.نور ونار إنتوا السبب.. م.مهدي أبراهيم أحمد [email protected] قبل شهور خلت كنت قريبا من مشهد لازال عالق بزاكرتي فقد كنا نهم بالسفر تفأجأنا بأن المواصلات (معدومة) أشار لنا أحدهم بأن التزاكر تعرض في السوق السوداء أستفسرنا عن السعر فأشار الكمسنجي بأنها تناهز العشرين جنيها فجأة قدم البص وتتدافع الركاب أرهفت سمعي لمشاجرة دارت بين أحد الشيوخ والكمساري حيث رفض الشيخ العجوز دفع المبلغ المرتفع وأرتفع صوته بالأحتجاج والرفض القاطع لسعر التزكرة تدخل الأجاويد والعجوز يواصل في أحتجاجه تكفل أحدهم بدفع الفرق ليركب العجوز والعجوز يصيح في (فاعل الخير) أنتو السبب أنتو السبب لاأريدك أن تتفضل علي بل أريد صوتك وأصوات الركاب لنناهض السعر ونرفض الزيادة وبفعلك هذا تضفي الشرعية علي السعر الجديد حتي يكون معتادا وطفق (العجوز) يحكي متاثرا عن زمن نميري ومناهضة الناس لزياداته التي ترغم الحكومة علي الأنصياع للمواطن والأمتثال لطلباته أنظروا لزمانه وقيسوا علي زمنكم من الغلاء والسوق السوداء ماذا جري في واقعكم ياتري ترك العجوز للمتجمعين سؤاله ومضي في طريقه لايلوي علي شئ. والآن يتحسس المواطن مواضع خدماته فلايبصر الي التعدي السافر عليها والتغول الصريح فيها والمواطن يلجأ الي التظاهر لأسترداد حقوقه ومكتسباته فقد بلغت الأزمات أوجها وألهبت السياط ظهر المواطن حتي صار يئن من وقعها والمواطن لايجد حرجا في أن يجأر بالشكوي ويشكو الألم الصريح من الحال والواقع المعاش . وأزمة المياه أصابت المواطن في (اللحم الحي) حتي أرتفع بحسه الي مستوي الخروج والمطالبة الصريحة بالمياه فقد تجاوز المواطن الحديث عن الفساد والمطالبة بالتغيير الي الخروج لأستراد مقومات حياته أنه إذا نداء الطبيعه وهتاف الحياة الذي يجعل من المياه وسيلة للحياة والجموع تخرج لتطالب بالمياه وبتوفر المياه الصالحة .التي لاتشوبها الشوائب. سكت المواطن دهرا من مايعتري الساحة من تغيرات فقد ضاعت ثلث البلاد وضاقت معيشة العباد ومسيرة التضييق لاتزال تسود السوق والدعوات تخرج بالمقاطعة الصريحة للسلع الضرورية كبحا لجماح ذلك الغول الذي لايرحم والذي مافتي يأخذ بتلابيب المواطن خنقا والمواطن يجأر بالشكوي من لهيب أسعاره وجشع تجاره والحكومة تراقب عن كثب فقد زهد المواطن من نصرتها وعدلها ومسيرة التضييق تصل الي المياه والمواطن ينفض عنه غبار السنين ويخرج معبرا عن أرادته بأنه يريد توفيرالخدمات. لقد أغري ضعف المواطن طائفة المسؤلين فصاروا يتابهون بثرائهم والشعب يرزح تحت وطأة الفقر سنينا عجافا ويبتهلون الي الله بزيادة الثراء عليهم وعلي المواطنين ضنكا وعوزا ومسيرة الترف التي يعيشوها أضحت من المفاخر التي يجب أن يظهروها علي الملأ فقد غلب التباهي الحياء في وقت يخرج فيه المواطن تدفعه رغبة الحياة في الحصول علي الماء . رفض العجوز التفضل عليه من قبل الناس بل دعاهم الي التكاتف والتعاون لمناهضة كل قرار يزيد من معاناة المواطن المتصاعدة فهم الذين بيدهم الأصلاح والتغيير ولكن في حالة المياه خرج المواطن مطالبا بعصب الحياة فقد بدأت المطالبة بمظاهرات بري والآن يتكرر السيناريو في أجزاء أخري .