الكرامة للإنسان الولاء للوطن حركة/جيش تحرير السودان هيئة القيادة العليا بيان مهم جماهير الشعب السودانى العظيم لقد ظلت حركتكم حركة/جيش تحرير السودان (SLA/M) ومنذ إعلانها المقاومة المسلح ضد هيمنة المركز ، متمسكة بمواقفها المبدئية وأهدافها الواضحة فيما يتعلق والمشكل السوداني في رفضها المطلق لأي مساومة أو تسوية لا تستوعب ولا تخاطب جذور الأزمة السودانية وتداعياتها ككل ودارفور وخصوصيتها كما حدث في ابوجا مايو2006م ، طرابلس2007م ، أديس أبابا ، ما يسمي بالسلام من الداخل وما يدور الآن في الدوحة . أن ما يسمى بمفاوضات السلام والتي تجري حاليا في الدوحة تؤكد فقط أصرار حكومة المؤتمر الوطني وحلفائها في استمرارهم لتطبيق نفس السيناريوهات التي إتبعتها جميع الحكومات المتعاقبة علي سدة الحكم في التعاطي مع القضايا السودانية في إطار جزئيات مما أدي إلي تأجيل الحلول الموضوعية لقضايا الشعب العادلة والحرمان من الحقوق المشروعة وإطالة معاناة الشعب السوداني في التخوم (جنوب السودان ، شرق السودان ، جبال النوبة ، النيل ألازرق ، دار فور ، وكل الهامش السوداني ) ، وذلك بتكريس وتوظيف مقومات الدولة لخدمة المركز والسعي لبناء دولة آحادية ذات عرق ودين محدد دون مراعاة لما يتميز به السودان من تعدد عرقي وإختلاف ديني وتنوع ثقافي زاخر وضارب في التاريخ ، وذلك من خلال مراوغات النظام المعتادة والمعهودة في دفع إستحقاقات السلام والاستمرار في سياسات المكر والدهاء والمتمثلة في خلق جماعات وأفراد بغرض إستخدامهم وإستغلالهم لمشروعها و ضد قضايا الشعب العادلة كما حدث بعد توقيع إتفاقية أبوجا وتلك اللاحقات لها إضافة إلي تصريح قيادة إحدى مجموعات التحرير والعدالة في الدوحة في ما يتعلق ومسألة الحدود بين جنوب وشمال السودان في منطقة كفية قنجي وحفرة النحاس ، أليس حري به أن يتحدث عن مناطق كرب التوم والعطرون وعن اؤلئك الذين يتعرضون للمجازر في ليبيا بفعل تصريحات المؤتمر الوطني وعن تسييس الادارة الأهلية وتحريض القبائل والمجتمعات ضد بعضهم البعض وإشاعة الفتن والفوضى بينهم ومنعهم حقوقهم المشروعة في إقليم دارفور إذا كان حريصا على شعب دارفور وإقليمهم ، أو على الأقل أن يتحدث عن مثلث حلائب والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المواطن السوداني واللاجئين في دول الجوار من رجالات أمن النظام علاوة على تلك الممارسات التي أقعدتنا كثيرا في عدم بناء دولة حديثة تحترم شعبها، ألامر الذي أدى إلى إحتقان كبير أفقدنا جزء عظيم من السودان . وعليه فإن حركة/جيش تحرير السودان إذ توضح ذلك فهي تعلن الآتي : 1/ إن ما يدور في الدوحة ما هو إلا إجتماعات بينية لجيوب المؤتمر الوطني المتنوعة أي إنها محادثات بين الحكومة وذاتها ،لذا على كل الرفاق الموجودين في الدوحة أن يعيدوا النظر في الذي يجري هناك حتى لا يكونوا سببا إضافيا لمعاناة شعبهم . 2/ نؤكد لجميع فئات الشعب السوداني عامة والدارفوري خاصة من أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني والمرأة والشباب والطلاب بأن المؤتمر الوطني هو السبب الأساسي في عدم الوصول إلي حلول عادلة تلبي طموحات شعبنا ، وسبب في كل المشاكل والخلافات الإنتمائية التي تحدث في مجتمعاتنا لذلك يجب ان نضع خلافاتنا جانبا والعمل مع جميع القوى الأخرى على تغيير نظام الخرطوم وبناء دولة الحرية والقانون والديمقراطية والسلام . 3/ إن هذا النظام الجبروت لا يفهم إلا لغة العنف لذا ندعوا جميع فصائل المقاومة بدون إستثناء لتوحيد رؤية وأهداف المقاومة مستفيدين في ذلك من جميع التجارب السابقة . 4/ إن حركة/جيش تحرير السودان لها قدرة متطورة أكثر من تلك التي مكنتها من تفكيك وإلغاء مساومة أبوجا وستعمل بحزم لإيقاف أي مبايعة نظيرة لتلك أو ما شابهها . 5/ إن الحوار هو ألأساس لحل كافة القضايا السياسية وإن إتفاقية نيفاشا تعتبر نموذجا يمكن تطبيقه على كافة الأقاليم في ما تبقى من سودان . وسننتصر هيئة القيادة العليا ع/ أ. خميس عبدالله أبكر د.صالح آدم إسحق 11/ مايو/2011م الكرامة للإنسان الولاء للوطن حركة/جيش تحرير السودان هيئة القيادة العليا