هام..... وعاجل للنساء أمنة كشه [email protected] سألتني إحدى الطبيبات المصريات ماذا تتعاطى النساء في السودان عندما يصلن سن الأربعين ؟ لم أفهم السؤال ، فسرت لي أن النساء بطبيعة تكوينهن الفسيولجي يبدأن عند هذا السن في فقد الكثير من المواد الغذائية الضرورية ويبدأ هرمون الاستروجين في الإنخفاض و عندها تبدأ الكثير من المشاكل في الظهور مثل هشاشة العظام ، الميل للإكتئاب أوسرعة الإنفعال و التأثر و عند سن الخمسين تقريباً تكون قمة سن اليأس لديهن التي تصاحبها مشاكل اُخرى ..... إندهشت لسماع هذا الكلام ، فلم أسمع من قبل بوجود هذه البدائل الضرورية لتعويض النقص في الغذاء و المواد التي تساعد على هدوء أعصابهن بعد تلك الفترة ، تبادر لذهني على الفور تعليق إحدى صديقاتي على كبيرات السن بحلتها أنهن جميعاً قد يثرن فجأة وبدون أسباب أو لاتفه الأسباب ......لا أريد أن أظلم النساء و لكن هناك كم لا يستهان به من اللآئي فقدن المقدرة ليكن قدوة حسنة لغيرهن ، فقدن التمييز بين واجباتهن و الطيش ليس فقط نحو أسرهن و لكن نحو المجتمع ككل ، أين \"سماحة الكبر\" التي كان الناس يدعو لأنفسهم بها ليكونوا عليها عندما تتقدم بهم السنين ، صرنا نرى الكثير من التصرفات غير اللائقة ثصدر من الكثيرات مثل التمسك بالصبا و التصرف على هذا الأساس ( وا حلاتن صغيرات وجاهلات بدري عليهن ، بكرة يكبرن ويعقلن )... أخريات بتن يمارسن هواية الدلع على كِبر ،عندما يشعرن أن ابنائهن بعدوا عنهن ،يتظاهرن بالمرض وكل يوم طبيب شكل وهاك يا مصاريف و قصص ليرضين أنانيتهن و هرموناتهن الضاربة..... واحدات حقهن برا ، كل لحظة تمر فهي مناسبة سعيدة للهياج وإثارة البلبلة و النكد على الآخرين والنتيجة ؟ اُسر مفككة ، أزواج غاضبون وبالتالي مجتمع ملئ بالعُقد...... يتبادر إلى ذهنى سؤال مهم لاُ مهات و زوجات بعض ولاة الامور و الأثرياء و هو \"ألم تسألن من أين لهم هذه الثروات ؟ ألم تطلبوا منهم أن يخافوا الله وتلحوا عليهم في الطلب لكي لا يخطئوا في حق الشعب؟\" خوفي من أن تكن أنتن انفسكن من دفعتوهم لهذا الطريق، لترفلن في نعيم زائل متناسيات ان أي اول له آخر، لا تنسين ان المصطفى قال :\" نصف نساء أمتي في النار\" إتقين الله في أسركن علنا ننتفع بتقواكن وعلكن لا تكن في النصف المذكور..... قال حافظ ابراهيم : الأم مدرسة أذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق وقال المصريين :\" حسنة أليلة تمنع بلاوي كتيرة\" .... لو كل واحدة تخطت الأربعين ذهبت لطبيب نساء ليعطيها بدائل غذائية ، كالسيوم وغيرها وقعدت لتقرأ قرآن يومياً لكانت النتيجة مذهلة . أطالب وزارة الشئون الإجتماعية والمنظمات الحكومية وغيرها ووزارة التربية للقيام بمجهودات من أجل توعية وتنمية المرأة (كبيرات السن وربات البيوت بالذات) بإقامة ندوات ، جمعيات وكل ما يرونه مناسباً في هذا الإطار ( في أوروبا وأمريكا هناك مراكز أو لجان لمتابعة الأسر وتقديم العون الإجتماعي لها) للخروج من هذه الوهدة ..... سن الأربعين هذا ليس بالعمر الهين الذي نمر عليه مرور الكرام إنه السن القانوني للنضوج والمعرفة ، ليس للنساء فقط ولكن حتى للرِجال ، يجب على الجميع التوقف عنده ومراجعة جميع الصفحات و من لم يتغير بعده نحو الافضل فعليه السلام..... النساء المسكينات عليهن عبء أكبر عنده بالإضافة للمراجعة للقديم فعليهن مواجهة القادم و الإستعداد له و كما أقول دائماً النساء يدفعن ضريبة الحياة........ قال عز من قائل في مُحكم تنزيله:\" وَوَصَّينَا الإنسَانَ بِوَالدَيهِ إِحسَاناً حَمَلتهُ أُُمُهُ,كُرهَاَ وَوَضَعتهُ كُرهَاً وَحَملُهُ وفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أُُشُدَّهُ وبَلَغَ أربَعِين سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوزِعني أَن أَشكُرَ نِعمَتَكَ الََّتِي أَنعَمتَ عَلَيّ وعَلَى وَالِدَىَّ وأن أعمَلَ صَالِحاً تَرضَاهُ وَاصلِح لِي فيِ ذُرِّيَّتي إنّي تُبتُ إلَيكَ وإِنّي مِنَ المُسلِمينَ\" الآية 15 من سورة الأحقاف..... قال احد فلاسفة الغرب ، لا يحضرني اسمه :\" اذا اردت أن تعرف مدى تقدم امة فانظر الى نسائها\".