لكل فعل رد فعل مساو له ومضاد له فى الإتجاه دعوة للثورة صوفيا حسن [email protected] لكل فعل رد فعل مساو له ومضاد له فى الإتجاه . هذا ماجاء به قانون الحركة للعالم \" نيوتن \" . فإذا كان هذا قانون يحكم الفيزياء فماذا لو إستعرناه لإختبار واقعنا الإجتماعى !. فهل نتحرك نحن فى سياق ذلك القانون؟! وإن لم نكن نفعل ذلك ، فلماذا؟! الحركة هى من طبيعة الأحياء وبالتالى السكون وعدم الحركة يعنى الموت . دعونا نسأل سؤالا مباشرا وهو: هل الشعب السودانى حى يرزق ، متحرك ، يشعر بكل مايدور من حوله؟! أم أنه مات موتا سريريا ولم يتبقى إلا أن يفصل منه جهاز التنفس الإصطناعى ويوارى الثرى! مايدفعنى لطرح تلك التساؤلات هو ما يحدث أمام أعيننا ! شعب إقتلع منه الحكم ليلا على يد شرذمة مارقة ليس لها ضمير أو أى حس إنسانى وباتت تقتل وتغتصب وتجلد وتسرق وتنهب دونما رادع لها أو خشية رادع ! شرذمة إستولت على السلطة بخدعة شيخها الأكبر وعسكرى ضل طريقه إلى السلم العسكرى ليصل إلى رتبة المشيرفيما بعد وبسرعة الصاروخ ! ثم ينقلب على أهله ويحتكر السلطة جهارا نهارا مهددا الجميع بأنه قد تسلم السلطة بالقوة ومن يريد إستعادتها عليه إقتلاعها بالقوة !وفى إعتقادى أن له كل الحق وبقوله هذا لم يجانب الحقيقة ! لقد شعر وذمرته أن الشعب قد مات أو تمكنوا من تدجينه ولن يتحرك مهما فعل فيه وبه ، فما لجرح بميت إيلام ! وحتى إذا توصلنا إلى أن الشعب السودانى بات لايحس بما يدور من حوله أو بما يفعل فيه ، بمعنى انه مات، أليس من حقنا تشريح الجثة لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة ! أم سنقر بأن وقوف حركة التنفس تعنى الموت ولاداعى لمعرفة السبب أو الأسباب!وأن سرعة دفن الميت واجب وصدقة ! وهل من الواجب إعلان حالة الوفاة ،أم علينا قضاء حوائجنا فى الكتمان ، كى لايشمت فينا الشامتون ؟! ونتساءل أيضا ، إذا كان الشعب السودانى ولأكثر من عقدين يعلم انه مساق إلى حتفه ، لماذا بحق الله قد سلم رقبته للجزار ؟! وهل إنعدمت فيه روح المقاومة ؟! هذا الشعب الجميل الذى تجرى روح الثورة فى عروقه ، كيف وصل إلى ماهو عليه وبات لايقوى على حل وثاقه ؟! لا ليس هذا بشعب السودان الذى نعرفه ، ولا هذه هى أمة الأمجاد والماضى العريق !! ولا هذا هو الشعب الذى فجر أكتوبر 1964 ولا ابريل 1985 ولا هو سليل من بالسيف تحدوا المدفع !! قبل 222 عاما أى فى يوليو 1789 ثار الشعب الفرنسى وحطم سجن الباستيل رمز العنف والإرهاب والمهانة فى ذلك الوقت ! فهل هناك من أمل فى أن يخرج الشعب السودانى من الإنعاش ويعود إلى عافيته ليثور من أجل إستعادة حقه ورد كرامته التى إنتهكت طوال أكثر من عقدين من قبل تلك الذمرة المارقة ؟! . الأمل لازال فى أبناء السودان فى أن يهبوا هبة شخص واحد وأن يحطموا الأغلال من أجل غد مشرق ومن أجل وطن تمزق ! وهل نطمع فى أن يكون لأهل السودان رد فعل لأفعال أولئك الأبالسة الذين أذلوه طوال أكثر من عقدين؟! فيا أبناء السودان فى كل مكان نريد ردة فعل تزلزل عرش هؤلاء ولاتبقى لهم أثرا . نريد ثورة تجتاح كل السودان وتمحى كل موبقات هذا الكابوس القابض على صدر الأمة . هلا تحركتم ؟ هلا أعدتم البسمة لشفاه كل سودانى . وهل ستعود زغرودة الزمن الجميل إلى سماوات وطننا الغالى ؟ وهنا يتمثل أمامى قول الشاعر العراقى الكبير الراحل محمد مهدى الجواهرى : شعب دعائمه الجماجم والدم ... تتحطم الدنيا ولايتحطم قم ياسودان فشمس هؤلاء قد قاربت على الغروب . وليكن رد فعلك أكبر من توقعات الجميع .