينا من خبرتهم تلك غير جعل البلد في الهاوية، يقولون أن استخراج البترول تم في عهدهم، نعم تم في عهدكم، وبالتالي أنتم المستفيدون منه، ماذا أضاف البترول للشعب السوداني الأبي؟ لم يضف شيئاً، واعتقد أننا كنا بوضعٍ أفضل قبل استخراجه... يا الله نسألك الرحمة، وخذ هؤلاء أخذ عزيزٍ مقتدر، اللهم هؤلاء ظلمونا فتولى أمرهم، اللهم هؤلاء نهبونا عليك بهم، فرّق شملهم، يا رب أغلقت الأبواب إلا بابك وانقطعت الأسباب إلا إليك ولا حول ولا قوة إلا بك، اللهم قد أرونا قوتهم علينا فارينا قوتك عليهم يا عزيز يا جبار، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.