[email protected] لقد داهم واجتاح الغلاء كل دول العالم ، واصبح الغلاء ,ظاهرة عالمية ،،، ولكن إختلفت قوة الدول في مواجهة هذا الغلاء ،،،، وكان امر زيادة الاسعار في السودان امراً طبيعيا ، في ظل الظروف والمؤثرات العالمية ، ولكن ما أضحكنى وابكاني في آنٍ واحد هو تبرير زيادة اسعار السكر من وزارة المالية ، فلقد ذكرت الوزارة ابان زيادة الاسعار في الفترة السابقة بان سبب زيادة اسعار السكر ، والذي ننتجه محليا بل ونصدر منه الى الخارج ،،، ذكرت الوزارة بان السبب الرئيسي هو زيادة الطلب على سلعة السكر بسبب زيادة الاستهلاك ، وقد ذكرت الوزارة بان الاستهلاك قفز من 70 مليون الى 140 مليون ،،،، وهنا تاتى الفاجعة ، وهى معرفة اسباب زيادة الاستهلاك ، ليس لان عدد سكان السودان قد تضاعف في هذه الفترة مما ادى الى زيادة الاستهلاك ، ولا لان طبيعة الانسان السوداني تغيرت واصبح لا يشرب الا عصير سكر ، ولا ياكل الا حبوب السكر ...... واصبحت بلا مؤاخذة تاكل حميرنا ،،، جاتو وطحنية ، اما الابقار والاغنام والحصين ، فلا تاكل غير قصب السكر ، ولا تشرب غير عصيرات المازا والشامبيون جاءت الطامة لتقول الوزارة بان سبب زيادة الاستهلاك ، هو زيادة انشاء مصانع العصير ، والحلويات ،،، تكلم كُثراً ، ونطق كفراً انظروا الى مستوى تفكير ،،، قادة وزارة المالية ،،،، سيدى الوزير هل نحن محتاجون لشرب عصير الشامبيون ام غيره من العصائر ، والم يكن بالامكان ، ايقاف حتى انتاج مثل هذه العصائر التى تقلل كمية السكر الذي يشربه ابناء ام صفقا عراض في الحليب ، هذا ان استطاعوا اليه سبيلا بالسعر القديم قبل الزيادة ،،،، وألم يكن بالامكان استيراد هذه العصائر والحلويات الفاخرة جاهزة من الخارج لتزينوا بها قصوركم ،،،، ولتشربوها وانتم بالقرب من حوض السباحة ، لتشربوها في اعيادكم ومناسباتكم ، ومتى شئتم ،،، أو إلزام هذه المصانع باستيراد السكر الصناعي من الخارج لمقابلة صناعتها ،،، وفتح الاعتمادات لمواجهة هذا الطلب ،،،، على الرغم من هذا الاستيراد ،،، سيزيد من تدفق النقد الأجنبي الخارج من الدولة ،،، ويؤثر سلبا على الميزان التجاري ،،،، سيدي الوزير ، نحن لسنا بحاجة الى عصير ومصانع حلويات وكماليات ، فارغة ،،،،، اتركوا سكرنا لنشربه مع الحليب ، وبعيدا عنكم ،،، وذكرت الوزارة بانها كانت بين خيارين ، طرح الكمية المتوفرة والتي تكفي نصف الاحتياجات ،،، او زيادة الاسعار فاخترتم بكل قوة زيادة الاسعار ،،، ولم يكن لديكم خيار ثالث ،،، وهنا لا بد من مراجعة جنسية السيدة مارى انطوانيت ،،، فلربما كانت سودانية ،،، وان لها احفادا في وزارة المالية ،،، ولكن اليس كان بالامكان اغلاق هذه المصانع وتحويل نشاطها لما ينفع الناس ،،، بدلا من زيادة الاسعار ؟؟؟ فهل ما نجنيه من فوائد من هذه المصانع ،،، يعادل مبلغ زيادة الاسعار ،،، فسنصمت سيدي الوزير ،،،، وننتظرك لتقدم لنا هذه الفوائد سيدي الوزير ان قلتم بان اسعار السكر زادت بسبب ، ارتفاع اسعار مدخلات الانتاج والتى نستوردها جملة وتفصيلا ،،، ، او لاي سبب آخر اقتنعنا وسكتنا ،،،، وسواءً اقتنعنا ام لم نقتنع ، فسنسكت غصبا ، عن من خلفنا فالقاعدة عندنا دائما السكوت من ذهب سيدي الوزير ان سلعة السكر تعتبر من ضروريات الحياة لاسرة ام صفقاً عراض والتى لا تعرف من السكر سوى ملعقة صغيرة تذيبها في كاسة شاى حمراء ،،،، او ملعقة صغيرة في كاس حليب للاطفال ،، وهم لم ،،، ولا اقول لن ،،، يعرف ابناؤها طعم الجاتوهات ولا شكل الشامبيون والمازا ،،،، وذلك لعدم القنوط من رحمة الله ،،، ولكنهم غير قادرين على الحصول على رطل سكر لعشرين شخص في اليوم وبالسعر القديم ،،،،، فكيف يستطيعون شراء السكر وبالسعر الجديد .....ويا لحسرتهم عندما يعرفون لماذا زاد سعر السكر ؟؟؟ وقد طالعنا اليوم السيد وزير المالية في صحيفة الراي العام بعددها رقم 762534 والصادر بتاريخ السبت 11 يونيو 2011م، ليذكر لنا للمرة الثانية بان سبب زيادة اسعار السكر هي تعدد استعمالاته ،،، وجشع التخزين والتهريب ،،، والسلوك غير الجيد للتجار ،،، وحمل مجلس السكر مسؤولية تطوير صناعة السكر ،،،،، تغيرت الالفاظ والمفهوم واحد .....