ثنائية إلى متي؟ د.عبد القادر الرفاعي التجاني السيسي: اغرقت في اللجة؟ اللجة المقصودة هي لجة الانقاذ، فقد افلح انقلابيوها في إلتقاط اللحظة التي ينشق فيها فصيل مسلح معارض أو منشقين عن أحزابهم بفعل فاعل، أو بسبب الغضب أو اليأس من أحزابهم بدعاوى شتى (غياب الديمقراطية أو إنفراد الزعيم بالسلطة، او يجئ انفراط عقد هؤلاء لأنهم نهازو فرص بالرغبة في السلطة أو الثراء السريع، هؤلاء سرعان ما ينخرطون في نظام استخدم القوة منقلباً على الشرعية، لكن الانقاذ سرعان ما وضعتهم في الرف فلم نشهد لهذه الانشقاقات وسدنتها سوى الدوران ترساً صغيراً في طاحونتها التي تلتهم في جوفها كل شيء، وإلا فقولوا لنا بربكم إيها المنشقون ماذا افدتم واستفاد الوطن بإلتحاقكم بالانقاذ اذا كان الوطن ضمن حساباتكم؟ وما الذي تغير في حياة شعب السودان سوى إنه اضحي ضحية لاتفاقاتكم ومعها الإلتحاق فرادى سوى المزيد من الشقاء لشعبنا جوعاً وحرماناً واضطهادا وغياب للحرية وهي أغلى ما يمنح للإنسان أو يستعيده عنوة واقتدارا. نقول هذا وفي ناظرينا اتفاق الناصر واتفاق فشودة واتفاق الشرق ووفد المقدمة الهندي وإستوزار من لاحت له الفرصة فاغتنمها، تتراءى أمامنا العودة لحضن الحركات الأم بعد إعلان صغير من المنشقين عن نقض العهود وانفراد الانقاذ بالسلطة وعدم الإلتزام بما اتفق عليه بعد مفاوضات ثنائية – احادية وهكذا، وربما غفر لكم شعبنا وقد لعبتم بقضاياه المصيرية لعب الصوالج بالاكر لو كان ديدنكم في الاتفاق: احتربت فسالت دماؤها فتذكرت القربي ففاضت دموعها فيا دكتور السيسي ارجوك ان تتذكر أطروحة مني أركوي مناوي عن مساعد الياي، واحتراق اتفاقات الناصر وفشودة حين لفّ الظلام الوطن يوم احترقت اسطورة السلام من الداخل. والحقيقة إن الانقاذ تتفق وتتنكر، لتتفق مرة أخرى ولكن مع مستجدين لا يأبهون بما حل بشعبهم وقد سالت دماؤهم أو إلى مجمل الاتفاقات الثنائية التي لم تثمر سوى الحصاد المر، إن الحروب لا تضع أوزارها والاتفاقات لن تكون ذات قيمة وفعالية، إلا اذا ابرمها الممثلين الحقيقيين لشعبنا، اما الثنائيات فحصادها مر ويعود موقعوها ادراجهم وفي حلوقهم الصبار والزجاج. المفاوضات يا سادتي خطوة مهمة لتحريك عملية السلام ،أين ومتي املت الضرورة، وليس أدلّ على أهميتها من مواصلة قوى الإجماع الوطني لقبولها وهو ما يعزز الاعتقاد بأن المعارضة الحقيقية راغبة في انفاذ السلام وتحقيق التحول الديمقراطي. الميدان