نور ونار هل تسقط ضروريات المواطن الحكومة م.مهدي أبراهيم أحمد [email protected] وجدتها قد أشعلتها ثورة داخل حافلة الركاب بشكاتها من الأوضاع المعيشية سمعتها تهزي أشتريت ربع كيلو لحم بستة الاف وجدته دهنا ماذا نفعل مع الغلاء هل نرجع لأ كل العدس وأحدهم يباغتها العدس صار (أظرط) من صاحبه اللحم لقد جاوز سعر الكيلو منه عشر جنيهات وضعت المرأة يدها في رأسها من هول ماتسمع (نعمل شنو ياخواني مع الحاصل دا نرجع للسخينة ورش الخبز بالماء الساخن ولاشنو ) وأحدهم يقول ياحاجة الحكاية بقت صعبة السخينة محتاجة لبصلة والبصلة بقت عزيزة مع جشع التجار وكل الوضع صار صعبا( أستحماله) حتي صار الناس يجأرون بالشكوي جهارا عيانا وعلي عينك ياريس. فجأة قال أحدهم لماذا لايضرب المواطن عن شراء اللحم وكل الضروريات اليومية حتي يساعد المواطن في تثبيت تلك الصور المتحركة يوميا فعندما يضرب المواطن عن شراء اللحم فحتما سيجبر الجزارين علي النزول الي المواطن كسبا لرضائه والا فليأكلوا بضاعتهم بينهم وليخسروا السوق ومحرك السوق وبالتالي يتكبدون الخسائر الفادحة . ولنقس علي ذلك فالمواطن الذي كان يشد أزاره بسلطة الحكومة أضحي يرخيه تماما فقد غابت سلطتها وأضحي السوق حرا هل تعلمون أن سلعة السكر في الحي الواحد وفي القرية الصغيرة تتعدد أسعاره من دكان لآخر وكل السلع كذلك تتفاوت أسعارها وصاحب الدكان لايجبرك علي أن تشتري منه والناس في حيرة من الحاصل وأحدهم يقول قصدت صاحب الدكان لشراء صابونة حمام فأسقط من يدي عندما أخبرني صاحب الدكان بأن سعرها (جنيهين) أي والله سعرها جنيهين فأرجعتها له بسرعة وأحتميت بصابون الغسيل مستحميا به ومستدلكا . الثورة القادمة حتما سيكون مردها للغلاء الموجود ومبعثها الفعلي جشع التجار ونهمهم الزائد للربح الوفير عبر أساليب الأحتكار البغيضة وعبر أستغلالهم للسوق الحر وغياب سلطة الحكومة عن ضبط الأسواق فالواقع أضحي صعبا أما م شغب الأسعار الجنوني وفوضي الأسواق التي لايردعها ضمير أنساني ولايقف في طريقها وازع من خلق أو دين فقط تعترف بالمال لغة وأستخداما فاسدين . وحتي سياسات الدولة عندما تتدخل تضفي الشرعية علي ذلك الواقع وتكرس للسعر الجديد عبر التأصيل الفاضح له حتي يصبح سعر الحكومة الفعلي هو السائد ويكون في نفع التاجر وضرر المواطن أنظروا لكل السلع وقارنوا تماما قيسوا علي أزمة السكر وكيف أضفت الحكومة الشرعية علي السعر الجديد الذي يخدم التاجر ودونكم أزمة الغاز الحديثة فأحكموا وقيسوا عليها لم يعد ينتظر المواطن من الحكومة الأنصاف بل ينتظر منها التضييق والخنق عليه في عيشته وراحته تري هل يكون الأضراب العام الذي طرحه المواطن هو السبيل للسيطرة علي غول السوق الذي لايرحم . جأرت المرأة من أسعار اللحوم وغش التجار جهارا والشعب يجأر أيضا من ذلك الضيق المصنوع عبر السياسات الهادفة لتجويعه وحاجيات المواطن الأساسية قد لاتمنعه من عمل المستحيل لأستردادها فقد أرغمت أزمة المياه سكان أحدي أحياء الخرطوم للخروج العلني والهتاف يتجاوز المطالبة بالمياه الي حيث المطالبة الصريحة بأسقاط النظام .