من مذكرات عائدة: 6/ شحذة الجيران 2010 امشي يا بت لناس محاسن جيبي لينا حبة شطة..اطلعي بالحيطة قولي لفاطمة دايرين ملح..و اجدعي لي ليمونة بفوق..يا ولد سريع عشان جونا ضيوف الحقنا بصحن ملاح من السارة جارتنا قول ليها قالت ليك امي ان شاء الله كان حق زول ما اتغدى في بيتكم رسليه و بعدين هي بتتصرف..و....و.... هذه العبارات و الأفعال عندما غادرت السودان تركتها..وكنت أحكي لأبنائي الذين ولدوا في ديار الغربة متفاخرة بأن الجيران حالة واحدة في البلد..و الشحذة من الجار ما عيب ..عيب السرقة و البخل..و عدت لدياري وجدت ان ذلك النوع من الطلبات صار عيبا و ثقالة دم .. والتعليق دايما (بالله هي عارفة ظروفنا في داعي للاحراج) (و كان ما عندهم في داعي للشحذة ما يصبروا!) (ده زاتو وقت يدقوا فيه الباب) و ...و ... ولكن هناك نفس الشحذة القديمة مع تغيير نوع الطلب و المطلوب..كارسال رسالة عبر الجوال : (بالله ارسلي لي الشاحن عشان حقنا خربان) (ادونا اللابتوب انزل لي حاجة و ارجعه ليك) (بالله عايزة لي فلاش لبكرة) (عليك الله رسلي لي الشغالة حقتكم تمشي لي البقالة عشان شغالتنا ما جات) أما أغرب شحذة سمعتها (أمي قالت ليك أديها كريم..عشان حقها كمل و ولو ما استعملته الليلة وجهها بحرق) وبدأت اسمع في مقطع أغنية مشهورة بتلذذ (ايديها منظومة كايسالها لتومة ان قلنا نوصفها...) و يا حليل التوم البكوسوه سطور من هامش المفكرة: احبتي في الغربة و الله شوق شوق شوق لا تستطيع مفوضية ترسيم الحدود ان تعرف حدوده فهو على الشيوع دون خارطة.. المشتاقة/ منال محمد الحسن من أرض المحنة