[email protected] ماذا بعد ان تم الانفصال لجنوبنا الحبيب وبالاجماع الكاسح وكاننا موعودون بظاهرة الاكتساح فى كل الاتجاهات تمشيا مع بدعة السوء التى اتت بها جماعة الانقاذ السابقين واللاحقين وتابعهم الهتيفه . وباكتمال فصول هذه الكارثه الانفصاليه كان لا بد من ايقاف هذا التدهور الواضح دونما توانى او تاخير لان اى تهاون فى هذا الشأن سوف يؤدى الى تفتيت البلاد وتشتيت العباد وسوف لن نجد وطنا نبكى عليه وفى هذا الامر لا يمكن قبول المساحات الرماديه وانصاف الحلول والتراقيع . فاما تاييد مطلق لجماعة الحكم الشموليين او الوقوف الى جانب الوطنيين الاحرار --فالامر واضح ولا يحتاج لطول تفكير فالانقاذ والتى ولدت من رحم الانقلاب الاسود وتربت على اكل اموال الناس بالباطل وتمكين من ليس لهم الحق وتسريح الوطنيين الاحرار من الخدمه المدنيه وتشريد المناضلين الشرفاء --لن يكون لهم عذر او مبررات للاستمرار مهما كانت الاحوال ومهما كلف الامر وان من يقف فى خندقهم سوف يناله غضب الشعب وحساب الخالق الجبار . وفى الجانب الاخر وفى الكفه الراجحه يقف الوطنيين الاحرار الذين صبروا وصابروا من اجل تجنيب البلاد الخراب والدمار وطال انتظارهم لتعقل الحكام ومناصريهم من الهتيفه والنفعيين من تجار السواد السوقى وعملوا على ضبط النفس وطرح المبادرات والحلول الناجعه من اجل بقاء الوطن واحدا وموحدا وتتالت الدعوات من اجل الجلوس والتفاكر من اجل الوطن الحبيب وللاسف قوبلت كل تلك المناشدات بالتجبر والتسلط والتعنت والتمسك اكثر بالراى الخاطئ من اجل البقاء على راس الحكم لكى يكتب لهم الامان والنجاة وقتما شاءوا وبعد ان يتمكنوا من تامين العيش الراقى فى المهاجر والبلدان التى غمروها باستثماراتهم من الاموال التى ورثوها عن الحكم الراشد . اذن لا لبس فى الامر لكى يكون هنالك من يحاول ايجاد البدائل وترقيع الموجود وتركيع الشعب من اجل القبول بالامر الواقع تحت شعارات كثيره وغزيره منها ما يدعوا الى التانى لحساسية الوقت الراهن ومنها ما يصبط همم الشباب الوطنى الوثاب من خلال طرح الاسئله الساذجه من شاكلة اين البديل وتسمية الوطنيين من الرعيل الاول بالديناصورات او الاوصاف الاخرى التى لا تليق فهولاء شانهم شأن المشاركين المنتفعين فى النظام ولا بد من تفويت الفرصه عليهم بكل الطرق وعدم التفاعل مع ما يطرحوه من حلول رماديه وشعارات تبطن ما لا تظهر وسوف يكون لها دور كبير فى اجهاض ثورة الشباب القادمه بالاندساس ومحاولات جر الامور الى ما لا يحمد عقباه . وللاسف كل هم هؤلاء الرماديين هو تحقيق المصالح الذاتيه على حساب الوطن مهما كلف الامر وهم من الاعداء الذين يلبسون الباطل بالحق . علينا تفويت الفرصه على هؤلاء المندسين بكل الوسائل لكى تسير مسيرة التغيير المباركه دونما عراقيل --والنصر قريب باذن الله تعالى . اللهم يا حنان ويا منا ن وحد كلمة السودانيين --آمين.