قولوا حسنا الثلاثاء 28 يونيو 2011 ونسة ودردشة محجوب عروة [email protected] بعض قرائى الأعزاء خاصة اصدقائى الحادبين أو لنقل الخائفين علىّ مما حدث لى من قبل منذ أحداث جريدتى (السودانى الدولية عام 1994) وما بعدها حتى اليوم أو ربما يحدث غدا من مضايقات وتعسف و محاولة قطع أرزاق ( والأرزاق بيد الله) يقول لى هؤلاء لا تكتب فى السياسة بعمق وقوة وخليك ماشى فى الظل مثل كثير من رؤساء التحرير والكتاب والصحفيين الحاليين.. أما المعلقين على عمودى اليومى فى الشبكة العنكبوتية ( موقع الراكوبة واسع الأنتشار الذى ينشر لى مشكورا حيث انتظمت فيه مؤخرا) فرغم أنى أكتب دائما منحازا للنظام الديمقراطى وأدعو الى دولة مدنية والعدل والحريات العامة والحكم الرشيد ودولة المؤسسات والكفاءة والنزاهة وانتقد ممارسات الأسلام السياسى مثلما أنتقد الأنظمة العربية الدكتاتورية يسارها ويمينها..رغم ذلك ومواقفى معروفة منذ فصلى من الحركة الأسلامية قبل ستة عشر عاما ابان أحداث السودانى الدولية فان هؤلاء المعلقين على مقالاتى يشنون علىّ هجوما كاسحا ويصفوننى تارة أننى ما زلت ( كوزا ) كبيرا متخفيا مدافعا عن نظام الأنقاذ ومحاولا تثبيتها وذلك لأننى أطالب بنهج التطور السياسى والدستورى بديلا لنهج الثورة والتمرد العسكرى الذى يجب – كما يرون- هو المنهج الذى يجب أن يسود لأقتلاع الأنقاذ من جذورها.. ليس ذلك وحسب فان نصيبى من هؤلاء المعلقين هو الوعد والوعيد بأنى سأواجه المسائلة بحكم انتمائى السابق للحركة الأسلامية التى جاءت بنظام الأنقاذ!! أليست هذه طرفة جحا وحماره وولده الشهيرة ؟ ماذا أفعل؟ الحل وجدته وهو أن أكون كما أنا ملتزما جانب الشعب والمواطن السودانى الذى دفع الضرائب لنتعلم نحن معشر المحظوظين لنتقدم صفوفه عندما نكبر... فكبرنا وكما قال ذلك الثائر التونسى قولته الشهيرة التى أصبحت أيقونة للثورة التونسية بل ربيع الثورات العربية ودافعا لها وصيحة داوية فى الفضاء العالمى التى كانت أكفل لأندفاع الثورة وأشد وقعا على الأنظمة المستبدة الفاسدة المفسدة من سقوط القنابل أو تفجير نووى أو ثورة بركان : (لقد هرمنا فى انتظار هذه اللحظة التاريخية). هذا لا يمنع بالطبع لكاتب يفترض فيه التنوع وقيادة الرأى أن يكتب بموضوعية ونزاهة، فيا أصدقائى ويا من له رأى وموقف مسبق منا دعونا من قصة جحا وحماره وولده حتى لا أنتهى الى حمل الحمار على كتفى وأذهب، فأنا لم ولن أذهب ما دامت الدنيا فهذا موقف ولمن دامت الدنيا؟ هل يعقل أن نرى الظلم والفساد كما يحدث مثلا فى ليبيا وسوريا واليمن وغيرهم ونسكت على الجرائم ونأكل الطعام المغذى و نشرب الشراب الهنيئ ونلبس الملبس الطيب ونسكن البيت الجميل المريح ونتسمر أمام التلفاز وهناك ثائر يستشهد من أجل الحرية والكرامة وطفل يتعذب ويتيتم وامرأة مغتصبة وشيخ يصرخ وظلم يمارس وفساد يسود؟ كلا ومليون كلا فباطن الأرض خير من ظاهرها ..ما هى فائدة الشهادات والأموال والأمتيازات اذا ساد الظلم والظلام و أصبح النفاق الأجتماعى والسياسى بديلا للأنفاق الفكرى والسياسى السليم المنتج.